بوادر عودة الحياة لقطاع العقارات الهندي بعد إصلاحات تنظيمية

حجم الاستثمار زاد بنسبة 9 % خلال الأرباع الثلاثة الأولى

أصبح التدعيم من خلال عمليات الدمج والاستحواذ توجهاً بارزاً في قطاع العقارات الهندي
أصبح التدعيم من خلال عمليات الدمج والاستحواذ توجهاً بارزاً في قطاع العقارات الهندي
TT

بوادر عودة الحياة لقطاع العقارات الهندي بعد إصلاحات تنظيمية

أصبح التدعيم من خلال عمليات الدمج والاستحواذ توجهاً بارزاً في قطاع العقارات الهندي
أصبح التدعيم من خلال عمليات الدمج والاستحواذ توجهاً بارزاً في قطاع العقارات الهندي

تظهر على قطاع العقارات في الهند علامات العودة إلى الحياة في ظل استثمار الشركات لما يزيد على 5.6 مليار دولار خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2018. وقد ازداد حجم الاستثمار بنسبة 9 في المائة مقارنة بالعام الماضي؛ مما يعني زيادة ثقة المستثمر.
كذلك، ارتفع تدفق رأس المال الخاص (السهمي) إلى قطاع العقارات الهندي من 15 في المائة خلال العام الماضي إلى 4 مليارات دولار خلال عام 2018، وتجاوز متوسط حجم الصفقات الـ150 مليون دولار، وهو الأعلى منذ خمسة أعوام. ومع معاودة تركيز الحكومة على المساكن ذات التكلفة الميسورة، والتركيز على الإصلاح التنظيمي، من المتوقع أن ينمو قطاع العقارات ليصل إلى 180 مليار دولار بحلول عام 2020، وبمعدل 30 في المائة خلال العقد المقبل، بحسب تقرير مؤسسة «براند إكويتي فاونديشن» الهندية.
وذكر تقرير آخر بعنوان «العقارات الهندية والبناء: تدعيم من أجل النمو»، أن هذا النمو سوف يساهم في نحو 13 في المائة من إجمالي الناتج القومي، ويوفر أكثر من 65 مليون فرصة عمل. وتم الإعلان عن التقرير خلال قمة مستثمري العقارات والبنية التحتية في عام 2018. وجاء في التقرير: «يعاني قطاع العقارات الهندي منذ بعض الوقت من مخزون غير مبيع، وتراجع ثقة المشترين، وتأخر المشروعات، وتدفقات نقدية سلبية، لكن تم الإعلان عن عدد من الإصلاحات التنظيمية والمبادرات المعززة للنمو خلال العامين الماضيين؛ بغية تمهيد الطريق نحو تحقيق نمو قوي في القطاع في المستقبل».
وتأتي الهند في الترتيب قبل منافسيها في منطقة آسيا - المحيط الهادي، وهي ماليزيا، وتايلاند، وإندونيسيا، وفيتنام، والفلبين الذين يجذبون مجتمعين تدفق رأس مالي أقل مما تجذبه الهند. يقول نيراج بانسال، شريك ورئيس للبناء والعقارات في شركة «كيه بيه إم جي» الهندية: «لقد دخل قطاع العقارات في الهند مرحلة إعادة الإحياء، وبدأت مشكلات التأسيس التي تتسبب فيها إصلاحات تنظيمية عدة في التحسن.
ويتم إجراء إصلاحات تنظيمية بارزة، مثل هيئة تنظيم العقارات، والضريبة على السلع والخدمات، وصناديق الاستثمار العقاري، وغيرها، تحدث تغيرات بنيوية تعزز الشفافية والإدارة والتمويل المؤسسي، ويتجه القطاع أكثر نحو التمركز حول العميل، وتبني التكنولوجيا في سلسلة القيمة. وقد جذب ذلك المستثمرين العالميين والعاملين في مجال التنمية العقارية على حد سواء».
وتمثل الاستثمارات الأجنبية 44 في المائة من إجمالي الاستثمارات التي شهدتها سنة 2018، وأكثرها من الولايات المتحدة، وكندا، وسنغافورة، تليها المملكة المتحدة، والإمارات المتحدة، وهونغ كونغ، على حد قول نايت فرانك. كذلك تفضّل أكثر من 90 في المائة من الاستثمارات الأجنبية المشروعات التجارية في مومباي، وبونه، وبنغالورو، وحيدر آباد.
ويبلغ متوسط حجم صفقات المستثمرين الأجانب 149 مليون دولار في مقابل حجم الصفقات المحلية البالغ 87 مليون دولار، بحسب التقرير. وأوضح التقرير، أنه: «تعد مومباي بوجه عام الوجهة المفضلة التي تجذب 53 في المائة (ملياري دولار) من إجمالي الاستثمارات، في حين تمثل وجهات أخرى منها حيدر آباد (793 مليون دولار) وبنالغورو (694 مليون دولار) الوجهات المفضلة للمستثمرين المحليين».

