إيقاف معلم مصري عن العمل لسخريته من تلميذة

طلب من زملائها إعراب جملة عنصرية

محافظة دمياط تقدم باقة ورد لبسملة في المدرسة أمس
محافظة دمياط تقدم باقة ورد لبسملة في المدرسة أمس
TT

إيقاف معلم مصري عن العمل لسخريته من تلميذة

محافظة دمياط تقدم باقة ورد لبسملة في المدرسة أمس
محافظة دمياط تقدم باقة ورد لبسملة في المدرسة أمس

أثارت واقعة تنمر صدرت من معلم للغة العربية بمحافظة دمياط (شمالي القاهرة) بحق طالبة بالمرحلة الإعدادية جدلاً واسعاً في مصر أمس، بعد إيقاف المعلم عن العمل وتقديم وزير التربية والتعليم، ووكيل الوزارة بدمياط اعتذاراً للطالبة بسملة علي عبد الحميد عما بدر بحقها، بالإضافة إلى تقديم باقة ورد إلى الطالبة ذاتها من قبل محافظة دمياط التي زارت المدرسة أمس الاثنين.
وجاءت الواقعة في وقت تواجه فيه الحكومة المصرية ظاهرة التنمر داخل المدارس بحملة إعلامية كبرى يشارك فيها كثير من الفنانين المصريين.
وتعود جذور الأزمة إلى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما طلب معلم لغة عربية من زملاء بسملة إعراب جملة تسخر من بشرتها السمراء «بسملة تلميذة سوداء»، حيث قامت أسرتها بتقديم بلاغ للمجلس القومي للطفولة والأمومة، تتهم المعلم بالتنمر قبل أن ينتهي الموقف بالصلح بين الطرفين، لكن المعلم أعاد فتح القضية من جديد قبل يومين عندما قال للطفلة: «من يُرِد أن يشكوني فليذهب إلى المسؤولين»، مما دفع والدتها إلى كتابة منشور على صفحتها على موقع «فيسبوك» تنتقد فيه ما تتعرض له ابنتها من تنمر، وهو ما أشعل مواقع التواصل في مصر، لتصبح خلال ساعات قليلة قضية رأي عام، بحسب تصريحات منال غريب محمد، والدة الطفلة.
وأضافت منال غريب لـ«الشرق الأوسط»: «الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم اعتذر لابنتي على الهواء بإحدى القنوات التلفزيونية، والسيد سويلم وكيل الوزارة بدمياط اعتذر لنا أيضاً، وأمس زارت الدكتورة منال عوض، محافظة دمياط، طابور المدرسة الصباحي، للاعتذار لبسملة، وقدمت لها أيضاً باقة ورد لرفع حالتها المعنوية». ولفتت إلى أن الإجراءات الأخيرة والاهتمام بقضية بسملة أعاد كرامة ابنتها. وأوضحت أنه تم استدعاؤها من قبل النيابة الإدارية والنيابة العامة في دمياط أمس للاستماع إلى أقوالها في القضية.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.