انضم كل من ريـال مدريد الإسباني، حامل اللقب، وروما الإيطالي، وبايرن ميونيخ الألماني، وأياكس الهولندي، ويوفنتوس الإيطالي، ومانشستر يونايتد الإنجليزي، وجاره مانشستر سيتي، للكبير الآخر برشلونة الإسباني، الذي كان الفريق الوحيد الضامن حتى الآن لتأهله إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا قبل الجولة الختامية.
في المجموعة السابعة، حسم ريـال مدريد، بطل المواسم الثلاثة الماضية، وروما، البطاقتين حتى قبل دخولهما إلى الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية، وذلك بعد أن أسداهما فيكتوريا بلزن التشيكي خدمة كبيرة، بتحويله تخلفه أمام مضيفه سسكا موسكو الروسي، إلى فوز 2 - 1.
وكان روما بحاجة إلى التعادل لكي يضمن تأهله في حال فوز سسكا؛ لكن خسارة الأخير صبت في صالحه والنادي الملكي الذي ضمن الصدارة إلى جانب بطاقة عبوره إلى ثمن النهائي، بعدما رفع رصيده إلى 12 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن نادي العاصمة الإيطالية، حيث فاز عليه في المواجهتين المباشرتين (فاز ذهاباً أيضاً 3 - صفر).
ووضع ريـال خلفه مؤقتاً الخيبة التي عاشها في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، حين ألحق به إيبار هزيمة مذلة (3 - صفر) في أول لقاء له مع الأرجنتيني سانتياغو سولاري كمدرب دائم للفريق، بعد أن حقق بقيادته الموقتة كخلف للمقال جولن لوبيتيغي أربعة انتصارات متتالية.
وكان روما الطرف الأفضل بوضوح خلال الشوط الأول؛ لكنه عجز عن ترجمة أفضليته إلى أهداف، حتى عندما كان المرمى مشرعاً أمام التركي جنغيز أوندر في الدقيقة 45؛ لكنه أطاح بالكرة فوق العارضة، رغم أنه كان على بعد متر من المرمى، والحارس البلجيكي تيبو كورتوا في موضع غير ملائم لصدها.ودفع روما ثمن الفرص التي أهدرها في مستهل الشوط الثاني، عندما ارتكب دفاعه وحارسه السويدي روبن أولسن خطأ فادحاً في إبعاد الكرة، فسقطت أمام الويلزي غاريث بيل، الذي سددها في الشباك في الدقيقة 47.
وتعقدت مهمة روما عندما تلقى الهدف الثاني في الدقيقة 60، إثر لعبة ثلاثية بدأها بيل بعرضية وصلت إلى الفرنسي كريم بنزيمة، فحضرها الأخير للوكاس فاسكيز، الذي تابعها في الشباك.
وعقب اللقاء أعرب سولاري، مدرب ريـال مدريد، عن سعادته بتجاوز فريقه الهزيمة المفاجئة أمام إيبار، وقال: «كان من المهم تجاوز الأمر، وفعلنا ذلك، وأظهرنا المسؤولية كفريق وأفراد. المباريات تمتد لمدة 90 دقيقة، ونعلم كيف نتحسن خلالها». وأشار سولاري إلى أن رد فعل فريقه كان جيداً، بعد لحظات مقلقة كادت أن تجعله متأخراً في نهاية الشوط الأول، موضحاً: «أتيحت فرصة مذهلة للفريق المنافس بعد خطأ منا، تحدثنا عنه في غرفة تبديل الملابس. تحسنت دقتنا في الشوط الثاني».
ويؤمن سولاري بأن ريـال، البطل في آخر ثلاثة مواسم ويملك 13 لقباً في البطولة، يجب أن يكون من بين المرشحين هذا الموسم، رغم سوء موسمه المحلي. وقال: «إنه وضع دائم بسبب تاريخنا. هذا لا يعتمد على ما قدمناه (ضد روما) أو في مباريات أخرى، هذا يتوقف على تاريخنا الممتد على مدار 115 عاماً. ريـال مدريد سيكون المرشح طالما لم يعادل أي فريق رقمنا القياسي في عدد الألقاب».