مستثمرون أجانب
في صناديق الاستثمار العقاري
يبدي مستثمرون من مؤسسات عالمية اهتماماً كبيراً بقطاع العقارات الهندي وينجذبون بوجه خاص نحو صناديق الاستثمار العقاري باعتبارها فرصة للفوز بحصة في نمو القطاع بالهند. وقد حصلت ست مؤسسات استثمارية، من بينهم «نيكو أمستريتس تريدينغ آسيا» اليابانية، و«نورث كارولاينا فاند» الأميركية، على موافقة مجلس الأوراق المالية والبورصة الهندي للاستثمار كمطورين ومستثمرين عقاريين في إطار صناديق الاستثمار العقاري. ومن المستثمرين الآخرين، الذين حصلوا على تلك الموافقة، صندوق «هوانغ آسيا باسيفيك ريتز أند إنفراستركشر فاند» الماليزي، و«إيست سبرينغ إنفيستمنتز» التايواني، و«سنتري غلوبال» الذي يوجد في كندا، بحسب معلومات تم نشرها على الموقع الإلكتروني لمجلس الأوراق المالية الهندي.
صرح شوبهيت أغاروال، الرئيس التنفيذي لـ«أناروك كابيتال» لموقع «بيزنس لاين»: «هناك اهتمام عالمي بصناديق الاستثمار العقاري هنا؛ لأن المساحة الإدارية المؤجرة في وضع جيد، حيث يبلغ متوسط الإيجار الشهري حالياً للقدم المربعة من المساحات التجارية في الهند أقل من دولار. إنهم ينظرون إلى الأمر بشكل إيجابي لأن السعر سيرتفع».
وتعمل صناديق الاستثمار العقاري كصندوق تحوط من خلال جمع الأموال من مستثمرين واستثمارها في عقارات تدرّ إيجارات أكثرها تجارية (مكاتب ومتاجر ومراكز تجارية وفنادق). ويشترط مجلس الأوراق المالية والبورصة إدراج صناديق الاستثمار العقاري الهندية في سوق الأوراق المالية؛ للتمكن من القيام بطرح عام أولي لجمع المال.
ومن المتوقع الانتهاء من مشروع «إمباسي أوفيس باركز»، المشترك بين مجموعة «بلاكستون غروب» للأسهم الخاصة الأميركية، و«إمباسي غروب»، التي تتخذ من الهند مقراً لها، قبل نهاية العام الحالي. وتسعى المجموعة إلى جمع ما يتراوح بين 4 و5 مليارات دولار من خلال حافظة استثمارية تتضمن ما يزيد على 70 أصلاً عقارياً في مومباي، وبنغالورو، وبونه، والمنطقة العامة القومية.
يقول راميش ناير، الرئيس التنفيذي ورئيس القطاع بشركة «جيه إل إل إنديا»: «عملية الإدراج في سوق الأوراق المالية خطوة مهمة في طريق وضع آلية استثمار منظمة وذات بنية في قطاع العقارات». إذا تمت تلك الصفقة سوف تشجع مجموعة جديدة من عمليات الطرح العام الأولي الخاصة بصناديق الاستثمار العقاري؛ مما يوفر دعماً ضرورياً لشركات العقارات الهندية التي تجد صعوبة في الحصول على سيولة نقدية في خضم السياسات الحكومية الجديدة، كما يوضح ناير.
ويتجاوز حجم العقارات الاستثمارية المدرّة للدخل، بحسب «لاسال إنفيستمنت مانجرز»، مليون تريليون دولار، وتشغل المركز الثالث عشر في سوق العقارات العالمية من حيث قيمة الأصول. ورغم اهتمام المستثمر العالمي لا تزال هناك الكثير من العقبات المتعلقة بعملية الإدراج الفعلية.
وأوضح بانكاج كابور، المدير التنفيذي لـ«لياسيز فوراس»، أن نسبة عائدات العقارات التجارية في الهند تتراوح بين 8 و9 في المائة، في حين لا تتجاوز عائدات العقارات السكنية 3 في المائة. ويجعل ذلك صناديق الاستثمار العقاري أقل جاذبية من سوق الأسهم على سبيل المثال التي يمكن أن تصل فيها العائدات على المدى الطويل إلى أكثر من 10 في المائة، رغم تضمنها قدراً أكبر من المخاطرة. وأضاف كابور: «من العوامل المهمة لنجاح صناديق الاستثمار العقاري قبول المستثمرين عائداً إجمالياً، أي عائداً سنوياً وزيادة قيمة الأصول، الذي من المتوقع أن يكون جذاباً. ستكون أول صناديق من هذا النوع بمثابة اختبار بالنسبة للسوق الهندية، وإذا تم تحقيق نجاح لن ينظر أحد إلى الخلف».

