موجز اليمن

TT

موجز اليمن

السفير ياسين نعمان يلتقي وزيراً بريطانياً
لندن - «الشرق الأوسط»: بحث السفير اليمني لدى المملكة المتحدة الدكتور، ياسين سعيد نعمان، مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، ألستر بيرت، مستجدات الأحداث السياسية في اليمن، وسبل تطوير العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وخلال اللقاء، استعرض السفير نعمان موقف الحكومة من جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، واستعدادها للمشاركة في مشاورات السلام المقبلة في السويد، لافتاً إلى ضرورة تركيز المجتمع الدولي في اللحظة الراهنة على إنجاح هذه المشاورات.
وطبقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أشار الوزير البريطاني إلى ضرورة تنسيق الخطوات الدبلوماسية مع الحكومة اليمنية لمواجهة الأزمة التي تعصف بالبلاد، مؤكداً على دعم بلاده لجهود السلام والجهود التي يبذلها المبعوث الأممي وتقدير حكومة المملكة المتحدة لاستجابة الحكومة اليمنية، بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي لجهود السلام.

صيادو عدن يستغيثون من «سافيز» الإيرانية
عدن - «الشرق الأوسط»: طالبت جمعية صيادي «خليج عدن» من الحكومة اليمنية، وتحالف دعم الشرعية في اليمن، والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، بالوقوف إلى صف شريحة الصيادين بالساحل الغربي ضد خطر السفينة الإيرانية «سافيز».
جاء ذلك خلال تنظيم الجمعية والصيادين، أمس، وقفةً احتجاجيةً بمنطقة صيرة في العاصمة المؤقتة عدن، أعلنوا خلالها وقوفهم إلى جانب إخوانهم الصيادين في الساحل الغربي، والمطالبة بإيقاف التهديدات والتنكيل المستمر بحق إخوانهم الصيادين، جرّاء التعسف وانتهاك حقوقهم ومحاربتهم وطردهم من مناطق الصيد السمكي بشتى أنواع الأسلحة الجاثمة على متن السفينة الإيرانية، مجددين التأكيد على حق صيادي الساحل الغربي في الاستمرار بمزاولة مهنة الاصطياد بالبحر الأحمر، من أجل الحفاظ على مصدر رزقهم الوحيد، وتمكينهم من إعالة أسرهم، وتوفير متطلبات الحياة الأساسية، كما طالبوا بسرعة إخراج السفينة الإيرانية (سافيز)، من المياه الإقليمية اليمنية والعربية، بسبب تهديدها للملاحة البحرية والصيادين اليمنيين على وجه التحديد.

الحوثيون يغلقون كبرى الأسواق التجارية في صنعاء
صنعاء - «الشرق الأوسط»: أقدمت الميليشيات الحوثية في العاصمة صنعاء خلال اليومين الأخيرين على شن حملات واسعة لإغلاق أسواق المدينة والمحلات التجارية، في مسعى لابتزاز التجار وإجبارهم على دفع إتاوات ضخمة لمصلحة قيادات الميليشيات. وأكد لـ«الشرق الأوسط» عدد من كبار التجار تحدثت إليهم في صنعاء أن الجماعة الحوثية ممثلة بقياداتها في المدينة استغلَّت تعافي سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية لشنّ حملات واسعة لإغلاق المحلات التجارية، بزعم أنها لم تقم بتخفيض الأسعار. وذكر التجار أن الغرض الرئيسي من هذه الحملات غير القانونية هو الحصول على مبالغ ضخمة مقابل السماح لملاك المتاجر بإعادة فتحها من جديد، نافين أن يكون لارتفاع الأسعار علاقة بتنفيذ هذه الحملات التي تحاشت كبار التجار الموالين للجماعة.

