ستكون مباراة الديربي بين توتنهام وتشيلسي في الواجهة حين يعاود الدوري الإنجليزي لكرة القدم نشاطه في نهاية الأسبوع الحالي بعد عطلة المباريات الدولية، وذلك عندما يلتقيان اليوم على ملعب «ويمبلي» في المرحلة الثالثة عشرة. ويعول توتنهام على هدافه هاري كين الذي لعب دور البطل بقيادة إنجلترا إلى المربع الذهبي لدوري الأمم الأوروبية بتسجيله هدف الثأر من كرواتيا (2 - 1) في الدقائق الأخيرة، متسببا بهبوط وصيفة بطلة مونديال روسيا 2018 إلى المستوى الثاني.
لكن في حين أن إنجلترا تواصل البناء على النتيجة الرائعة التي حققتها في مونديال روسيا بوصولها إلى نصف النهائي بتشكيلة شابة، يعاني توتنهام من تأثير كأس العالم على لاعبيه لأن كين واحد من ثلاثة لاعبين فقط لم يتعرضوا لإصابة عضلية من أصل 12 لاعبا من فريقه شاركوا في نهائيات روسيا 2018، ووصل تسعة من لاعبي فريق المدرب الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو إلى الأسبوع الأخير من كأس العالم، قبل أقل من شهر على انطلاق الموسم الجديد من الدوري الممتاز.
ورغم الإرهاق ومشاكل اللياقة البدنية وحالة الشك التي يعيشها الفريق بخصوص ملعبه الجديد واستمراره في اعتماد «ويمبلي» ملعبا له بانتظار الانتهاء من الأعمال في «وايت هارت لاين» بحلته وموقعه الجديدين، يبدو فريق بوكيتينو منافسا جديا على إنهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى للموسم الرابع تواليا. ويدخل سبيرز إلى مباراته مع جاره تشيلسي، وهو يحتل المركز الرابع بفارق نقطة خلف الأخير و5 خلف مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر، وبالتالي سيحاول جاهدا الحصول على النقاط الثلاث وإلحاق الهزيمة الأولى بضيفه ومدربه الإيطالي ماوريتسيو ساري، من أجل بدء الأسبوع المقبل بمعنويات مرتفعة نظرا للاستحقاقين الهامين اللذين ينتظرانه ضد إنترميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا وجاره الآخر آرسنال في الدوري.
وكان بوكيتينو متفائلا بوضع الفريق عشية المواجهة مع تشيلسي، لا سيما مع عودة نجمه البلجيكي يان فيرتونغن إلى التمارين بعد غيابه عن 9 مباريات في جميع المسابقات بسبب إصابة عضلية تعرض لها في 29 سبتمبر (أيلول). وقال بوكيتينو الثلاثاء لموقع النادي: «إنها أخبار جيدة. انخرط بشكل كامل في المجموعة خلال الأسبوعين الماضيين، ونعم نأمل أن يكون في تصرفنا لبدء المباراة (ضد تشيلسي) ومساعدة الفريق...»، وأشار الأرجنتيني إلى أنه «تنتظرنا مرحلة صعبة، سنلعب الكثير من المباريات حتى الوصول إلى النافذة المقبلة للمباريات الدولية (مارس/آذار). أنا متأكد أننا سنكون بحاجة لجميع لاعبينا بكامل لياقتهم وحاضرين للمنافسة ومساعدة الفريق».
وبعد أن خاض 7 مباريات في غضون 21 يوما قبل التوقف من أجل المباريات الدولية، يجد توتنهام نفسه أمام 12 مباراة من اليوم السبت وحتى ليلة رأس السنة، لكن هذا الأمر لا يشغل بوكيتينو لأنه «سنقارب الأمور خطوة بخطوة مع اعتبار المباراة التالية الأهم على الدوام».
ومن جهة الـ«بلوز»، يأمل ساري أن يرفع عدد المباريات التي خاضها مع فريقه الجديد دون هزيمة إلى 19، معولا على سجل توتنهام الضعيف هذا الموسم على أرضه أمام الفرق الكبيرة، إذ سبق له أن خسر أمام ليفربول ومانشستر سيتي في «ويمبلي»، كما كانت حاله ضد برشلونة الإسباني في دوري الأبطال، ما جعله مهددا بعدم التأهل إلى دور الستة عشر، إذ يحتل المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن إنترميلان الثاني قبل جولتين على ختام دور المجموعات (برشلونة حجز بطاقته).