عمليات الدمج والاستحواذ
أصبح التدعيم من خلال عمليات الدمج والاستحواذ توجهاً بارزاً في قطاع العقارات. وشارك في بعض الصفقات الكبرى مستثمرون مثل مجموعة «بلاكستون»، و«خطة التقاعد الكندية»، و«أسينداس» و«جي أي سي»، و«إتش دي إف سي فينشر» ومقرها الهند، بحسب دراسة أجرتها شركة «أناروك» للاستشارات العقارية. وتمثل فئة الأصول التجارية الإدارية نحو ثلثي حجم الاستثمار، حيث لا يزال قطاع المساحات الإدارية يجذب اهتمام المستثمرين الأجانب الذين يكونون حافظات استثمارية تتضمن أصولاً تدرّ إيجارات بحسب ما ذكرت شركة «كوشمان أند ويكفيلد» في تقرير سلّط الضوء على زيادة الاستثمارات. وقد استثمرت صناديق «بلاكستون» للأسهم الخاص 3.5 مليار دولار في الهند حتى هذه اللحظة.
ولدى «مجلس استثمار خطة التقاعد الكندية» مجموعة متنوعة من الاستثمارات في الهند، كان قيمة أخرها 142 مليون دولار مع شركة التطوير العقاري «فونيكس ميلز لمتيد». وتشمل صفقات المساحات الإدارية الأخيرة شراء «بلاكستون» لحصة نسبتها 50 في المائة من العقارات الإدارية المملوكة لـ«إنديابولز ريال ستيت» بقيمة 730 مليون دولار، وشراء مجموعة «أسينداس - سينغبريدج غروب» مبنيين إداريين تحت الإنشاء في «أوروم بلاتز أي تي بارك» في مدينة نافي مومباي الجديدة مقابل مبلغ لم يتم الكشف عنه.
ويعقد صندوق عقارات تديره مؤسسة «مورغان ستانلي» المالية محادثات مع مجموعة «كيه إس إتش غروب» ومقرّها مدينة بونه لاستثمار نحو 55 مليون دولار في أصول من المخازن. وتعمل مجموعة «كيه إس إتش غروب» في الدعم اللوجيستي المحلي، والتصنيع، والخدمات، والتوزيع، ويزيد عدد العاملين بها عن 600 موظف منتشرين في ثماني مدن.
ويقول أحد الأشخاص، رفض ذكر اسمه نظراً لسرية المحادثات: «المحادثات مع (مورغان ستانلي ريال ستيت إنفيستينغ)، وهي الذراع الاستثمارية لـ(مورغان ستانلي) في مجال العقارات، في مراحل متقدمة». من المرجح أن يتم الانتهاء من تلك الصفقة خلال الشهر المقبل أو الشهرين المقبلين، على حد قوله.
وتستثمر مؤسسة «مورغان ستانلي» حالياً من خلال صندوقها التاسع الذي جمع أكثر من ملياري دولار من أجل استثمارات في قطاع العقارات على مستوى العالم.
جدير بالذكر، أنه بعد تطبيق الضريبة على السلع والخدمات، شهدت الهند نشاطاً كبيراً في مساحات التخزين، حيث أعلن الكثير من المستثمرين عن خطط لاستثمار مئات الملايين من الدولارات في مشروعات مخازن لم يتم استخدامها من قبل إلى جانب الاستحواذ على أصول موجودة بالفعل. ومن المرجح أن يصل حجم قطاع الدعم اللوجيستي الهندي، الذي يقدّر حجمه حالياً بنحو 160 مليار دولار، إلى 215 مليار دولار خلال الأعوام الثلاثة المقبلة في ظل تطبيق الضريبة على السلع والخدمات بحسب ما جاء في المسح الاقتصادي لعام 2017 - 2018.
على الجانب الآخر، تشاركت كل من «إندوسبيس» و«صندوق المعاشات الكندي» في مشروع باسم «إندوسبيس كور» للاستحواذ على منشآت لوجيستية حديثة في الهند وتطويرها. وقد التزم صندوق المعاشات بإسهام يبلغ نحو مليار دولار في أصول «إندوسبيس». وتتضمن حافظة «إندوسبيس» حالياً نحو 28 مساحة لوجيستية وصناعية في مختلف أنحاء البلاد.
وقد جمعت «لوغوس إنديا» في وقت سابق رأس مال سهمي يقدر بـ400 مليون دولار من شركة «أيفينهو كامبريدج» العقارية التابعة لـ«كيس دي ديبوت إي بليسمينت دو كيبيك»، ثاني أكبر صندوق للمعاشات في كندا، ومجموعة «كواد ريال بروبرتي» العقارية التي توجد في مدينة فانكوفر. كذلك، أعلنت مجموعة «أسينداس - سينغبريدج غروب»، ومقرها سنغافورة، عن مشروع مشترك مع «فيرست سبيس ريالتي» في يونيو (حزيران) 2017 لدخول سوق الدعم اللوجيستية الصناعية والمخازن الهندي. ويستهدفان استثمار 600 مليون دولار خلال السنوات الخمس أو الست المقبلة، وتطوير مساحة تبلغ 15 مليون قدم مربعة.
وتقترب شركة «ميبيلتري إنفيستمنت لمتيد» الصينية من شراء «إس بي إنفوسيتي» لتكنولوجيا المعلومات ومقرها مدينة تشيناي، والمملوكة لكل من «خطة المعاشات الكندية»، و«شابورجي بالونجي إنفيستمنت أدفايسورز». بمجرد إتمام الاتفاق سيكون واحداً من أكبر الاتفاقات المتعلقة بالمساحات الإدارية في البلاد خلال عام 2018 بعد استحواذ «إدارة أصول بروكفيلد الكندية» على مساحة «إيكوينوكس بيزنس» التي كانت مملوكة لـ«إيسار غروب» في مومباي. من المرجح إتمام صفقة «إس بي إنفوسيتي» خلال الأسبوعين المقبلين، بحسب مصادر مذكورة آنفاً.
كذلك، ذكر تقرير صادر عن «مينت»، أن «بروبريوم كابيتال بارتنرز» لإدارة الأصول المستقلة تستثمر مائة مليون دولار تقريباً في «موساديلال بروجيكتس لمتيد» لإنشاء منصة للدعم اللوجيستي والتخزين.
على الجانب الآخر، جذب قطاع العقارات السكنية مستثمرين أجانب، حيث تضاعف تدفق رأس المال السهمي إلى قطاع العقارات السكنية خلال الربع الحالي مقارنة بالعام الماضي حين كان يقدّر حجمه بـ1.32 مليار دولار. وتمثل سوق العقارات في مومباي، التي تعد الأكثر انتعاشاً في البلاد، نحو 19 في المائة من إجمالي صفقات القطاع السكني. وقد استثمر جهاز أبوظبي للاستثمار، ثاني أكبر صندوق سيادي في العالم، 90 مليون دولار في عقارات «إتش دي إف سي كابيتال أدفايسورز لمتيد» العقارية. وقال سوجوي بوز، الرئيس التنفيذي للصندوق القومي للاستثمار والبنية التحتية: «هذا الاستثمار يمكّن المستثمرين من المشاركة في قطاعات إسكان متوسط الدخل وذي تكلفة ميسورة في الهند».
تحتاج الهند إلى استثمارات قدرها 4 تريليونات دولار خلال السنوات الخمس أو الست المقبلة لتنفيذ خطط حكومية كثيرة. ومن المرجح أن تجذب مبادرة «السكن للجميع بحلول 2022» استثمارات بقيمة 1.3 تريليون دولار إلى قطاع العقارات السكنية بحلول عام 2025. وتزداد أهمية ومكانة التمويل المؤسسي في هذه البيئة.
ويعد صندوق الثروة السيادي السنغافوري «جي أي سي» واحداً من أكبر مستثمري رأس المال السهمي، ويرقى إلى مستوى شركة «بلاكستون». وقد أبرم عشرات الصفقات في سوق العقارات الهندية منذ عام 2007، بحسب «في سي سي إيدج»، العاملة في مجال البحث في البيانات التابعة لـ«نيوز كورب في سي سيركل». وكانت أهم صفقة أبرمها عندما استثمر 1.4 مليار دولار مقابل الحصول على حصة نسبتها 33 في المائة في الذراع الإيجارية لـ«دي إل إف لمتيد». وصرحت شركة «غادريج بروبرتيز» في بداية مايو (أيار) بأنها سوف تجمع نحو 150 مليون دولار من شركة استثمارية تديرها «جي أي سي» في صفقة نادرة في قطاع العقارات الهندي. وفي وقت لاحق من شهر أغسطس (آب)، حصلت «جي أي سي» على حصة قدرها 1.4 في المائة من «أوبيروي ريالتي لمتيد» مقابل مبلغ يتراوح بين 33 و37 مليون دولار. وقد نجحت شركة «جي أي سي» على مدار سنوات في تحقيق التنوع في حافظتها الاستثمارية من أجل القيام بصفقات تجارية وفي مجال التجزئة، لكنها لا تزال تعتمد كثيراً على سوق العقارات السكنية، ولم تغزُ بعد قطاع المخازن الذي يجذب الانتباه مؤخراً. وقد دعمت أيضاً مشروعات لشركة «فاتيكا» للتطوير العقاري في شمال الهند، و«جاين هايتس» للتطوير العقاري في تشيناي.


مقالات ذات صلة

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

الاقتصاد يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

في حدث استثنائي شهدته مدينة جدة، جرى تدشين مشروع برج ترمب، بحضور إريك ترمب، نائب رئيس منظمة ترمب.

أسماء الغابري (جدة)
عالم الاعمال خالد الحديثي الرئيس التنفيذي لشركة «وصف» ورامي طبارة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في «ستيك» ومنار محمصاني الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في المنصة ويزيد الضويان المدير التنفيذي للعمليات بـ«الراجحي السابعة» وهنوف بنت سعيد المدير العام للمنصة بالسعودية

«ستيك» منصة تتيح للأفراد من مختلف أنحاء العالم الاستثمار في العقارات السعودية

أعلنت «ستيك» للاستثمار العقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إطلاقها منصتها الرسمية بالسعودية

الاقتصاد «دار غلوبال» أعلنت إطلاق مشروعين في العاصمة السعودية الرياض بالشراكة مع منظمة ترمب (الشرق الأوسط)

«دار غلوبال» العقارية و«منظمة ترمب» تطلقان مشروعين جديدين في الرياض

أعلنت شركة «دار غلوبال» إطلاق مشروعين في العاصمة السعودية الرياض، بالشراكة مع «منظمة ترمب».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منازل سكنية في جنوب لندن (رويترز)