وفي المجموعة الخامسة، كشر بايرن ميونيخ عن أنيابه، وتأهل برفقة أياكس الذي سبقه إلى ثمن النهائي، بفوزه على مضيفه أيك أثينا اليوناني 2 - صفر، قبل أن يلحق به بطل ألمانيا بفوزه الكاسح على ضيفه بنفيكا البرتغالي 5 - 1.
ويدين أياكس، بطل 1971 و1972 و1973 و1995، بفوزه الثالث، للصربي دوشان تاديش، الذي سجل الهدفين (68 من ركلة جزاء، و72).
أما بايرن، بطل 1974 و1975 و1976 و2001 و2013، فكان بحاجة إلى التعادل مع ضيفه بنفيكا البرتغالي لضمان بطاقته، إلا أنه خفف الضغط عن مدربه الجديد الكرواتي نيكو كوفاتش، بالفوز الساحق الذي تحقق بفضل ثنائية لكل من الهولندي أريين روبن، في الدقيقتين (13 و30)، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي (36 و51)، فيما كان الخامس من نصيب الفرنسي فرانك ريبيري (76)، بينما سجل هدف بنفيكا الوحيد جيدسون فرنانديز في الدقيقة 46.
وضمن أياكس تأهله إلى ثمن النهائي لأول مرة منذ موسم 2005 – 2006، حين انتهى مشواره عند هذا الدور على يد إنتر ميلان الإيطالي، بعدما رفع رصيده إلى 11 نقطة، في المركز الثاني بفارق نقطتين خلف بايرن ميونيخ، فيما تجمد رصيد بنفيكا عند 4 نقاط، وبقي أيك أثينا دون نقاط، بعد تلقيه هزيمته الخامسة توالياً.
وتنفس نيكو كوفاتش مدرب البايرن الصعداء بهذا الفوز، والتأهل الذي كان سيتحقق حتى في حال التعادل، لا سيما في ظل الأداء المتواضع الذي يقدمه الفريق على الصعيد المحلي، وآخر فصوله تعادله على أرضه مع متذيل الترتيب فورتونا دوسولدورف، بعد أن كان متقدماً 2 – صفر، ثم 3 – 1، ما دفع رئيس النادي أولي هونيس إلى التلميح بطرح وضع المدرب على طاولة البحث في الأيام المقبلة.
ويبدو أن الفوز جعل إدارة البايرن تعدل من موقفها تجاه كوفاتش، لتعلن استمرار دعمها له، ونفي ما أشيع حول أن الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني السابق لآرسنال الإنجليزي سيتولى قيادة الفريق. وقال حسن صالح حميديتش، مدير الكرة بنادي بايرن: «المباراة تتحدث عن نفسها، كوفاتش سيكون بالتأكيد على رأس الجهاز الفني للفريق في مباراته المقررة أمام فيردر بريمن، يوم السبت المقبل بالبوندسليغا. والنادي لم يجر اتصالات مع أي مدربين آخرين».
واختبر قطبا مدينة مانشستر، سيتي ويونايتد، أوقاتاً عصيبة في الجولة قبل الأخيرة، قبل أن يحسما بطاقتي تأهلهما بفضل الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، والبلجيكي مروان فيلايني. وحسم سيتي البطاقة الأولى للمجموعة السادسة، بتعادله مع مضيفه ليون الفرنسي 2 - 2.
ويدين سيتي بحسمه البطاقة إلى أغويرو الذي أدرك التعادل في الدقيقة 83 من اللقاء، رافعاً رصيد بطل إنجلترا إلى 10 نقاط في الصدارة، بفارق ثلاث نقاط عن ليون الثاني، و5 عن شاختار دونيتسك الأوكراني، الذي أصبح ثالثاً بفوزه على مضيفه هوفنهايم الألماني 3 - 2.
وتقام الجولة الأخيرة في 12 الشهر المقبل؛ حيث يحل ليون ضيفاً على شاختار، فيما يلعب سيتي على أرضه مع هوفنهايم.
