قال شهود في جلسة محاكمة 213 «إرهابياً» من عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس» في مصر أمس، إن «عناصر التنظيم استولوا على أموال من مكاتب بريد تحت تهديد السلاح لاستخدامها في العنف». وأجلت المحكمة أمس، محاكمة المتهمين الـ213 إلى جلسة مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وتضم لائحة الاتهامات التي قدمتها النيابة العامة ضد المتهمين، نحو 54 جريمة تضمنت، استهداف وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وعدد من ضباط الشرطة، وتنفيذ تفجيرات طالت منشآت أمنية بعدد من المحافظات، في مقدمتها مباني مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء، وكذلك الانتماء لتنظيم «أنصار بيت المقدس»... وبايع تنظيم «أنصار بيت المقدس» في سيناء، تنظيم داعش الإرهابي، في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014، وأطلق على نفسه «ولاية سيناء».
وقال موظفون عموميون في مكاتب بريد اقتحمها عناصر التنظيم، في شهادتهم أمام محكمة جنايات القاهرة أمس، إن «مجموعة من الملثمين المسلحين استولوا على الأموال الموجودة في بعض مكاتب البريد في مسطرد بالقاهرة الكبرى، وأماكن أخرى تحت تهديد السلاح».
وكانت النيابة العامة نسبت للمتهمين عدة تهم منها، ارتكاب جرائم تأسيس وتولي القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في «الجناح العسكري لجماعة الإخوان»، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.
وبحسب تحقيقات النيابة، فإن «الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة (الإخوان) (إبان توليه الحكم) كان على اتصال بقيادات (أنصار بيت المقدس)، واتفقوا على امتناع التنظيم عن ارتكاب أي أعمال عدائية طيلة مدة حكمه للبلاد، وأنه (أي مرسي) أوفد «الإرهابيين» محمد الظواهري وأحمد عشوش إلى سيناء للقاء أعضاء الجماعات التكفيرية المختبئة بها، لتهدئتهم وإيقاف عملياتهم العدائية، مقابل التعهد بإصدار عفو رئاسي عن جميع المتهمين التابعين لهم».
ووفق إحصاء النيابة العامة، فإن المتهمين ارتكبوا «أكثر من 54 جريمة إرهابية، كان من بينها جرائم قتل 42 من قوات الشرطة، و15 مواطناً، و349 مصاباً».
في غضون ذلك، قررت المحكمة نفسها أمس، تجديد حبس 4 متهمين لمدة 45 يوماً على ذمة التحقيقات في القضية المتهم فيها علا القرضاوي، ابنة يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين السابق، وآخرين، بتمويل الإرهاب.
ويواجه المتهمون عدة جرائم تضمنت، تولي قيادة والانضمام لجماعة (أي الإخوان) تدعو إلى قلب نظام الحكم والاعتداء على مؤسسات الدولة، واستهداف المنشآت العامة بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر مع علمهم بذلك، ومد الجماعة بتمويل أجنبي من دول خارجية، والتمويل لأنشطتها وعملياتها الإرهابية من خلال إمداد العناصر وأفراد الخلايا الإرهابية بالأموال اللازمة لشراء الأسلحة والمواد المستخدمة في تصنيع المتفجرات لاستخدامها في عمليات إرهابية لزعزعة استقرار الدولة.
ويقيم القرضاوي في الدوحة، وصدر ضده كثير من الأحكام في مصر بسبب علاقته بجماعة «الإخوان» التي تصنفها السلطات في مصر تنظيماً إرهابياً... ويوصف القرضاوي بـ«الأب الروحي» لجماعة «الإخوان»، وتعرض للسجن مرات لانتمائه للجماعة. وأعلنت الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين) في نوفمبر عام 2017. إدراج «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الذي كان يرأسه القرضاوي، على قوائم الإرهاب.
8:25 دقيقه
محاكمة «بيت المقدس» في مصر: عناصره استولوا على أموال البريد بغرض العنف
https://aawsat.com/home/article/1477046/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85%D8%A9-%C2%AB%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%B3%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%B9%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1%D9%87-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%84%D9%88%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D8%BA%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81
محاكمة «بيت المقدس» في مصر: عناصره استولوا على أموال البريد بغرض العنف
حبس 4 من شركاء ابنة القرضاوي لاتهامهم بتمويل الإرهاب
- القاهرة: ولید عبد الرحمن
- القاهرة: ولید عبد الرحمن
محاكمة «بيت المقدس» في مصر: عناصره استولوا على أموال البريد بغرض العنف
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة