«التحالف» يسلم تأمين الموانئ في حضرموت لخفر السواحل اليمنية

تمتد على طول 350 كيلومتراً

جانب من احتفالية تسليم السواحل للقوات إلى مصلحة خفر السواحل اليمنية (سبأ نت)
جانب من احتفالية تسليم السواحل للقوات إلى مصلحة خفر السواحل اليمنية (سبأ نت)
TT

«التحالف» يسلم تأمين الموانئ في حضرموت لخفر السواحل اليمنية

جانب من احتفالية تسليم السواحل للقوات إلى مصلحة خفر السواحل اليمنية (سبأ نت)
جانب من احتفالية تسليم السواحل للقوات إلى مصلحة خفر السواحل اليمنية (سبأ نت)

سلمت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم (الخميس)، رسمياً مهام تأمين الموانئ والشريط الساحلي بمحافظة حضرموت إلى مصلحة خفر السواحل اليمنية.
وحضر حفل تسليم مهام خفر السواحل بحضرموت نائب رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور سالم الخنبشي، والسفير السعودي محمد آل جابر، والسفير الأميركي ماثيو تولر، ومحافظ حضرموت اللواء فرج البحسني.
كما تسلمت قوات خفر السواحل اليمنية من قوات التحالف زوارق مجهزة بأسلحة وأجهزة اتصالات ورادارات مطورة لحراسة وحماية سواحل اليمن، العربي ومنع عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات والمتسللين عبر سواحل المنطقة وتنفيذ المهام المنوطة بها.
وقال محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج البحسني، إن الزوارق البحرية والمعدات التي تسلمتها قوات خفر السواحل ستساعد في مكافحة الإرهاب والحد من التهريب عبر سواحل المحافظة الممتدة، مثنياً على دور التحالف ودعمه في مختلف المجالات.
وأكد اللواء البحسني أن حضرموت ترفض الإرهاب والتطرف، وأن السلطة المحلية والأجهزة الأمنية ستعمل على كل ما من شأنه قطع دابر الفتنة والإرهاب بمساعدة التحالف وهمة أبناء المحافظة الشرفاء.
وفي كلمته، قال ممثل القوات البحرية في القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن اللواء صالح الغامدي، إنه تم تدريب وتأهيل 500 من منتسبي قوات مصلحة خفر السواحل من أبناء محافظة حضرموت، وإن المرحلة القادمة ستشهد تدريب المزيد.
وأشار إلى أن الخريجين تلقوا دورات تدريبية في عمليات صعود وتفتيش السفن المشتبه بها ومكافحة جرائم القرصنة البحرية من قبل التحالف العربي، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، حيث إن خفر السواحل اليمنية عضو مشارك في تحالف القوات البحرية الدولية المشتركة.
وأكد اللواء الغامدي أنه تم تسليم قوات خفر السواحل اليمنية 37 زورقاً مجهزة بالأسلحة وأجهزة الاتصالات والرادارات المطورة، لحراسة سواحل محافظة حضرموت الممتدة على طول 350 كم والتي يوجد فيها سبعة موانئ رئيسية إضافة إلى عشرات المرافئ الصغيرة.
من جانبه قال رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية اللواء الركن خالد القملي، إن تنفيذ المهام لخفر السواحل في محافظة حضرموت سيتم بالتنسيق والتعاون المشترك مع قيادة السلطة المحلية.
وأوضح أن قطاع خفر السواحل في البحر العربي، يضم أربع محافظات هي حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى، ويقع مركز قيادة القطاع في مدينة المكلا، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والإمارات على أن ينشأ القطاع على مراحل متتالية حيث دشنت المرحلة الأولى في أغسطس (آب) الماضي بمحافظة المهرة وتلتها محافظة حضرموت حتى استكمال كامل المشروع.
بدوره، قال قائد القوات المشتركة 291، إن احتفالية اليوم تأتي لاستكمال جاهزية وتدريب قوات خفر السواحل وحمايتها بعد أن تلقى منتسبوها دوريات بحرية، لتأمين الموانئ، ومراقبة عمليات الصيد والتدخل السريع وتسيير عمليات استطلاع ومكافحة التسلل وتفتيش السفن وتأمين دخولها إلى ميناء المكلا وحماية عمليات تصدير النفط.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.