وعلى غرار المباراة التي خسرها ذهاباً على أرضه أمام ليون 1 – 2، عانى سيتي مجدداً، إذ تخلف مرتين أمام مضيفه الفرنسي، الأولى في الدقيقة 55 حين اهتزت شباك الحارس البرازيلي إيدرسون بهدف ماكسويل كورنيه، قبل أن يعادل الفرنسي إيمريك لابورت في الدقيقة 62 برأسية، والثانية في الدقيقة 81 بهدف ثان لكورنيه؛ لكن أغويرو قال كلمته، وسجل للمباراة السادسة توالياً خارج «استاد الاتحاد» في المسابقة القارية، برأسية، إثر ركلة ركنية في الدقيقة 83.
واعترف الإسباني جوسيب غوارديولا بأن سيتي يواجه مهمة أصعب في أوروبا، عنها في البطولات المحلية، وقال: «(دوري الأبطال) أوضحت لي مرة أخرى إنهاء بطولة مختلفة. فريقي ربما ما زال أمامه طريق طويل للتحسن لو أراد حصد اللقب الأوروبي». وأضاف: «سنكون في البطولة في فبراير (شباط) وهذه أنباء جيدة لسيتي».
وذهبت بطاقتا المجموعة الثامنة لصالح يوفنتوس ومانشستر يونايتد، بعد فوزهما على فالنسيا الإسباني ويونغ بويز السويسري بنتيجة واحدة 1 - صفر.
وكان يوفنتوس الذي سقط في الجولة السابقة على أرضه أمام يونايتد، بحاجة إلى التعادل لضمان تأهله؛ لكنه خرج منتصراً بفضل هدف الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، بعد تمريرة من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة 59. أما يونايتد، فكان بحاجة للفوز للتأهل قبل الجولة الأخيرة المقررة في 12 الشهر المقبل؛ لكنه كان في طريقه إلى الاكتفاء بالتعادل أمام ضيفه المتواضع يونغ بويز، لولا فيلايني الذي سجل الهدف في الدقيقة الأخيرة (90).
ورفع يوفنتوس رصيده إلى 12 نقطة، مقابل 10 ليونايتد، و5 لفالنسيا الذي سيتابع مشواره في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
والمفارقة أن هدف فيلايني هو الأول ليونايتد على أرضه في دوري الأبطال هذا الموسم، بعد تعادله مع فالنسيا سلباً، وخسارته أمام يوفنتوس.
وعقب إحراز فيلايني للهدف، ظهر البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد منفعلاً، وأطاح بحامل المشروبات الذي خلفه؛ لكنه عبر عن ارتياحه وقال: «الهدف يعني أن يونايتد لن يواجه ليلة مقلقة عندما يحل ضيفاً على فالنسيا في ختام مباريات دور المجموعات... وضعنا أنفسنا في مشكلة حتى الدقيقة الأخيرة. كنت غاضباً لأننا لم نستطع التسجيل». واعترف مورينيو بأن فرص فريقه صعبة بأدوار خروج المغلوب. وأضاف: «من الناحية الواقعية، التأهل إلى دور الـ16 إنجاز ليس كبيراً أو هائلاً؛ لكنه إنجاز». وكال مورينيو المديح لحارس مرمى فريقه ديفيد دي خيا، ووصفه بأنه أفضل حارس مرمى في العالم، بعدما أنقذ الحارس الإسباني لعبة خطيرة قبل أن تجتاز مرمى فريقه. وأشار مورينيو إلى أن دي خيا الذي يقترب عقده من النهاية، يريد البقاء في «أولد ترافورد». وقال: «بعد هذا الإنقاذ الاستثنائي أظهر أهمية مركز الحارس ليونايتد، إنه الأفضل في العالم. ويجب الحفاظ عليه معنا... أعلم أنه يريد البقاء، وأعلم أن وكيل أعماله (جورجي مينديز) سعيد بفعل ما يريده اللاعب، وأعلم أيضاً أن الإدارة تريد استمراره وتعمل على ذلك، لذا أتمنى التوصل إلى نتيجة سريعاً».
سولاري وكوفاتش يتنفسان الصعداء... ومورينيو ثائر... وغوارديولا غير مرتاح
ريـال مدريد وروما وبايرن ميونيخ وأياكس ويوفنتوس ومانشستر يونايتد وسيتي تعبر مرحلة المجموعات لدوري أبطال أوروبا
سولاري وكوفاتش يتنفسان الصعداء... ومورينيو ثائر... وغوارديولا غير مرتاح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة