مسؤول في وزارة الموارد المائية العراقية يحمّل «داعش» مسؤولية السيول

TT

مسؤول في وزارة الموارد المائية العراقية يحمّل «داعش» مسؤولية السيول

بينما أعلنت قيادة عمليات محافظة صلاح الدين، أمس، مقتل وإصابة 9 أشخاص وتدمير 250 منزلاً جراء السيول التي اجتاحت قضاء الشرقاط في المحافظة، قال مسؤول رفيع في وزارة الموارد المائية إن تنظيم داعش يتحمل مسؤولية كبيرة في الخسائر التي خلفتها موجة السيول في الشرقاط نتيجة قيامه بتفجير القناطر تحت الطريق العامة، ما حال دون وصول مياه السيول إلى نهر دجلة.
وقالت قيادة عمليات صلاح الدين في بيان أمس، إن «بعض القرى في قضاء الشرقاط تعرضت إلى الغرق نتيجة السيول الجارفة السريعة، ومنها قرية الحورية التي يبلغ عدد سكانها 4 آلاف مواطن وعدد الدور فيها نحو 450 داراً». وأضافت أن «الخسائر كانت وفاة 5 وإصابة 4 من ضمنهم منتسبان اثنان من الفوج الثالث لواء المشاة 91 وفقدان شخصين، وغرق وتدمير 250 داراً، و15 عجلة مدنية، وغرق ونفوق 1200 رأس غنم».
وأشارت إلى أن «القوات الأمنية ساعدت في إخلاء المصابين والمواطنين وما زالت عمليات الإنقاذ مستمرة».
وشهد كثير من محافظات العراق، في غضون اليومين الأخيرين هطول أمطار غزيرة، تسببت في غرق كثير من الشوارع، بجانب اجتياح موجة من السيول المائية قرى ومناطق كثيرة في أنحاء البلاد. وصوت مجلس النواب أمس، على صيغة قرار بشأن المناطق المتضررة من السيول.
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عقد أول من أمس، اجتماعاً طارئاً لخلية إدارة الأزمات المدنية حول آثار السيول التي تعرضت لها منطقة الشرقاط ومناطق أخرى، وركز الاجتماع على الواقع الحالي للمناطق المتضررة والإجراءات الإغاثية والمعالجات السريعة التي اتخذت ووضع الخطط لمواجهة التطورات المستقبلية المحتملة.
ورغم القضاء على تنظيم داعش وانحسار وجوده في العراق منذ أكثر من عام، فإن الخبير المائي والمتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية عون ذياب حمّله مسؤولية الأضرار التي لحقت بقضاء الشرقاط نتيجة السيول. وقال ذياب لـ«الشرق الأوسط» إن «التنظيم الإرهابي قام أثناء سيطرته على تلك المناطق بتفجير أغلب القناطر على الطريق غرب الشرقاط الواصلة إلى نينوى بهدف إعاقة القوات ومنع وصولها». ويضيف أن «القوات الحكومية قامت بردم تلك القناطر المفجرة لتسهيل عملية مرورها، وهذا أدى للأسف إلى منع تدفق مياه السيول في وادي الجرناف المقبلة من الموصل باتجاه صلاح الدين وعبورها إلى نهر دجلة، ما تسبب في غرق بعض المناطق هناك لارتفاع منسوب مياه السيول». ويؤكد ذياب أن «كميات الأمطار الكبيرة التي نزلت فاقمت المشكلة في الشرقاط، إضافة إلى انهيار أحد الجسور هناك ومنعه مياه السيول من التدفق».
لكن ذياب أشار إلى نجاح وزارة الموارد المائية في «إمرار الموجة الفيضانية باتجاه بحيرة الثرثار ومشروع الصقلاوية». وحول السيول في شرق البلاد المقبلة من الأراضي الإيرانية، ذكر الخبير المائي أنه «مسيطرٌ عليها نتيجة إقامة الدولة بعض السدود الواقية، حيث تأتي السيول من مناطق مندلي وقزانية في محافظة ديالى وتصب في هور الشويجة تمهيداً لتحويلها إلى نهر دجلة، وهذا كله سيسهم في إنعاش مناطق الأهوار وتقليل الملوحة في مياه شط العرب».
من جانبها، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين أن فروع الوزارة في محافظتي صلاح الدين ونينوى قد استنفرت جميع كوادرها لمساعدة النازحين في المخيمات المتضررة إثر موجة الفيضانات التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين.
وقال مدير عام دائرة شؤون الفروع في الوزارة، ستار نوروز، إن «فروع الوزارة في المحافظتين استنفرت جميع كوادرها لمساعدة النازحين وتم توزيع المساعدات الغذائية والعينية والصحية ومادة النفط الأبيض بين النازحين في نينوى بالتنسيق مع الحكومة المحلية والمنظمات العاملة»، كاشفاً «إرسال 300 خيمة للأسر المتضررة خيمهم جراء الفيضانات والتنسيق مع وزارة التجارة لتأمين حصة غذائية كاملة لهم، إضافة إلى توزيع 2300 حصة من الأفرشة والأغطية بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية».
كما أكد المتحدث باسم الوزارة «القيام بتأمين شاحنات كبيرة لنقل العوائل من المخيمات التي ضربتها السيول في محافظة صلاح الدين إلى المناطق الآمنة، فضلاً عن تأمين حصص غذائية كاملة للنازحين بالتنسيق مع وزارة التجارة إلى جانب توزيع 4 شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية والعينية والصحية والمنزلية بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الدولية».



الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)

أعلن الحوثيون في اليمن إلى أنهم سيقتصرون على استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل فقط في البحر الأحمر، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال الحوثيون، في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلوها إلى شركات الشحن وآخرين، أمس الأحد، إنهم «سيوقفون العقوبات» على السفن الأخرى التي استهدفوها سابقاً منذ بدء هجماتهم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

ويعتزم الحوثيون، بشكل منفصل، إصدار بيان عسكري اليوم الاثنين، على الأرجح بشأن القرار.

أكثر من 200 سفينة يقول الحوثيون إنهم استهدفوها خلال عام (أ.ف.ب)

لكن الرسالة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تركت الباب مفتوحاً لاستئناف الهجمات ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين شنتا هجمات جوية استهدفت جماعة «الحوثي» بسبب هجماتها البحرية.

وقال مركز «تنسيق العمليات الإنسانية» التابع للجماعة، «في حالة وقوع أي عدوان، ستتم إعادة فرض العقوبات على الدولة المعتدية»، مضيفاً أنه «سيتم إبلاغكم على الفور بهذه التدابير في حال تنفيذها».

واستهدف الحوثيون نحو 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بداية حرب إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إثر الهجوم المفاجئ لـ«حماس» على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين رهائن.

واستولى الحوثيون على سفينة واحدة وأغرقوا اثنتين في الهجمات التي أسفرت أيضاً عن مقتل أربعة من البحارة.

كما تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أخرى من قبل تحالفات منفصلة تقودها الولايات المتحدة وأوروبا في البحر الأحمر، أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضاً سفناً عسكرية غربية.