الحكومة المغربية تخصخص 4753 هكتاراً من أملاك الدولة

الحكومة المغربية تخصخص 4753 هكتاراً من أملاك الدولة
TT

الحكومة المغربية تخصخص 4753 هكتاراً من أملاك الدولة

الحكومة المغربية تخصخص 4753 هكتاراً من أملاك الدولة

أشار تقرير لوزارة الاقتصاد والمالية المغربية إلى أن الحكومة خصخصت خلال النصف الأول من العام الحالي 4753 هكتارا من الملك الخاص للدولة لمستثمرين من القطاع الخاص بهدف إقامة مشاريع زراعية وصناعية وخدماتية وسياحية.
وأوضح التقرير أن 3925 هكتارا من هذه الأراضي جرى تفويتها (خصخصتها) لفائدة مستثمرين زراعيين في إطار مخطط المغرب الأخضر، وذلك بهدف إنجاز 43 مشروعا استثماريا ستكلف 519 مليون درهم (51.9 مليون دولار)، وتشغل 1542 شخصا. فيما جرى تفويت 828 هكتارا لفائدة مستثمرين في مشاريع غير زراعية، والتي سيقام عليها 191 مشروعا بقيمة استثمارية تناهز 6.13 مليار درهم (نحو 613 مليون دولار)، وتوفر هذه المشاريع 15 ألف فرصة عمل.
أما فيما يتعلق بمشاريع الاستثمارات غير الزراعية المستفيدة من هذه الخصخصة، فأوضح التقرير أن 190 مشروعا من بينها مر عبر المراكز الجهوية للاستثمار، فيما مر مشروع واحد عبر اللجنة المشتركة على الصعيد المركزي، ويتعلق الأمر بمشروع عقاري لشركة «الريان» والذي استفاد من 57 هكتارا، ويتضمن إنشاء فندق وفضاء تسوق ومرافق ترفيهية، إضافة إلى 234 فيلا و240 شقة و40 منزلا مغربيا تقليديا. وتصل القيمة الاستثمارية لهذا المشروع 2.43 مليار درهم.
وبخصوص الـ190 مشروعا غير الزراعية التي استفادت عبر المراكز الجهوية للاستثمار، فبلغت المساحة الإجمالية للأراضي التي استفادت منها 771 هكتارا، وتقدر قيمة الاستثمارية التي ستستقبلها بنحو 3.7 مليار درهم (370 مليون دولار)، وستخلق هذه الاستثمارات 6903 فرصة عمل. وحسب فروع النشاط الاقتصادي الذي سيقام على هذه الأراضي، فإن مشاريع الصناعات الفلاحية والغذائية حصلت على حصة الأسد بنحو 41 في المائة من هذه الأراضي، تليها السياحة بحصة 19 في المائة، ثم الصناعة 18 في المائة، فالمشاريع السكنية 14 في المائة، والصحة 4 في المائة، والتربية والتكوين 1.5 في المائة، والرياضة 0.5 في المائة.
أما حسب المناطق، فتقع 47 في المائة من هذه الأراضي في جهة الداخلة وادي الذهب، تليها جهة العيون الساقية الحمراء بحصة 16 في المائة، ثم الجهة الشرقية 11 في المائة، فجهة سوس ماسة 9 في المائة، والدار البيضاء سطات 5 في المائة، وفاس مكناس 5 في المائة، والرباط سلا القنيطرة 3 في المائة، وبني ملال خنيفرة 3 في المائة.
وللإشارة فإن المراكز الجهوية للاستثمار، هي هيئات تتولى مرافقة المستثمرين على المستوى المحلي والجهوي وتلعب دور الشباك الوحيد لإنجاز جميع الإجراءات الإدارية للاستثمار. وتخضع هذه المراكز التي أطلقت في المغرب منذ 2002، حاليا لإصلاح عميق بتوجيه من العاهل المغربي على إثر تقرير خاص للمجلس الأعلى للحسابات، وذلك بهدف تحقيق نجاعة أكبر في أدائها.
أما فيما يخص الأراضي التي جرى تخصيصها في إطار المغرب الأخضر، والتي تبلغ مساحتها 3925 هكتارا، فأشار التقرير إلى أن حصة الأسد منها فوتت لصالح مشروع واحد لزراعة الأرز في جهة طنجة - تطوان - الحسيمة، حيث استفاد المشروع من 1804 هكتارات، وتبلغ الاستثمارات المرتقبة في إطار هذا المشروع نحو 181 مليون درهم (18 مليون دولار)، ويدخل في إطار تحقيق أهداف مخطط المغرب الأخضر بخصوص زراعة الأرز.
واستفادت زراعة الزيتون بدورها من مساحة مماثلة بلغت 1803 هكتارات، موزعة على 13 مشروعا استثماريا بقيمة إجمالية تناهز 91 مليون درهم (9 ملايين دولار). فيما استفادت من باقي الأراضي مشاريع في قطاعات إنتاج الحبوب والكروم والأشجار المثمرة.



«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.