تعميم حوثي يفرض الملازم الخمينية على جامعة إب
صنعاء - «الشرق الأوسط»: فرضت الميليشيات الحوثية، هذا الأسبوع، تدريس ملازمها الخمينية على جميع المستويات الدراسية في جامعة إب اليمنية، إمعاناً منها في تكريس ثقافتها الطائفية على كل المحافظات اليمنية، وذلك بعد أشهر من تعميم هذه الملازم على طلبة جامعة صنعاء.
وكشف أكاديميون في جامعة إب لـ«الشرق الأوسط» عن صورة من وثيقة حوثية تحت توقيع نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية المعيَّن من قبل الجماعة، ويُدعى عبد الله الفلاحي تتضمن فرض الملازم الخمينية ضمن المقررات الدراسية في الجامعة لجميع طلبة المستوى الأول في مختلف الكليات والأقسام. وأشارت الوثيقة إلى أن هذا القرار جاء تنفيذاً لتعليمات وزارة التعليم الحوثية في صنعاء، التي يقودها تحت إمرة الجماعة، القيادي في حزب «المؤتمر الشعبي» حسين حازب.
ويُتهم حازب من قبل قيادات حزبه «المؤتمر الشعبي» الذين أفلتوا من قبضة الميليشيات بأنه بات أداة طيعة في يد الجماعة الحوثية لتنفيذ أهدافها المذهبية والطائفية في مختلف الجامعات اليمنية الخاضعة للميليشيات في مناطق سيطرتها.
وسبق أن وجّه حازب في وقت سابق من هذا العام بحصر المنح الدراسية المقدمة من الجامعات الخاصة على عناصر الميليشيات الحوثية وعلى أبناء قتلاها وجرحاها بخاصة المنتمين إلى محافظة صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

صرف رواتب المتقاعدين المدنيين في كل المحافظات اليمنية
عدن - «الشرق الأوسط»: تنفيذاً لقرار الحكومة اليمنية قبل أيام، أعلنت أمس الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات في عدن أنها استكملت جميع أعمالها لبدء صرف رواتب المتقاعدين المدنيين المؤمَّن عليهم في عموم المحافظات اليمنية، بما فيها الخاضعة للميليشيات الحوثية ابتداء من اليوم (الخميس). وقال رئيس الهيئة اليمنية للتأمينات علي ناصر الهدار في تصريح رسمي أمس: «سيتم الشروع في الصرف اعتباراً من يوم الخميس»، مضيفاً أن الهيئة «قامت بتحويل جميع مستحقات المتقاعدين لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) من حساب الهيئة بالبنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن لصرفها عبر مراكز وفروع بنك الكريمي في المحافظات التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين». ودعا الهدار كل المتقاعدين للتوجه، اليوم (الخميس)، إلى فروع مصرف الكريمي لتسلُّم معاشاتهم مع اصطحاب الوثائق الثبوتية.


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)

أطلقت الجماعة الحوثية سراح خمسة من قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرتها، بضمانة عدم المشاركة في أي نشاط احتجاجي أو الاحتفال بالمناسبات الوطنية، وفي المقابل كثّفت في معقلها الرئيسي، حيث محافظة صعدة، حملة الاعتقالات التي تنفّذها منذ انهيار النظام السوري؛ إذ تخشى تكرار هذه التجربة في مناطق سيطرتها.

وذكرت مصادر في جناح حزب «المؤتمر الشعبي» لـ«الشرق الأوسط»، أن الوساطة التي قادها عضو مجلس حكم الانقلاب الحوثي سلطان السامعي، ومحافظ محافظة إب عبد الواحد صلاح، أفضت، وبعد أربعة أشهر من الاعتقال، إلى إطلاق سراح خمسة من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، بضمانة من الرجلين بعدم ممارستهم أي نشاط معارض لحكم الجماعة.

وعلى الرغم من الشراكة الصورية بين جناح حزب «المؤتمر» والجماعة الحوثية، أكدت المصادر أن كل المساعي التي بذلها زعيم الجناح صادق أبو راس، وهو عضو أيضاً في مجلس حكم الجماعة، فشلت في تأمين إطلاق سراح القادة الخمسة وغيرهم من الأعضاء؛ لأن قرار الاعتقال والإفراج مرتبط بمكتب عبد الملك الحوثي الذي يشرف بشكل مباشر على تلك الحملة التي طالت المئات من قيادات الحزب وكوادره بتهمة الدعوة إلى الاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بأسلاف الحوثيين في شمال اليمن عام 1962.

قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء يتعرّضون لقمع حوثي رغم شراكتهم الصورية مع الجماعة (إكس)

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الجماعة الحوثية واصلت حملة الاعتقالات الواسعة التي تنفّذها منذ أسبوعين في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لها (شمال)، وأكدت أنها طالت المئات من المدنيين؛ حيث داهمت عناصر ما يُسمّى «جهاز الأمن والمخابرات»، الذين يقودهم عبد الرب جرفان منازلهم وأماكن عملهم، واقتادتهم إلى معتقلات سرية ومنعتهم من التواصل مع أسرهم أو محامين.

