إدراج المصارعة الكورية التقليدية في قائمة التراث العالميhttps://aawsat.com/home/article/1479396/%D8%A5%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%84%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A
إدراج المصارعة الكورية التقليدية في قائمة التراث العالمي
المصارعة التقليدية في كوريا
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
إدراج المصارعة الكورية التقليدية في قائمة التراث العالمي
المصارعة التقليدية في كوريا
قرّرت اللجنة الدُّولية لصون التراث الثّقافي للبشرية، المجتمعة في مدينة بورت لويس (جمهورية موريشيوس)، إدراج «السيريوم» أو «السيرم»، وهو شكل من أشكال المصارعة الكورية التقليدية، في القائمة التمثيلية للتّراث الثّقافي غير المادي. وجاء القرار في أعقاب طلب مشترك قدّمته الكوريتان معاً. اغتنمت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونيسكو، هذه المناسبة، لتؤكّد أنّ «قبول الكوريتين دمج طلبيهما يمثّل خطوة تاريخية غير مسبوقة. ولم يكن ذلك ليحدث لولا الثّقة الكبيرة التي تضعها السّلطات الكوريّة في منظمة (اليونيسكو)». وأضافت أنّ قرار إدراج هذا التراث الثّقافي باسم كلا الطّرفين يمثّل خطوة تاريخية في طريق تحقيق المصالحة بين الكوريتين. كما أنّه يذكّر بالقوة الاستثنائية الكامنة في التراث الثّقافي فهو همزة وصل بين الشّعوب. تجدر الإشارة إلى أنّ «السيريوم» كما يطلق عليه في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، أو «السيرم» كما يسمّى في جمهورية كوريا، يحمل في طياته دلالات كبيرة بالنسبة لجميع الكوريين أينما كانوا. وهو نوع من المصارعة يرتبط في المقام الأول بالأرض والزّراعة، ويمثل رياضة وطنية وممارسة ثقافية شائعة في آن معاً. وجرت العادة على تنظيم المباريات بانتظام في إطار الكثير من الفعاليات والاحتفالات الزّراعية المتعلقة بدورة الفصول. وقد بُتّ في هذا الإدراج المشترك بفضل الرّغبة المشتركة للدولتين. وأثمرت الوساطة التي اضطلعت بها «اليونيسكو» بين الطرفين عن قبولهما دمج الطلبين اللذين قُدّما في بادئ الأمر، على نحو منفصل لإدراج المصارعة الكورية التقليدية في القائمة التمثيلية للتّراث الثّقافي غير المادي للبشرية. وجاءت هذه النتيجة في أعقاب زيارة أجرتها أزولاي إلى جمهورية كوريا في الصيف الماضي، ولقائها مع الرئيس مون جاي إن في باريس، قبل شهر. وانتهزت المديرة العامة هذه الفرصة لاقتراح مجموعة من المشروعات الملموسة التي يمكن تنفيذها بالتعاون مع «اليونيسكو» لتيسير عملية المصالحة بين الكوريتين. وشهدت الأسابيع المنصرمة، أيضاً، مناقشات حول الموضوع بين المديرة العامة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية. وكان لتلك الجهود دور بارز في تقرير الإدراج المشترك في فترة وجيزة للغاية. وجاء في بيان لـ«اليونيسكو» الذي نُشر في باريس، أمس، أنّ المنظمة ستواصل العمل على تنفيذ مشروعات ملموسة بالتعاون مع السّلطات المعنية في كلا الطّرفين، بهدف التوصل للمصالحة في شبه الجزيرة الكورية، سالكة لتحقيق هذه الغاية درب الثّقافة والتربية والعلم. إذ توفر هذه المجالات الأسس الضرورية لإقامة سلام وطيد ودائم.