أسعار المنازل البريطانية تشهد ارتفاعاً كبيراً في نوفمبر

شهدت أسعار المنازل في المملكة المتحدة ارتفاعاً كبيراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزة التوقعات؛ مما يعزّز من مؤشرات انتعاش سوق العقارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص تصدرت «سينومي سنترز» أعلى شركات القطاع ربحيةً المدرجة في «تداول» خلال الربع الثالث (أ.ب)

خاص ما أسباب تراجع أرباح الشركات العقارية في السعودية بالربع الثالث؟

أرجع خبراء ومختصون عقاريون تراجع أرباح الشركات العقارية المُدرجة في السوق المالية السعودية، خلال الربع الثالث من العام الحالي، إلى تركيز شركات القطاع على النمو.

محمد المطيري (الرياض)

موجز عقارات

TT

موجز عقارات

«الصندوق العقاري» يدعو مستفيديه لإنهاء إجراءاتهم التمويلية إلكترونياً
الرياض - «الشرق الأوسط»: دعا صندوق التنمية العقارية في السعودية الأفراد للاستفادة من الخدمات الإلكترونية التي يتيحها الصندوق لإنهاء جميع إجراءاتهم إلكترونياً دون الحاجة لمراجعة فروعه، حيث يأتي ذلك في إطار حرص الصندوق على إنجاز الإجراءات التمويلية والسكنية للمواطنين، ودعماً للإجراءات الوقائية للحد من انتشار فايروس كورونا.
وأوضح حمود العصيمي المتحدث الرسمي للصندوق أنه لا حاجة للفرد إلى مراجعة فروع الصندوق ويمكن للمستفيد زيارة الموقع الإلكتروني، لإنهاء إجراءات التمويل العقاري المدعوم أو الاستفادة من برامجه ومبادراته ضمن أكثر من 30 خدمة إلكترونية، إضافة إلى تطبيق المستشار العقاري.
وأشار العصيمي، إلى أن الخدمات الإلكترونية تسهل إنهاء الإجراءات عن بُعد دون التقيد بالزمان والمكان أو الاستعانة بموظفي الفروع، مؤكداً أن الصندوق وضمن جهوده مع الجهات الحكومية الأخرى سخر جميع إمكاناته الإلكترونية لخدمة المواطنين بالإضافة إلى مركز الاتصال الموحد، الذي يستقبل جميع الاستفسارات التي تتعلق بالمبادرات وإجراءات القرض العقاري المدعوم أو آلية استخدام الخدمات الإلكترونية، علاوة على المحادثة الفورية مع موظفي خدمة العملاء عبر بوابة الصندوق.
وبين العصيمي أن الخدمات الإلكترونية تشمل خدمة المستشار العقاري، والاستعلام الشامل، وخدمات التمويل المدعوم، وطلب دعم على تمويل عقاري قائم، وتحديث البيانات الشخصية، وطلب صرف دفعة، وإصدار الفواتير والسداد، وإخلاء طرف، وحجز المواعيد، والحصول على صورة الصك، وتحديث البيانات الشخصية، وتحديث الآيبان، وتحديث بيانات المقترض لدى سمه، والاستعلام عن الطلب إعفاء متوفى، والكفالة، وخطابات التعريف، وغيرها من الخدمات، كما يمكنه تحميل تطبيق المستشار العقاري عبر الهواتف الذكية والحصول على 5 توصيات من الجهات التمويلية ضمن عملية عالية الدقة. يذكر أن صندوق التنمية العقارية، اتخذ في وقت سابق التدابير اللازمة والإجراءات الوقائية في فروعه كافة في السعودية، إضافة إلى مساهمته المجتمعية في نشر عدد من المواد التوعوية بهدف رفع مستوى الوعي الصحي لدى مستفيديه ومنسوبيه بمخاطر فايروس كورونا.

