الإمارات: اجتماعات الحكومة تؤسس لـ50 عاماً من العمل الوطني

TT

الإمارات: اجتماعات الحكومة تؤسس لـ50 عاماً من العمل الوطني

قال مسؤول إماراتي أمس إن الاجتماعات السنوية للحكومة تؤسس لمرحلة 50 عاماً من العمل الوطني، حيث تسعى البلاد لتكامل الخطط، وتوحيد الجهود، والتركيز على المستقبل، والعمل بروح الفريق الواحد لتعزيز مكتسبات البلاد وإنجازاتها، وتحويل الخطط والمبادرات إلى واقع ملموس.
وقال محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، خلال الاجتماعات أمس: «نحن اليوم نعمل على تطوير بلدنا، ولنتحدث بصراحة حول تحدياتنا وليس لنجامل بعضنا»، مشيراً إلى أن الإمارات ذات مكانة إقليمية وعالمية متميزة، ما يضعها أمام تحديات تستدعي التفكير بطريقة مختلفة في مستقبل الكثير من القطاعات الحيوية مثل الاقتصاد القائم على المعرفة، والطاقة المتجددة، والتعليم والصحة، والخدمات الحكومية المستقبلية.
وأضاف القرقاوي: «العالم الذي نعيش فيه يمر بتغيرات سريعة، ودورنا أن نعمل كفريق واحد لمواكبة المتغيرات، وأن نكون الدولة الأسرع في استثمار الفرص لابتكار قطاعات جديدة»، موضحاً أن بلاده تجسد نموذج العمل التكاملي الموحد الذي تتبناه قيادة الدولة، لمواكبة متطلبات عالم اليوم في بناء حكومات أكثر انفتاحاً وتفاعلاً، من حيث تبادل المعلومات أو وضع السياسات أو مشاركة الموارد، ومشدداً على أن شعب دولة الإمارات هو أكثر شعوب العالم وعياً وفهماً لمعنى عبارة «الاتحاد قوة».
وتشهد الدورة الثانية من الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي انطلقت أمس وتستكمل اليوم إطلاق أكثر من 100 مبادرة ومشروع و7 استراتيجيات في قطاعات حيوية تمهد الطريق نحو السنوات العشر المقبلة، إلى جانب 6 جلسات معرفية ومحاضرات في القيادة والإدارة الحكومية والذكاء الاصطناعي وغيرها. ويناقش المجتمعون أكثر من 24 موضوعاً، تتناول مجالات الأمن والسلامة، والتعليم العالي والمهارات المتقدمة، والخدمات الذكية والبنية التحتية الرقمية، والتسامح، وكفاءة الإنفاق، والعطاء والتنمية، والصناعة، والثقافة، والأمن الغذائي، والعلوم المتقدمة، والرقابة المالية، والتوازن بين الجنسين، والاقتصاد، والخدمات الصحية، والتعليم العام، والتوطين، والطاقة والمياه، والبنية التحتية والإسكان، وكفاءة النظام القضائي، والبيئة والبلديات، والإعلام، والمجتمع، والشباب، والتنافسية والبيانات، كما سيتم عقد عدد من ورش العمل والمحاضرات المتخصصة التي تطرح أهم التحديات والسيناريوهات المتوقعة خلال العقود الخمسة القادمة، وكيفية وضع الخطط الملائمة لها.
وكان مجلس الوزراء اعتمد في يونيو (حزيران) 2017 عقد تجمع وطني سنوي تحت مسمى «الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات» بهدف توحيد العمل الحكومي كمنظومة واحدة على المستوى الاتحادي والمحلي، ومناقشة القضايا التنموية بشكل سنوي وعلى جميع المستويات الحكومية وبحضور جميع المسؤولين وصناع القرار، وإشراك مختلف القطاعات الوطنية في وضع التصور التنموي للدولة وصولاً لمئوية الإمارات 2071.
وحققت الدورة الأولى نجاحاً ملحوظاً تلخص في إطلاق 5 استراتيجيات طويلة المدى وهي استراتيجية القوة الناعمة للإمارات واستراتيجية الإمارات للتعليم العالي، واستراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، واستراتيجية الإمارات للأمن المائي 2036، إضافة إلى إطلاق أكثر من 100 مبادرة وطنية ضمن أكثر من 30 محوراً.



وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)
وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)
TT

وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)
وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)

بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم (الخميس)، التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والانتهاكات المستمرة على الأراضي الفلسطينية ومقدساتها، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وكذلك التطورات الأمنية في لبنان والأوضاع في المنطقة.

وتمت مناقشة هذه الملفات من قبل وزراء الخارجية لصياغة موقف دول مجلس التعاون منها تمهيداً لرفعها إلى القادة في قمتهم المرتقبة الـ45 المقرر عقدها في الكويت الأحد المقبل.

كما بحث اجتماع وزراء الخارجية، الذي عقد برئاسة وزير الخارجية عبد الله اليحيا؛ تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات والبناء على الجهود التي بذلت خلال الدورة الماضية والعمل على مواصلة مسيرة الإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات.

ومن المقرر أن يشارك قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأحد المقبل، في أعمال القمة الخليجية لمناقشة أهم القضايا الإقليمية والدولية، وكل ما من شأنه أن يعزز المسيرة التاريخية للعمل الخليجي المشترك.

وقالت وزارة الخارجية السعودية إن الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية، شارك اليوم (الخميس)، في الاجتماع الوزاري الـ162 التحضيري للدورة «45» للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنعقد بدولة الكويت، حيث جرى خلال الاجتماع «استعراض مسيرة العمل الخليجي المشترك، وسبل تعزيزه وتطويره، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وعلى رأسها المستجدات في قطاع غزة ولبنان، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، والوصول إلى حلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

كما ناقش الاجتماع مجموعة من التقارير المتعلقة بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي الصادرة عن القمة «44»، إلى جانب القضايا المتعلقة بالحوار والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتجمعات العالمية.

وكان الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبد العزيز العويشق، قال أمس إن القمة الخليجية في الكويت «ستناقش المواضيع المهمة في المنطقة، إضافة إلى الموضوعات العسكرية والأمنية والاقتصادية وغيرها التي تهم المواطن الخليجي».

وعقد اليوم في الكويت الاجتماع التشاوري للدورة الـ162 التحضيرية للمجلس الوزاري للدورة الـ45 للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وترأس الاجتماع التشاوري وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، بحضور رؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركة في الاجتماع، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي.