وجهت النيابة العامة البلجيكية، رسمياً، تهمة محاول القتل في إطار إرهابي، إلى المشتبه به في حادث طعن رجل شرطة، جرى يوم الثلاثاء الماضي في بروكسل. وقرر قاضي التحقيق البلجيكي وضع المشتبه به تحت أمر الاعتقال في المستشفى الذي يتلقى العلاج فيه حالياً، عقب إطلاق النار عليه خلال الهجوم على رجال الأمن. وقد صدر قرار الاتهام ضد الشخص في انتظار الاستماع إلى أقواله؛ حيث لم يستطع المحقق استجوابه بسبب حالته الصحية.
وأكدت النيابة العامة في بروكسل توجيه تهمة محاولة القتل ضمن إطار إرهابي، للشخص الذي اعتدى بسكين صباح الثلاثاء على عنصري شرطة، في وسط مدينة بروكسل، ما أدى لإصابة أحدهما بجروح في الرقبة. وأوضحت النيابة أن دوافع المعتدي لا تزال غير واضحة حتى الآن، إذ إن الرجل ما زال في المستشفى بحالة حرجة، ولم يتم استجوابه بعد. وكان أحد الشرطيين قد أطلق النار على مرتكب الهجوم وأصابه في الصدر، ما استدعى نقله إلى المستشفى؛ حيث ما زال موجوداً هناك، أما الشرطي الذي تعرض للطعن فقد غادر المستشفى الأربعاء، ولكنه حصل على راحة من العمل بسبب تعرضه لحادث أثناء العمل.
وكشفت النيابة عن هوية المعتدي، واسمه «عصام ت.»، 33 عاماً، وهو معروف لدى السلطات بسبب جرائم حق عام، مثل السرقة ومحاولة القتل. وفي هذا الإطار، أشارت مصادر مقربة من التحقيقات إلى أن الرجل قد يكون تصرف بمفرده؛ حيث «لا توجد مؤشرات على أنه ينتمي أو يناصر تنظيم داعش»، حسب كلامها. هذا ولم تكشف النيابة العامة عن نتائج عمليات التفتيش التي أجريت في منزل مرتكب الاعتداء.
وتكررت حوادث الاعتداء على عناصر الجيش والشرطة في أنحاء متفرقة من بلجيكا، وخاصة في أعقاب تفجيرات بروكسل التي وقعت في مارس (آذار) 2016، وأسفرت عن مقتل 32 شخصاً وإصابة 300، وشملت مطاراً ومحطة للقطارات الداخلية في العاصمة البلجيكية، ومع تكرار حوادث الاعتداء على عناصر الأمن، كتب وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون في تغريدة له على «تويتر»، عقب وقوع الحادث الثلاثاء الماضي: «من جديد... حادث اعتداء على رجال الأمن نفذه شخص يحمل سلاحاً، وقد أصيب رجل شرطة».
في غضون ذلك، تقدم ثمانية من المساجين سبقت إدانتهم في قضايا لها صلة بالإرهاب والتطرف، بشكوى قضائية ضد الدولة البلجيكية، تتضمن الاعتراض على الظروف التي يعيشون فيها داخل السجن، والمعروف باسم سجن «إيتر» بالقرب من مدينة نايفل وسط البلاد.
وقالت وسائل الإعلام، أمس الخميس، في بروكسل، أن المساجين يوجدون داخل قسم خاص بالمساجين الذين سبقت إدانتهم في قضايا التطرف، ومنهم جان لويس دينس، الذي اعتنق الإسلام وواجه اتهامات تتعلق بنشر خطاب الكراهية، وشخص آخر من أعضاء ما يعرف باسم «خلية فرفييه الإرهابية» والتي نفذت هجوماً استهدف مراكز الشرطة في مدينة فرفييه شرق البلاد، في يناير (كانون الثاني) 2015، بعد أيام من حادث الاعتداء على صحيفة «شارل إبدو» الفرنسية.
وتضمنت الشكوى الاعتراض على الأوضاع داخل القسم، بحيث لا يسمح لهم بالمشي في داخل القسم، والبعض منهم لم ير الشمس منذ سنوات، بحسب ما نقلت صحيفة «نيوزبلاد» اليومية، وأضافت نقلاً عن المحامي نيكولاس كوهين الذي تقدم بالدعوى، أن المساجين اشتكوا أيضاً من عدم السماح لهم بالمشاركة في الأنشطة التي تقام داخل السجن، وأيضاً غير مسموح لهم بالحصول على المساعدة من طبيب نفساني.
توجيه تهمة الإرهاب لمهاجم رجل شرطة في بروكسل
شكوى قضائية بسبب وضعية المساجين في قسم مخصص للمدانين في قضايا التطرف
توجيه تهمة الإرهاب لمهاجم رجل شرطة في بروكسل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة