النصر ينتزع نقاط الشباب والقادسية يزيد أوجاع الرائد

ظروف الهلال تغري الفيصلي والاتفاق يبحث عن العودة ضد التعاون

أحمد موسى لاعب النصر يحتفل بهدفه في شباك الشباب أمس («الشرق الأوسط»)
أحمد موسى لاعب النصر يحتفل بهدفه في شباك الشباب أمس («الشرق الأوسط»)
TT

النصر ينتزع نقاط الشباب والقادسية يزيد أوجاع الرائد

أحمد موسى لاعب النصر يحتفل بهدفه في شباك الشباب أمس («الشرق الأوسط»)
أحمد موسى لاعب النصر يحتفل بهدفه في شباك الشباب أمس («الشرق الأوسط»)

انتزع فريق النصر النقاط الثلاث أمام الشباب يوم أمس بهدف وحيد في المواجهة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات الجولة العاشرة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، فيما زاد القادسية من أوجاع ضيفه الرائد بعد تغلبه عليه 3-1 في المباراة التي أقيمت في ذات الجولة.
وسجل هدف النصر الوحيد في المباراة المحترف النيجيري أحمد موسى في الدقيقة 35 من زمن الشوط الأول، رغم محاولات الشبابيين تعديل النتيجة لمواصلة نتائج الفريق المميزة في الجولات الماضية إلا أن المحاولات اصطدمت بوقوف النصراويين في وجهها مع رغبتهم في تعزيز تقدمهم في المباراة.
ورفع النصر رصيده إلى 28 نقطة في المركز الثاني في سلم الترتيب مطارداً للمتصدر الهلال الذي يحتل المركز الأول بـ27 نقطة من تسع مباريات، فيما ظل الشباب عند النقطة 16 في المركز الخامس.
في حين انتزع فريق القادسية فوزا صعبا من ضيفه الرائد 3-11 خلال المباراة التي جمعتهما أمس ضمن منافسات ذات الجولة العاشرة من الدوري، سجل أهداف القادسية بيسمارك فيريرا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول وأحمد الزين في الدقيقة 58 وهارون كمارا في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة، فيما سجل هدف الرائد الوحيد أحمد حمودان في الدقيقة 71.
ورفع القادسية رصيده إلى 10 نقاط في المركز الحادي عشر بينما توقف رصيد الرائد عند ثماني نقاط في المركز الثالث عشر.
إلى ذلك، يطمح الهلال في إحكام قبضته على الصدارة والابتعاد عن أقرب منافسيه ومواصلة انتصاراته على حساب مستضيفه الفيصلي المنتشي بصحوته الأخيرة ضمن منافسات ذات الجولة العاشرة فيما تختتم مواجهات هذا المساء حينما يستقبل الاتفاق جريح الجولات الأخيرة ضيفه التعاون الباحث عن انتصار يعيده للمنافسة على مراكز المقدمة.
ويدخل الهلال لمواجهة هذا المساء متربعاً على صدارة الترتيب بالعلامة الكاملة من 9 انتصارات على التوالي وفي رصيده النقطي 27 نقطة، ويدرك الضيوف أن التعثر في هذه المواجهة بالخسارة أو التعادل سيزيد الضغوط على الهلاليين في الجولات القادمة وسيمنح النصر وصيف المتصدر والأهلي صاحب المركز الثالث فرصة الاقتراب وتضييق من كرسي الصدارة، وسيدفع البرتغالي خيسوس المدير الفني للفريق الأزرق بكامل قوته في مواجهة هذا المساء لضمان العودة للعاصمة الرياض بالعلامة الكاملة.
وعمل البرتغالي خلال التدريبات الأخيرة على تعويض غياب ياسر الشهراني الظهير الأيمن، بسبب الإصابة التي لحقت به في معسكر الأخضر السعودي، ويعتبر الشهراني من أبرز الأسماء التي يعتمد عليها الضيوف في النواحي الدفاعية والهجومية، ورغم الغيابات التي ستطال قائمة الهلال في المباراة إلا أنها لن تشكل صعوبة على الهلاليين لتوفر البديل الجاهز والقادر على تعويض غياب اللاعب الأساسي.
وينتهج البرتغالي بأسلوبه الفني الاعتماد على السيطرة الميدانية وتناقل الكرات القصيرة بين أقدام اللاعبين، وعدم منح الفريق المنافس فرصة بناء الهجمات بالضغط على حامل الكرة، ويمتلك خيسوس قوة هجومية ضاربة بتواجد الفرنسي غوميز في خط المقدمة وعلى الأطراف كاريو وإدواردو ومن خلفهم محمد كنو وعبد الله عطيف، فيما يتولى الثنائي علي البليهي وبوتيا قيادة الخطوط الخلفية في متوسط الدفاع.
في الطرف المقابل، يطمح الفيصلي بمواصلة نتائجه الرائعة في الجولات الأخيرة والابتعاد عن مراكز الخطر والتقدم على سلم الترتيب للمناطق الدافئة في منتصف الترتيب، حيث يمتلكون 11 نقطة في المركز التاسع، ولن يجازف البرازيلي شاموسكا المدير الفني لأصحاب الأرض بالنواحي الهجومية للقوة الهجومية الضاربة التي يعتمد عليها الضيوف، وسيحدث عددًا من التغييرات على مستوى عناصر الفريق وسيشرك عمر عبد العزيز وهاليند وعبد العزيز البيشي في منطقة محور الارتكاز، وتكثيف منطقة المنتصف بأكبر عدد من اللاعبين، وتبقى قوة وخطورة الفيصلاويين في البرازيلي روجيرينهو صاحب المهارة العالية والسرعة في الهجمات المرتدة.
وفي الدمام، يطمع الاتفاق بإيقاف مسلسل الخسائر التي تعرض لها في الجولات الثلاث الأخيرة، والتي توقف معها رصيده النقطي عند 14 نقطة في المركز السادس، وتلقى أصحاب الأرض خسائر ثقيلة بداية من خماسية الفيصلي ورباعية الهلال وثنائية النصر، وجاءت فترت التوقف الأخيرة فرصة مواتية أمام الأوروغوياني راموس المدير الفني للفريق لترتيب أوراقه الفنية ومعالجة الأخطاء التي تسببت في تراجع الفريق من المنافسة على مراكز المقدمة لمنطقة الوسط، ويمتلك أصحاب الأرض والجمهور عناصر مميزة بداية خوانكا هداف الفريق ومحمد الكويكبي وأليما.
وفي الجانب المقابل، يبحث التعاون صاحب المركز الثامن بـ12 نقطة عن العودة لطريق الانتصارات الذي فقده في الجولة الثامنة من أمام أحد بعد خسارته بهدف دون رد، ولم يخض الفريق مواجهة «ديربي» القصيم بسبب تأجيل المباراة، وعمل البرتغالي بيدرو المدير الفني للفريق على إحداث عدد من التغييرات على النواحي الهجومية بعد تراجع عطاء سعيد الدوسري وربيع السفياني وجهاد الحسين، ومن المرجح أن يدفع بالبرازيلي جوناثان منذ بداية اللقاء، إلى جانب هيلدون راموس وتاموبما هداف الفريق.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».