تونس: الشاهد يريد اتفاقاً واقعياً... واتحاد الشغل يدعو إلى إضراب

رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد (رويترز)
رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد (رويترز)
TT

تونس: الشاهد يريد اتفاقاً واقعياً... واتحاد الشغل يدعو إلى إضراب

رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد (رويترز)
رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد (رويترز)
قال رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد اليوم (السبت) إنه يريد اتفاقا واقعيا مع الاتحاد العام التونسي للشغل يراعي المالية العمومية بعد أزمة الأجور في البلاد، في خطوة ترمي إلى تخفيف التوتر الاجتماعي بعد تهديد النقابات بالتصعيد.
وأتى هذا الموقف بعدما أضرب حوالى 650 ألف موظف حكومي تونسي عن العمل الخميس وتجمع الآلاف في احتجاجات واسعة النطاق في أرجاء البلاد بعدما رفضت الحكومة زيادة الأجور، وسط تهديدات من المقرضين بوقف تمويل الاقتصاد التونسي وخصوصا صندوق النقد الدولي الذي يحض الحكومة على تجميد الأجور في إطار إصلاحات للقطاع العام تهدف إلى الحد من عجز الميزانية.
غير أن موقف الشاهد لم يمنع الاتحاد العام للشغل من الدعوة اليوم إلى "إضراب وطني عام" في 17 يناير (كانون الثاني) المقبل يشمل موظفي الدولة والشركات التابعة لها.
وتسعى الحكومة إلى خفض فاتورة أجور القطاع العام إلى 12.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2020 من نحو 15.5 في المائة الآن، وهو أحد أعلى المعدلات في العالم حسب صندوق النقد.
وأظهرت مؤشرات رسمية لمعهد الدراسات الاستراتيجية التابع لرئاسة الجمهورية التونسية أن المقدرة الشرائية تراجعت بنحو 40 في المائة في السنوات الأربع الأخيرة وحدها. وقال المعهد الوطني للإحصاء بدوره أن راتب الموظف التونسي لا يكفيه إلا لأسبوع واحد.
 
 


صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.