بعد ساعات مما بدا أنه رسالة جيدة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب للصين، أعربت الصين، أمس (الجمعة)، عن أملها بأن يتوصل الرئيس الأميركي ونظيره الصيني شي جينبينغ إلى حل للحرب التجارية بين بلديهما، لدى لقائهما في قمة مجموعة «العشرين»، الأسبوع المقبل.
وتتزامن المحادثات المرتقبة في الأرجنتين مع فشل العملاقين الاقتصاديين في التوصُّل إلى اتفاق لحل النزاع الذي تصاعد بعدما فرض ترمب رسوماً كبيرة على البضائع الصينية، ما استدعى رداً مماثلاً من جانب بكين. وقال نائب وزير التجارة الصيني وانغ شوين في لقاء قصير مع صحافيين في بكين: «نأمل في أن يتمكن الطرفان من العمل معاً على أساس الاحترام المتبادل والتوازن والصدق والمصلحة المتبادلة، وأخيراً إيجاد حل للمشكلة»، مضيفاً أن التجارة العالمية تواجه «وضعاً معقداً» مع «ارتفاع منسوب النزعات الأحادية والحمائية» ما يتسبب بحالة من الضبابية بالنسبة للتنمية الاقتصادية.
وتأمل الصين في أن تؤكد دول مجموعة «العشرين» على دعمها للتعددية خلال القمة التي ستعقد من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، إلى الأول من ديسمبر (كانون الأول) في بوينس آيرس.
وتدعم بكين كذلك إصلاح منظمة التجارة العامية لتعزيز سلطتها وفعاليتها، بحسب وانغ. وأشار ترمب، أول من أمس (الخميس) إلى أنه «مستعد بشكل كبير» للقائه مع شي، مؤكداً مجدداً احتمال التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التجارية.
وقال في تصريحات صحافية بفلوريدا: «عملتُ على الاستعداد لذلك طوال حياتي»، مضيفاً: «أعرف كل مكون وكل الإحصائيات. وحدسي كان دائماً جيداً». وهددت واشنطن في وقت سابق بتشديد الإجراءات إذا لم تُحلّ المسألة قبل يناير (كانون الثاني) المقبل. وقال ترمب إن «الصين تريد عقد صفقة. إذا تمكنا من إبرام صفقة، فسنقوم بذلك».
وفرضت إدارة ترمب رسوماً على واردات صينية بقيمة أكثر من 250 مليار دولار، وهو ما دفع بكين للرد بفرض رسوم على بضائع مستوردة من الولايات المتحدة بقيمة أكثر من مائة مليار دولار. وفي وقت سابق هذا الشهر، ناقش الرئيسان الصيني والأميركي النزاع التجاري بين بكين وواشنطن، إضافة إلى برنامج كوريا الشمالية النووي، أثناء مكالمة هاتفية وصفها ترمب بـ«الجيدة جداً». وأعرب شي آنذاك عن «سعادته الكبيرة» في التحدث مجدداً إلى ترمب.
لكن التوترات عادت إلى الواجهة من جديد خلال منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك) الذي عُقِد نهاية الأسبوع الماضي عندما ألقى شي ونائب الرئيس الأميركي مايك بنس خطابات انتقد كل منهما خلالها الممارسات التجارية والاستثمارية للطرف الآخر.
رسائل سلام بين واشنطن وبكين قبل قمة «العشرين»
رسائل سلام بين واشنطن وبكين قبل قمة «العشرين»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة