إدراج المصارعة الكورية التقليدية في قائمة التراث العالمي

المصارعة التقليدية في كوريا
المصارعة التقليدية في كوريا
TT

إدراج المصارعة الكورية التقليدية في قائمة التراث العالمي

المصارعة التقليدية في كوريا
المصارعة التقليدية في كوريا

قرّرت اللجنة الدُّولية لصون التراث الثّقافي للبشرية، المجتمعة في مدينة بورت لويس (جمهورية موريشيوس)، إدراج «السيريوم» أو «السيرم»، وهو شكل من أشكال المصارعة الكورية التقليدية، في القائمة التمثيلية للتّراث الثّقافي غير المادي. وجاء القرار في أعقاب طلب مشترك قدّمته الكوريتان معاً. اغتنمت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونيسكو، هذه المناسبة، لتؤكّد أنّ «قبول الكوريتين دمج طلبيهما يمثّل خطوة تاريخية غير مسبوقة. ولم يكن ذلك ليحدث لولا الثّقة الكبيرة التي تضعها السّلطات الكوريّة في منظمة (اليونيسكو)». وأضافت أنّ قرار إدراج هذا التراث الثّقافي باسم كلا الطّرفين يمثّل خطوة تاريخية في طريق تحقيق المصالحة بين الكوريتين. كما أنّه يذكّر بالقوة الاستثنائية الكامنة في التراث الثّقافي فهو همزة وصل بين الشّعوب.
تجدر الإشارة إلى أنّ «السيريوم» كما يطلق عليه في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، أو «السيرم» كما يسمّى في جمهورية كوريا، يحمل في طياته دلالات كبيرة بالنسبة لجميع الكوريين أينما كانوا. وهو نوع من المصارعة يرتبط في المقام الأول بالأرض والزّراعة، ويمثل رياضة وطنية وممارسة ثقافية شائعة في آن معاً. وجرت العادة على تنظيم المباريات بانتظام في إطار الكثير من الفعاليات والاحتفالات الزّراعية المتعلقة بدورة الفصول.
وقد بُتّ في هذا الإدراج المشترك بفضل الرّغبة المشتركة للدولتين. وأثمرت الوساطة التي اضطلعت بها «اليونيسكو» بين الطرفين عن قبولهما دمج الطلبين اللذين قُدّما في بادئ الأمر، على نحو منفصل لإدراج المصارعة الكورية التقليدية في القائمة التمثيلية للتّراث الثّقافي غير المادي للبشرية. وجاءت هذه النتيجة في أعقاب زيارة أجرتها أزولاي إلى جمهورية كوريا في الصيف الماضي، ولقائها مع الرئيس مون جاي إن في باريس، قبل شهر. وانتهزت المديرة العامة هذه الفرصة لاقتراح مجموعة من المشروعات الملموسة التي يمكن تنفيذها بالتعاون مع «اليونيسكو» لتيسير عملية المصالحة بين الكوريتين. وشهدت الأسابيع المنصرمة، أيضاً، مناقشات حول الموضوع بين المديرة العامة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية. وكان لتلك الجهود دور بارز في تقرير الإدراج المشترك في فترة وجيزة للغاية.
وجاء في بيان لـ«اليونيسكو» الذي نُشر في باريس، أمس، أنّ المنظمة ستواصل العمل على تنفيذ مشروعات ملموسة بالتعاون مع السّلطات المعنية في كلا الطّرفين، بهدف التوصل للمصالحة في شبه الجزيرة الكورية، سالكة لتحقيق هذه الغاية درب الثّقافة والتربية والعلم. إذ توفر هذه المجالات الأسس الضرورية لإقامة سلام وطيد ودائم.



«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
TT

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

تطلب «سلمى» التي تجسد دورها هنا الزاهد من زوجها الذي يلعب دوره الفنان أحمد حاتم الطلاق، لكنه يصطحبها لقضاء الليلة الأخيرة لهما بأحد الفنادق لعلها تعيد النظر في قراراها، يُلح عليها ويعترف لها بخطئه في غيرته المجنونة عليها، تُصر على قرارها ما يدفعه للقفز أمامها من ارتفاع شاهق، تنتهي التحقيقات إلى أنه «حادث انتحار».

وتشعر سلمى بمسؤوليتها عن انتحاره وتعيش حالة صدمة وحزن، تستعيد مشاهد من قصة حبهما وزواجهما على وقع إصرار صديقتها دينا «ثراء جبيل» لإخراجها من حالة الحزن بعد 3 أشهر من الحادث.

