تسليط الضوء على البشرة... آخر طرق تشخيص السكري وأمراض القلب

مجسم طبق الأصل للقلب البشري مصنوع من الهلام (رويترز)
مجسم طبق الأصل للقلب البشري مصنوع من الهلام (رويترز)
TT

تسليط الضوء على البشرة... آخر طرق تشخيص السكري وأمراض القلب

مجسم طبق الأصل للقلب البشري مصنوع من الهلام (رويترز)
مجسم طبق الأصل للقلب البشري مصنوع من الهلام (رويترز)

توصلت دراسة علمية إلى طريقة حديثة يمكن عبرها تشخيص مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، وذلك بمجرد إلقاء الضوء على البشرة.
وأوضح العلماء أن وجود مستويات عالية من بعض البروتينات المعينة على الجلد، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب، وفقاً لتقرير نشره موقع «ديلي ميل» البريطاني.
وترتبط البروتينات التي تسمى «اي جي اي»، بارتفاع نسبة السكر في الدم، وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم.
وتستطيع تلك البروتينات عكس ضوء «الفلورسنت» عند إلقاء ضوء معين على الجلد، مما قد يكون بديلاً لأخذ عينات من الدم بهدف كشف السكري وأمراض القلب.
وفي أول دراسة من نوعها، قام باحثون من جامعة غرونينغن في هولندا بتحليل بيانات 72 ألفاً و880 مشاركاً، علما بأنهم أصحاء بالكامل.
وبحث الفريق عن بروتينات «اي جي اي» التي تتشكل عندما تتحد البروتينات أو الدهون مع جزيئات السكر.
وقام الباحثون بهذه الخطوة عن طريق تسليط ضوء على مربع صغير من الجلد لدى المشاركين.
وأبلغ المشاركون في الدراسة لاحقاً عن أي أمراض قلبية أو تشخيصات لمرض السكري، وجمع الباحثون أيضاً عدد الوفيات من هذه الأمراض عن طريق قواعد البيانات المحلية.
وبعد نحو 4 سنوات، طور 1.056 من المشاركين النوع الثاني من مرض السكري، في حين تم تشخيص 1.258 مصاباً بمرض القلب، وتوفي 928 آخرون.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين كانت لديهم مستويات مرتفعة من بروتينات «اي جي اي» على الجلد في بداية الدراسة، ارتفعت بينهم نسب الإصابة بأمراض السكري والقلب؛ وحتى الموت المبكر.
ويعتقد الباحثون أن الطبيعة السريعة وغير الموجعة للاختبار تعني أنه يمكن إجراؤه «في مواقع عامة، مثل المحال التجارية أو الصيدليات».


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.