رئيس الأركان البريطاني: روسيا أخطر من «داعش»

رئيس الأركان البريطاني: روسيا أخطر من «داعش»
TT

رئيس الأركان البريطاني: روسيا أخطر من «داعش»

رئيس الأركان البريطاني: روسيا أخطر من «داعش»

أكد رئيس أركان الجيش البريطاني اليوم (السبت) أن روسيا تشكل "بما لا يقبل الجدل" تهديدا أكبر على أمن بريطانيا من الجماعات المتطرفة مثل تنظيمي "داعش" و"القاعدة".
ولفت الجنرال مارك كارلتون-سميث إلى أن موسكو أبدت استعدادا لاستخدام قوتها العسكرية من أجل تحقيق مصالحها القومية وتسعى إلى "استغلال نقاط الضعف الغربية". وأضاف في مقابلة أجرتها معه صحيفة "ديلي تلغراف": "تمثّل روسيا اليوم بما لا يقبل الجدل تهديدا أبعد بكثير على أمننا القومي من تهديدات الإسلام المتطرف مثل القاعدة وتنظيم داعش". وأوضح أن "روسيا بدأت جهدا ممنهجا لاستكشاف نقاط الضعف لدى الغرب واستغلالها، خاصة في بعض النواحي غير التقليدية مثل الانترنت والفضاء وأساليب الحروب تحت الماء".
وقال الجنرال البالغ من العمر54 عاماً إنه بعد الهزائم التي مني بها تنظيم "داعش" على أرض المعارك في سوريا والعراق، فإن على التحالف الغربي أن يركّز الآن على التهديد الذي تشكله روسيا وأن يفعل ذلك من خلال حلف شمال الأطلسي. وأكد أنه "لا يمكن أن نكون لامبالين حيال التهديد الذي تشكله روسيا أو أن نتركه بدون التصدي له"، لافتاً إلى أن "أهم رد عسكري تقليدي على روسيا هو الاستمرار في بناء القدرات والتماسك داخل الحلف الأطلسي".
وهذه المقابلة هي الأولى للجنرال كارلتون-سميث منذ تعيينه رئيسا لهيئة الأركان البريطانية في يونيو (حزيران) الماضي. وجاءت تعليقاته بعد زيارته القوات البريطانية المتمركزة في أستونيا كجزء من مجموعة قتالية تابعة للحلف الأطلسي في اطار مهمة ردع أي عدوان من روسيا المجاورة.
واغتنم كارلتون-سميث الفرصة لانتقاد فكرة الحاجة إلى جيش أوروبي منفصل، وهو ما دعا اليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أخيراً. وقال: "لا أدعم أي مبادرة تضعف التأثير العسكري للحلف الذي يشكل نقطة الارتكاز الأساسية للأمن الأوروبي".



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.