300 معتقل

مع حالة الاستنفار التي أعلنها الحوثيون وسط مخاوف من استهداف قادتهم من قبل إسرائيل، قدّرت المصادر عدد المعتقلين في الحملة الأخيرة بمحافظة صعدة بنحو 300 شخص، من بينهم 50 امرأة.

وذكرت المصادر أن المعتقلين يواجهون تهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى؛ حيث تخشى الجماعة من تحديد مواقع زعيمها وقادة الجناح العسكري، على غرار ما حصل مع «حزب الله» اللبناني، الذي أشرف على تشكيل جماعة الحوثي وقاد جناحيها العسكري والمخابراتي.

عناصر من الحوثيين خلال حشد للجماعة في صنعاء (إ.ب.أ)

ونفت المصادر صحة التهم الموجهة إلى المعتقلين المدنيين، وقالت إن الجماعة تسعى لبث حالة من الرعب وسط السكان، خصوصاً في محافظة صعدة، التي تستخدم بصفتها مقراً أساسياً لاختباء زعيم الجماعة وقادة الجناح العسكري والأمني.

وحسب المصادر، تتزايد مخاوف قادة الجماعة من قيام تل أبيب بجمع معلومات عن أماكن اختبائهم في المرتفعات الجبلية بالمحافظة التي شهدت ولادة هذه الجماعة وانطلاق حركة التمرد ضد السلطة المركزية منذ منتصف عام 2004، والتي تحولت إلى مركز لتخزين الصواريخ والطائرات المسيّرة ومقر لقيادة العمليات والتدريب وتخزين الأموال.

ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وانهيار المحور الإيراني، استنفرت الجماعة الحوثية أمنياً وعسكرياً بشكل غير مسبوق، خشية تكرار التجربة السورية في المناطق التي تسيطر عليها؛ حيث نفّذت حملة تجنيد شاملة وألزمت الموظفين العموميين بحمل السلاح، ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى مناطق التماس مع القوات الحكومية خشية هجوم مباغت.

خلق حالة رعب

بالتزامن مع ذلك، شنّ الحوثيون حملة اعتقالات شملت كل من يُشتبه بمعارضته لسلطتهم، وبررت منذ أيام تلك الحملة بالقبض على ثلاثة أفراد قالت إنهم كانوا يعملون لصالح المخابرات البريطانية، وإن مهمتهم كانت مراقبة أماكن وجود قادتها ومواقع تخزين الأسلحة في صنعاء.

وشككت مصادر سياسية وحقوقية في صحة الرواية الحوثية، وقالت إنه ومن خلال تجربة عشرة أعوام تبيّن أن الحوثيين يعلنون مثل هذه العمليات فقط لخلق حالة من الرعب بين السكان، ومنع أي محاولة لرصد تحركات قادتهم أو مواقع تخزين الصواريخ والمسيرات.

انقلاب الحوثيين وحربهم على اليمنيين تسببا في معاناة ملايين السكان (أ.ف.ب)

ووفق هذه المصادر، فإن قادة الحوثيين اعتادوا توجيه مثل هذه التهم إلى أشخاص يعارضون سلطتهم وممارساتهم، أو أشخاص لديهم ممتلكات يسعى قادة الجماعة للاستيلاء عليها، ولهذا يعمدون إلى ترويج مثل هذه التهم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام لمساومة هؤلاء على السكوت والتنازل عن ممتلكاتهم مقابل إسقاط تلك التهم.

وبيّنت المصادر أن المئات من المعارضين أو الناشطين قد وُجهت إليهم مثل هذه التهم منذ بداية الحرب التي أشعلتها الجماعة الحوثية بانقلابها على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر (أيلول) عام 2014، وهي تهم ثبت زيفها، ولم تتمكن مخابرات الجماعة من تقديم أدلة تؤيد تلك الاتهامات.

وكان آخرهم المعتقلون على ذمة الاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم أسلافهم في شمال اليمن، وكذلك مالك شركة «برودجي» التي كانت تعمل لصالح الأمم المتحدة، للتأكد من هوية المستفيدين من المساعدات الإغاثية ومتابعة تسلمهم تلك المساعدات؛ حيث حُكم على مدير الشركة بالإعدام بتهمة التخابر؛ لأنه استخدم نظام تحديد المواقع في عملية المسح، التي تمت بموافقة سلطة الحوثيين أنفسهم