قانون ضريبة الدخل الأردني يشهد النور بعد مداولات طويلة

TT

قانون ضريبة الدخل الأردني يشهد النور بعد مداولات طويلة

بعد جولات من الذهاب والعودة، شهدت تعديلات متبادلة، أقر مجلس الأعيان الأردني في جلسة عقدها أمس، مشروع قانون ضريبة الدخل، كما جاء من مجلس النواب.
وكانت اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأعيان، أقرت الأحد، مشروع القانون المُعاد من مجلس النواب، وأوصت مجلس الأعيان بالموافقة على قرارها. وأقرت اللجنة المشروع بعد أن أخذت علماً في بداية اجتماعها بموافقة مجلس النواب على التعديلات التي أدخلها مجلس الأعيان.
وكان مجلس النواب الأردني قد أصر، الأحد، على قراره بشأن مشروع قانون ضريبة الدخل المعاد من مجلس الأعيان، باستثناء «ضريبة الصناعة»؛ حيث وافق المجلس على قرار مجلس الأعيان حول الضريبة على القطاع الصناعي، بعد تعهد الحكومة بإصدار نظام منح حوافز ضريبية، ما يعني تحديد نسب الضريبة على الأنشطة الصناعية، باستثناء صناعة الأدوية والملابس، بواقع 25 في المائة في عام 2019، و20 في المائة في عام 2020، و15 في المائة في عام 2021، و10 في المائة في عام 2022، و5 في المائة في عام 2023. وتكون بالنسبة لصناعة الأدوية والملابس بواقع 50 في المائة لعام 2019، و30 في المائة لعام 2020، و20 في المائة لعام 2021، و10 في المائة لعام 2022، و5 في المائة لعام 2023. وقال نائب رئيس الوزراء الأردني رجائي المعشر، إن «الحكومة ملتزمة بإقرار نظام منح حوافز ضريبية لقطاع الصناعة قبل نهاية عام ،2019 بما يكفل قيامه بدوره»، مؤكداً أهمية قطاع الصناعة الذي يشغّل 250 ألف عامل، ويشكل 24 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، في الوقت الذي أشار فيه إلى قرار مجلس الوزراء المتضمن إعفاء الصادرات بنسبة 75 في المائة، وما تضمنه مشروع القانون من تخفيض تدريجي للضريبة على قطاع الصناعة.
ورفض مجلس النواب قرار مجلس الأعيان بفرض ضريبة مقطوعة بنسبة 10 في المائة على الأرباح الرأسمالية الناتجة عن المتاجرة بالأسهم، و10 في المائة على أرباح الأسهم التي تزيد على 10 آلاف دينار (14 ألف دولار) وتوزعها الشركات المساهمة العامة.
وأبقى النواب على الحد الأدنى للضريبة عند 500 دينار (نحو 704 دولارات) بدلاً من ألف دينار على شركات التضامن والتوصية البسيطة المسجلة في الأردن، التي تمارس أي نشاط أو استثمار يخضع دخله للضريبة، في حال لم تلتزم بتنظيم السجلات والبيانات المالية وفق قانون الشركات وتقديمها للدائرة.
كما خالف مجلس النواب مجلس الأعيان حول خفض نسبة التقاص إلى 50 في المائة، وإبقائها 100 في المائة من ضريبة الأبنية والأراضي داخل مناطق أمانة عمان والبلديات، من أجل التوصل إلى رصيد الضريبة المستحقة عن العقارات المؤجرة التي يتأتى منها دخل، على ألا يتجاوز التقاص المسموح به مقدار الضريبة المستحقة على هذا الدخل عن تلك السنة، ومع مراعاة نسبة هذا الدخل إلى الدخل الإجمالي للمكلف.
وكان مجلس الأعيان الأردني (الغرفة الثانية لمجلس الأمة الأردني) وافق الأربعاء الماضي على مقترحات اللجنة المالية والاقتصادية التابعة له، بفرض ضريبة بنسبة 10 في المائة على أرباح أسهم الشركات المساهمة العامة الموزعة التي تزيد على 10 آلاف دينار. وأدخل الأعيان تعديلات جديدة لم يسبق لمجلس النواب أو الحكومة أن أدخلتها، واستحدث مادتين، فرض فيهما ضرائب بنسبة 10 في المائة على الأرباح الناتجة عن المتاجرة بالأسهم، و10 في المائة على الأرباح التي توزعها الشركات المساهمة العامة، مع إعفاء أول 10 آلاف دينار من الأرباح.



تجار الجملة في ألمانيا يتوقعون استمرار تراجع المبيعات خلال 2024

أشخاص يسيرون في أحد شوارع التسوق بمدينة كونستانس جنوب ألمانيا (رويترز)
أشخاص يسيرون في أحد شوارع التسوق بمدينة كونستانس جنوب ألمانيا (رويترز)
TT

تجار الجملة في ألمانيا يتوقعون استمرار تراجع المبيعات خلال 2024

أشخاص يسيرون في أحد شوارع التسوق بمدينة كونستانس جنوب ألمانيا (رويترز)
أشخاص يسيرون في أحد شوارع التسوق بمدينة كونستانس جنوب ألمانيا (رويترز)

يتوقع تجار الجملة في ألمانيا مزيداً من الانخفاض في المبيعات خلال العام الحالي.

وحسب استطلاع أجراه اتحاد تجار الجملة الألمان، وصل المزاج العام في القطاع إلى أدنى مستوى تاريخي. ويتوقع الاتحاد انخفاضاً في المبيعات بعد احتساب متغيرات الأسعار بنسبة نحو 1 في المائة هذا العام.

وفي النصف الأول من عام 2024 تطورت مبيعات الجملة بشكل أضعف من المتوقع، حسب تقرير الاتحاد. وعقب احتساب متغيرات الأسعار، تراجعت المبيعات بنسبة 1.2 في المائة في النصف الأول من 2024.

وقيمت ما يقرب من 700 شركة شملها الاستطلاع عبر الإنترنت وضع الأعمال الحالي بشكل أكثر سلبية مما كان عليه في العام السابق. وفيما يتعلق بتوقعات الأعمال المستقبلية، جاءت أعلى من مستوى العام السابق، لكنها تظل سلبية.

ووفقاً للاستطلاع، فإن معظم شركات تجارة الجملة تقيِّم أداء الحكومة الألمانية على نحوٍ سلبيٍّ، حيث ترى ثلاثة أرباع الشركات أن الائتلاف الحاكم الحالي لا يتصرف بشكل مناسب يضمن الحفاظ على القدرة التنافسية في ألمانيا.

وقال رئيس الاتحاد، ديرك ياندورا: «رجال الأعمال لدينا يشعرون بخيبة أمل. بدلاً من أن يُحدث الائتلاف الحاكم نهضة، صار لدينا ائتلاف في حالة جمود». وفي الاستطلاع، دعا نحو أربع من بين كل خمس شركات إلى الحد من البيروقراطية، ويود نحو نصف الشركات أن ترى انخفاضاً في تكاليف الطاقة.

وحسب الاستطلاع، لا يزال مناخ الأعمال سيئاً سواء في قطاع الجملة أو ما تسمى تجارة روابط الإنتاج، أي التجارة في السلع بين مرحلتي الإنتاج.

وفي الأخيرة، وبعد انخفاض في المبيعات بعد احتساب متغيرات الأسعار بنسبة 3.5 في المائة في النصف الأول من العام، من المتوقع حدوث تطور سلبي إجمالي في المبيعات للعام الحالي. ومع ذلك، يتوقع الاتحاد زيادة طفيفة في مبيعات السلع الاستهلاكية في عام 2024.