صفعات وضرب بالهواتف والمأكولات... بعض هدايا جمهور الحفلات إلى المغنِّينhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5098709-%D8%B5%D9%81%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%B6%D8%B1%D8%A8-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%81-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A3%D9%83%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%B9%D8%B6-%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%86%D9%91%D9%90%D9%8A%D9%86
صفعات وضرب بالهواتف والمأكولات... بعض هدايا جمهور الحفلات إلى المغنِّين
المغنية الأميركية بيبي ريكسا مصابة بجرح في الحاجب بعد أن رماها معجب بهاتفه (إنستغرام)
خلال إحدى حفلاته الأخيرة في بيروت، فوجئ المغنّي السوري «الشامي» بأحد الحاضرين الذي صعد إلى المسرح ووجّه إليه حركة نابية، بعد أن رفض الفنان الشاب ارتداء الكوفيّة نزولاً عند رغبة المعجب. أثارت تلك الحادثة الاستغراب، فبعد أن كان المعجبون يقتحمون خشبات المسارح لاستراق قبلة أو صورة مع مطربيهم المفضّلين، ها هم يحطّمون الحواجز الأخلاقية بينهم وبين الفنان.
لكن إذا كانت تلك التصرّفات العدائية من قبل المعجبين تجاه الفنانين طارئة على العالم العربي، فهي تُعد سلوكاً رائجاً في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا منذ عام 2021، وتحديداً بعد عودة الحفلات الموسيقية عقب جائحة «كورونا».
هاتف وسِوار على وجهَي ريكسا وأيليش
قبل أسابيع، وخلال حفلٍ لها في أريزونا، التقطت عدسات الكاميرا الفنانة الأميركية الشابة بيلي أيليش وهي تتلقّى سواراً على وجهها. بدت أيليش ممتعضة من هذا التصرّف الذي قام به أحد الحاضرين، فما كان منها إلا أن رمت السوار جانباً. أيليش، محبوبة الجيل الصاعد، معتادة على مواقف كهذا؛ في عام 2019 جرى تطويقها من قبل مجموعة من المعجبين؛ حيث حاول أحدهم خنقها بينما سرق آخر خاتمها.
قبل أيليش، تعرَّض عدد كبير من الفنانين لاعتداءات بأغراضٍ من العيار الثقيل، وأكثر أذى من مجرّد سوار. كان على المغنية بيبي ريكسا التوجّه من حفلها في نيويورك إلى المستشفى مباشرة، بعد أن رماها شخصٌ من بين الحضور بهاتفه على وجهها. وفي وقتٍ ظهرت ريكسا بعد الإصابة مجروحة الحاجب، جرى توقيف المعتدي الذي قال إنه تصرّف على هذا النحو آملاً في أن تلتقط الفنانة صوراً بهاتفه.
دجاج مقلي ومشروبات ورماد موتى
من بين الحوادث الصادمة، الصفعة التي تلقّتها المغنّية آفا ماكس من شخصٍ صعد إلى المسرح، بينما كانت تؤدّي أغنية خلال حفل لها في لوس أنجليس. أما المغنّي هاري ستايلز فكانت حصّته من هذه الظاهرة المستجدة قطعة دجاج مقلي أصابت عينه خلال إحدى حفلاته.
إلى جانب الهواتف التي نال مغنّي الراب دريك نصيبه منها كذلك خلال حفل في شيكاغو عام 2023، غالباً ما يلجأ الحضور إلى رمي الفنانين بالدّمى، وقطع الملابس، والمأكولات، والمشروبات. هذا ما حصل مع المغنية كاردي بي التي وجّه إليها أحد حاضري حفلها في لوس أنجليس كوباً من المشروب، فما كان منها سوى أن رمته بالميكروفون. إلا أن صدمة المغنية بينك كانت الأكبر من بين زملائها، فخلال إحيائها حفلاً في لندن، قام فردٌ من الحضور بنَثر رماد والدته المتوفّاة على المسرح!
إن لم يتطوّر الأمر إلى رمي الفنان بأداة ما، غالباً ما يلجأ الحاضرون مفتعلو المشكلات إلى حِيَل أخرى، كتصويب فلاشات الكاميرا إلى وجه المغنّي بهدف إزعاجه، أو كالصراخ والسعي إلى الانخراط في محادثة معه.
في المقابل، يلوم بعض متابعي هذا المشهد المستجدّ الفنانين أنفسهم، على اعتبار أنّ بعضهم يعمد إلى رمي الجمهور بأغراض خاصة به، مثل القبعات والملابس والنظارات، ما دفع بالحضور إلى اكتساب تلك العادة والقيام بالمثل.