«دبي القابضة» و«مِراس» تقدمان مساعدات تتجاوز 272 مليون دولار لشركائهما
دبي - «الشرق الأوسط»: أعلنت «دبي القابضة» وشركة «مِراس» عن إطلاق حزمة مساعدات اقتصادية بهدف دعم شركائهما وعملائهما الحاليين - الأفراد والشركات - عبر محفظة شركاتهما.
وصُممت حزمة المساعدات الاقتصادية التي تتجاوز قيمتها مليار درهم (272 مليون دولار) للحدّ والتخفيف من الآثار السلبية لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، المعروف علمياً باسم «كوفيد 19»، على بعض الشركات العاملة والأفراد ضمن محفظة مشاريع ومجمعات «دبي القابضة» و«مِراس».
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس «دبي القابضة» و«مِراس»: «لقد أصدرنا تعليماتنا لفرق العمل المعنية في (دبي القابضة) و(مِراس) بالحرص على تقديم المساعدة والدعم لبعض عملائنا الحاليين من الشركات أو الأفراد المتأثرين بأزمة تفشي فيروس كوفيد - 19.
وتأتي هذه المبادرة انطلاقاً من التزامنا الراسخ بمسؤوليتنا المجتمعية والاقتصادية في دعم شركائنا خلال الأزمات والظروف الاستثنائية، وسنعمل على تصميم حزم مساعدات ودعم اقتصادية مفصلة للجهات المتأثرة بالأزمة في القطاعات التي نعمل بها».
وقامت كل من «دبي القابضة» و«مِراس» بتشكيل فرق عمل مختصة تتمثل مهمتها في مراجعة المتطلبات المحددة للمتأثرين بتداعيات تفشي فيروس كورونا ودراسة كل حالة على حدة لضمان توفير التحفيز والدعم الاقتصادي الكافي لهم.

«إنفستكورب» تستحوذ على المقر الرئيسي لـ{كوكا كولا} في بلجيكا بـ 88 مليون يورو
المنامة - «الشرق الأوسط»: أعلنت إنفستكورب المالية دخولها السوق البلجيكية عبر الاستحواذ على مبنى «ذا بريدج»، وهو المقر الرئيسي لشركة كوكا كولا في العاصمة البلجيكية بروكسل. وقد استحوذت إنفستكورب على 100 في المائة من العقار من شركة تابعة لكوكا كولا مقابل 88 مليون يورو من خلال عملية بيع وإعادة تأجير لمدة 10 سنوات.
والمبنى هو المقر الرئيسي لكوكا كولا في بلجيكا ومركزها الرئيسي للتسويق والبحث والتطوير. وستشغل كوكاكولا العقار، بالإضافة إلى عدد من المستأجرين الثانويين الحاليين.
وجدير بالذكر أن عملية الاستحواذ تمثل أول عملية بيع وإعادة تأجير لإنفستكورب في أوروبا. يقع مبنى «ذا بريدج» في جنوب غربي بروكسل، ويوفر سهولة الوصول إلى المدن الأوروبية الكبرى، بما في ذلك باريس ولندن، عبر القطار. ويتكوّن العقار، الذي تم إنشاؤه في عام 2001، من ثلاثة مبانٍ مترابطة توفر مساحة مكتبية ومساحة للبحث والتطوير تبلغ 35.300 متر مربع. وسوف تستفيد المنطقة من «خطة القناة» الجديدة للحكومة البلجيكية، التي تعد أكبر خطة تطوير حضري في منطقة بروكسل، وتقوم على إنشاء حي جديد يضمّ عقارات تجارية وسكنية. ويأتي شراء عقار «ذا بريدج» بعد عملية الاستحواذ الأخيرة التي قامت بها إنفستكورب لمجمع مكاتب متعددة في مدينة ميونيخ الألمانية بـ73 مليون يورو، واستحواذها على مبنى مكاتب من الدرجة «أ» في مدينة روتردام الهولندية بـ50 مليون يورو. وقال طارق المحجوب المدير التنفيذي لأسواق دبي وعمان في إنفستكورب: «تتوافق عملية الاستحواذ مع معاييرنا الاستثمارية، وذلك من خلال استهداف عقار مشغول في سوق استراتيجي.
ونحن سعداء بدخول السوق البلجيكي من خلال هذه الصفقة، وسنواصل توسيع نشاطنا في القطاع العقاري في دول البنلوكس حيث إمكانات النمو واعدة جداً».