وتلجأ لطبيبة نفسية «الدكتورة عايدة» التي تجسد دورها الفنانة صابرين، تروي لها حكاية مغايرة عن قصتها مع زوجها وأنها هي من دفعته بيديها من أعلى المبنى، يتكرر نفس الحوار الذي جاء في مشهد يجمعها وزوجها قبل انتحاره، لكن هذه المرة يرفض هو استمرار حياته معها، ويكتنف الغموض تصرفات «سلمى»، فيما تقرر الطبيبة تسجيل اعترافها بدفع زوجها للانتحار وتكتشف «سلمى» الأمر.

فيما تعيش «الدكتورة عايدة» أزمة مع ابنها موسى بطل السباحة «محمد الشرنوبي» الذي تخفي عنه أن والده على قيد الحياة. تتصارع الأحداث وتنبئ بأن «سلمى» ستصبح مصدر خطر يهدد الطبيبة.

الزاهد تقدم دوراً جديداً عليها (الشركة المنتجة)

المسلسل الذي يعرض عبر منصة «Watch It» من تأليف أحمد عادل وإخراج أحمد سمير فرج ويشارك في بطولته محمد الدسوقي، جالا هشام، أحمد والي، مع ظهور خاص لعايدة رياض، وأحمد حاتم كضيفي شرف، وخضع العمل لمراجعة طبية من د. مينا إيميل، وتدور أحداثه في 10 حلقات تُعرض كل أربعاء بواقع حلقتين أسبوعياً.

مؤلف المسلسل أحمد عادل له باع طويل في كتابة دراما الإثارة والغموض عبر مسلسلات عدة من بينها «خيانة عهد»، «حرب أهلية»، «أزمة منتصف العمر»، والمسلسل السعودي اللبناني «كسرة قلب» الذي عرضته منصة «نتفليكس»، كما يشارك المؤلف أيضاً في إنتاج المسلسل مع كل من عامر الصباح وشريف زلط.

وحول تفضيله لدراما الجريمة والإثارة يقول أحمد عادل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه يكتب الدراما التي تستهويه مشاهدتها والتي تجعله كمشاهد لا يستطيع أن يرفع عينيه من على الشاشة طوال مشاهدة الحلقة، وأنه يضع المشاهد في هذه الحالة عبر أعماله الدرامية.

صابرين تجسد دور طبيبة نفسية بالمسلسل (الشركة المنتجة)

ويفسر عادل أسباب تزايد إنتاج هذه النوعية من المسلسلات في السنوات الأخيرة إلى ظهور المنصات التي أتاحت تقديم القصة في 10 حلقات مكثفة، معتمدة على الإيقاع السريع.

ويؤكد المؤلف أنه لا يحاول إثارة الغموض بدليل أنه كشف في الحلقة الثانية عن أن «سلمي» هي من قتلت زوجها، مؤكداً أن هناك كثيرات مثل «سلمى» في الحياة، مشيداً بتعاونه الأول مع المخرج أحمد سمير فرج الذي يصفه بأنه من أكثر الناس المريحة نفسياً وقد أضاف كثيراً للسيناريو.

ويؤكد أحمد عادل الذي عمل 15 عاماً بمجال الإنتاج مع شركة «العدل غروب» أنه يكتب أعماله أولاً ثم يقرر إذا كان يمكنه إنتاجها بعد ذلك أم لا، لأن كلاً من الكتابة والإنتاج يتطلب تفرغاً.

وأفاد بأن عنوان المسلسل «إقامة جبرية» سيتكشف مع توالي حلقات العمل.

وبحسب الناقد أحمد سعد الدين فإن المسلسل صدم مشاهديه من أول مشهد بحادث الانتحار ما يجذبهم لمشاهدته لافتاً إلى ما ذكره الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة من أن «الحلقة الأولى إما تنجح في جذب المشاهد لاستكمال حلقاته أو التوقف عن مشاهدته»، مؤكداً أن «المسلسل نجح في الاستحواذ على المشاهد من اللقطات الأولى».

لقطة من العمل (الشركة المنتجة)

ويلفت سعد الدين إلى أن مسلسلات الجريمة والغموض تحقق تشويقاً كبيراً للمشاهد خاصة مع ظهور المنصات التي دفعت لإنتاجها وعرضها فترة «الأوف سيزون» بعيداً عن موسم رمضان، ودفعت لموسم موازٍ بأعمال مختلفة ومثيرة.

ويشير الناقد المصري إلى أن أحداث الحلقات الأولى كشفت أيضاً عن أزمة تعيشها الطبيبة النفسية لأن الطبيب النفسي إنسان أيضاً ولديه همومه ومشكلاته.

فيما ذكرت هنا الزاهد في تصريحات صحافية إلى حماسها الكبير لهذا المسلسل الذي تقدم من خلاله دوراً جديداً تماماً عليها، وأنها تراهن على هذا الاختلاف.