العثور على قناع حجري عمره 9 آلاف عام بالضفة الغربية

القناع يعود للعصر الحجري الحديث (أ.ف.ب)
القناع يعود للعصر الحجري الحديث (أ.ف.ب)
TT

العثور على قناع حجري عمره 9 آلاف عام بالضفة الغربية

القناع يعود للعصر الحجري الحديث (أ.ف.ب)
القناع يعود للعصر الحجري الحديث (أ.ف.ب)

كشف النقاب أمس (الأربعاء) عن قناع حجري نادر يعود إلى 9 آلاف عام في الضفة الغربية المحتلة، ويرتبط ببدايات المجتمع الزراعي.
والقناع المكتشف حديثا هو أحد 15 قناعا فقط من هذا النوع حول العالم، بينها 13 ضمن مقتنيات خاصة لأفراد، مما يجعل من الصعب إخضاعها للدراسة.
وذكرت هيئة الآثار الإسرائيلية أنه تم العثور على القناع المصنوع من الحجر الرملي الوردي والأصفر قرب مستوطنة شرق مدينة الخليل، وتم تسليمه إلى السلطات مطلع هذا العام.
وتقول رونيت لوبو عالمة الآثار بالهيئة إن هذا القناع النادر ارتداه أشخاص كجزء من طقوس قديمة للعبادة. وتضيف أن «اكتشاف قناع حجري مصنوع بهذه الدرجة من الإتقان هو أمر مثير للغاية»، نظراً لأن «مقاييسه دقيقة ومتناسبة تماماً وحتى عظام الوجنتين تم تحديدهما، فضلاً عن الأنف الرائع والفم ذي الأسنان المميزة».
ويعتقد الأثريون أن القناع الذي يرجح أنه يعود للعصر الحجري الحديث، ربما صنع ليتم ارتداؤه أو لعرضه، نظراً لوجود أربع فتحات على أطرافه حتى يتسنى تعليقه.
ومن المفترض أن يسلط القناع الضوء على فترة التحول العميق، وانتقال البشرية من الحياة البدائية إلى الاستقرار الدائم والزراعة المنظمة، وهو التحول الذي أدى إلى ظهور المدن الأولى والكتابة.



احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
TT

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من جامعة توركو الفنلندية، إلى أنّ الوقوف لفترات طويلة في العمل له تأثير سلبي في قياسات ضغط الدم على مدى 24 ساعة.

وتكشف النتائج عن أنّ الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يرفع ضغط الدم، إذ يعزّز الجسم مسارات الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عن طريق تضييق الأوعية الدموية وزيادة قوة ضخّ القلب. وعلى النقيض من ذلك، ارتبط قضاء مزيد من الوقت في وضعية الجلوس في العمل بتحسُّن ضغط الدم.

وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ميديسين آند ساينس إن سبورتس آند إكسيرسيس»، إلى أنّ السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

تقول الباحثة في الدراسة، الدكتورة جووا نورها، من جامعة «توركو» الفنلندية: «بدلاً من القياس الواحد، فإن قياس ضغط الدم على مدار 24 ساعة هو مؤشر أفضل لكيفية معرفة تأثير ضغط الدم في القلب والأوعية الدموية طوال اليوم والليل».

وتوضِّح في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «إذا كان ضغط الدم مرتفعاً قليلاً طوال اليوم ولم ينخفض ​​بشكل كافٍ حتى في الليل، فتبدأ الأوعية الدموية في التصلُّب؛ وعلى القلب أن يبذل جهداً أكبر للتعامل مع هذا الضغط المتزايد. وعلى مرّ السنوات، يمكن أن يؤدّي هذا إلى تطوّر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وأظهرت دراسات سابقة أنّ ممارسة الرياضة في وقت الفراغ أكثر فائدة للجهاز القلبي الوعائي من النشاط البدني الناتج عن العمل، الذي ربما يكون ضاراً بالصحّة، مشدّدة على أنّ التمارين الرياضية المنتظمة مهمة للسيطرة على ضغط الدم.

وعلى وجه الخصوص، تعدّ التمارين الهوائية الأكثر قوة فعالةً في خفض ضغط الدم، ولكن وفق نتائج الدراسة الجديدة، فإنّ النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون له أيضاً تأثير مفيد.

في الدراسة الفنلندية، تم قياس النشاط البدني لموظفي البلدية الذين يقتربون من سنّ التقاعد باستخدام أجهزة قياس التسارع التي يجري ارتداؤها على الفخذ خلال ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة. بالإضافة إلى ذلك، استخدم المشاركون في البحث جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول الذي يقيس ضغط الدم تلقائياً كل 30 دقيقة لمدّة 24 ساعة.

وتؤكد النتائج أنّ طبيعة النشاط البدني الذي نمارسه في العمل يمكن أن يكون ضاراً بالقلب والجهاز الدوري. وبشكل خاص، يمكن للوقوف لفترات طويلة أن يرفع ضغط الدم.

وتوصي نورها بأنه «يمكن أن يوفر الوقوف أحياناً تغييراً لطيفاً عن وضعية الجلوس المستمر على المكتب، ولكن الوقوف كثيراً يمكن أن يكون ضاراً. من الجيد أن تأخذ استراحة من الوقوف خلال العمل، إما بالمشي كل نصف ساعة أو الجلوس لبعض أجزاء من اليوم».

ويؤكد الباحثون أهمية النشاط البدني الترفيهي لكل من العاملين في المكاتب وفي أعمال البناء، وتشدّد نورها على أنه «جيد أن نتذكّر أنّ النشاط البدني في العمل ليس كافياً بذاته. وأنّ الانخراط في تمارين بدنية متنوّعة خلال وقت الفراغ يساعد على الحفاظ على اللياقة البدنية، مما يجعل الإجهاد المرتبط بالعمل أكثر قابلية للإدارة».