لماذا يعنّف الجمهور الفنانين؟
* كورونا وعزلة الحَجْر
إذا كان الجمهور في الماضي يرمي الفنان بالبيض أو الطماطم في حال لم يعجبه الأداء، فإنّ وسائل التعبير وأسباب الامتعاض تبدّلت كثيراً على أيادي «الجيل زد». يعزو خبراء العروض الموسيقية وعلماء النفس والاجتماع تفاقم تلك الظاهرة في السنوات الأخيرة، إلى الحجْر الذي فرضته جائحة «كورونا». بسبب العزلة وتوقّف العروض الترفيهية المباشرة، نسي بعض الناس لياقة التصرّف وأدبيّات السلوك خلال الحفلات، ولا سيما منهم الجيل الصاعد.
* أوهام السوشيال ميديا وأرقامُها
السبب الثاني الذي جعل المعجب يرفع الكلفة مع الفنان، ويعد نفسه متساوياً معه محطّماً الحواجز كلها، هي وسائل التواصل الاجتماعي التي أوهمت الجمهور بأنّ الفنان صديق له، وبأنّ ما بينهما معرفة ومشاعر حقيقية وليست افتراضية. يظنّ المعجبون أنهم بمتابعتهم للفنان، وبمعرفتهم أموراً كثيرة عنه، قد كسروا جدار البروتوكول، ونالوا اهتمام الشخصية المشهورة.
تتحمّل «السوشيال ميديا» كذلك مسؤولية تحويل الحفلات الموسيقية إلى عروضٍ من العنف ضد الفنان، بسبب هوَس الجيل الصاعد بمفهوم «التريند» وتجميع المشاهدات، ولا سيما على «تيك توك». يسعى الحاضرون إلى افتعال تلك المواقف النافرة بهدف أن يصيروا جزءاً من العرض، وأن ينشروا بالتالي فيديوهات لتلك اللحظات الغريبة على أمل أن تنال الرواج على المنصة، فيدخلون بدَورهم نادي المشاهير، ولو لأيام قليلة.
من بين الأسباب التي حوّلت حفلات أشهر الفنانين إلى عروض من العنف، أسعار البطاقات التي قد تكون خيالية في بعض الأحيان. يلجأ الحاضرون إلى التعبير عن امتعاضهم من الغلاء، بأن ينتقموا على طريقتهم من الفنان. وما يزيد الأمر سوءاً ويستفزّ البعض، ظهور الفنانين أمام الناس وهم يرتدون الملابس والحلي ذات الأثمان الباهظة والماركات العالمية.
يترافق ذلك وقناعة لدى أفراد الجمهور الذين يقومون بأعمال نافرة، بأنّ عشقَهم للشخصية المشهورة يبرر العنف ضدّها إن لم تبادلهم الاهتمام؛ خصوصاً إذا أنفقوا الكثير من أموالهم لشراء بطاقات الحفل. فبعض الجمهور يذهب في إعجابه إلى حدّ اعتبار أنّ أي شيء مبرّر من أجل الحصول على لفتة انتباه أو نظرة من الفنان، حتى وإن اضطرّه ذلك إلى افتعال مشكلة أو ضرب المغنّي بأداة حادّة!
أدبيات سلوك الحفلات
من ليدي غاغا، إلى دوا ليبا، مروراً بجاستن بيبر، وكولدبلاي، وليس انتهاءً بمايلي سايرس وتايلور سويفت؛ لم ينجُ أحد من اعتداءات الجمهور الغريبة. فرض ذلك اتّخاذ مواقف من قبل الفنانين تجاه ما يحصل، فخلال إحدى حفلاتها في لوس أنجليس رفعت المغنية البريطانية أديل الصوت قائلة: «هل لاحظتم كم نسي الناس أخلاقيات الحفلات؟ إذا تجرّأ أحد على أن يرميني بغرض ما، فسأقتله».
أما رابطة معجبي تايلور سويفت، فقد ابتكرت دليلاً لأدبيّات السلوك في الحفلات، خوفاً على محبوبتهم من التعدّيات. مع العلم بأنّ المغنية الأميركية الشابة كانت قد نالت نصيبها من تلك التصرفات، وقد عاشت إحدى أكثر اللحظات غرابة، عندما هجم أحد المعجبين باتّجاه المسرح، وحاول التقاط قدمِها بينما كانت تغنّي، قبل أن يلقي عناصر الأمن القبض عليه.