وفي العاصمة أيضا، يبدو مانشستر سيتي مرشحا لمواصلة تحليقه وتحقيق فوزه الخامس على التوالي، عندما يحل ضيفا اليوم السبت على وستهام يونايتد الذي يشرف عليه مدربه السابق التشيلي مانويل بيليغريني. ويبدو سيتي في طريقه هذا الموسم لإضافة أرقام قياسية جديدة بقيادة مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا، بعدما سجل ما معدله ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة، ما يجعله مرشحا لتحطيم رقميه القياسيين لأكبر عدد نقاط (100) وأعلى عدد أهداف (106).
ورغم أن الفارق الذي يفصله عن ليفربول الثاني ليس أكثر من نقطتين، يبدو سيتي الذي يحل الثلاثاء ضيفا على ليون الفرنسي في دوري الأبطال أوروبا مع إمكانية كبيرة للتأهل، في وضع فني ومعنوي ممتاز يجعله واثقا بقدرته على الاحتفاظ باللقب.
ويعكس التصريح الذي أدلى به غوارديولا هذا الأسبوع حالة الفريق حين قال إنه حاليا في أفضل مستوى له كمدرب مما كان عليه حين كان يشرف على برشلونة أو بايرن ميونيخ الألماني، موضحا خلال ندوة في جامعة ليفربول: «الآن، أشعر بوجودي هنا بأني مدرب أفضل أيضا، لأني تعلمت التعامل مع هذا الدوري الرائع في الكثير من الظروف». واعتبر المدرب الإسباني أن الدوري الممتاز «هو الأصعب، نظرا لعدد المباريات، والطقس والحكام الذين يقولون لك: واصل اللعب، واصل اللعب، واصل اللعب (التساهل في الأخطاء)، والمنافسين الكثر. إنه البلد الوحيد الذي بإمكان خمسة أو ستة (فرق) فيه الفوز بالدوري».
وسيقوم غوارديولا بتقييم الحالة البدنية لبرناردو سيلفا بعدما استبعد اللاعب من المنتخب البرتغالي بسبب إصابة عضلية. وإذا فشل اللاعب في اللحاق بالمباراة، يمكن لغوارديولا أن يعتمد على فابيان ديلف، الذي ظهر بشكل جيد مع المنتخب الإنجليزي يوم الأحد الماضي، أو إلكاي غويندوغان، الذي لعب آخر مباريات مانشستر سيتي. وسيكون غوارديولا على علم بالتهديد الذي يشكله فريق وستهام، وعلى وجه التحديد المهاجم ماركو أرناوتوفيتش، الذي سيكون جاهزا لمواجهة اليوم رغم إصابته في الركبة.
وارتبط اسم أرناوتوفيتش بالانتقال لصفوف أحد الأندية الإنجليزية التي تلعب في دوري أبطال أوروبا، ولكن اللاعب النمساوي قال إنه يركز حاليا على مساعدة فريق وستهام. وقال أرناوتوفيتش لشبكة «سكاي سبورتس»: «أركز على وستهام، لدينا مباراة كبيرة أمام مانشستر سيتي السبت، أفكر فقط في هذه المباراة والمباريات التالية». وأضاف: «بغض النظر عما يجري مع وكيلي والأندية، فهذا ليس من عملي. عملي هو تقديم أداء جيد في الملعب، وهذا ما أريد القيام به».
ويبدو التنافس هذا الموسم على أشده، وأبرز دليل أنها المرة الأولى في تاريخ الدوري التي تقام المرحلة الثالثة عشرة وثلاثة فرق دون هزيمة، هي سيتي وليفربول وتشيلسي. وسيحاول ليفربول البقاء قريبا من سيتي حين يحل اليوم ضيفا على واتفورد، مع الأخذ بالاعتبار المواجهة الهامة التي تنتظره في منتصف الأسبوع على أرض باريس سان جيرمان في مباراة قد يحسم عبرها رجال المدرب الألماني يورغن كلوب بطاقة دور الستة عشر.
ويحل آرسنال الخامس ضيفا على بورنموث غدا الأحد مع الأمل بأن يخرج من دوامة التعادلات التي سقط فيها خلال مبارياته الثلاث الأخيرة في جميع المسابقات، فيما يسعى مانشستر يونايتد إلى نسيان خسارته قبل العطلة أمام جاره سيتي (1 - 3) ومحاولة تقليص فارق الـ12 الذي يفصله عن الأخير حين يستقبل كريستال بالاس اليوم قبل مباراته الهامة الثلاثاء في ملعبه أيضا ضد يونغ بويز السويسري في دوري الأبطال.
اختبارات صعبة لثلاثي المقدمة وديربي توتنهام ـ تشيلسي في الواجهة
يونايتد يتطلع لتعويض خسارته أمام سيتي... وآرسنال للخروج من دوامة التعادلات بالدوري الإنجليزي
اختبارات صعبة لثلاثي المقدمة وديربي توتنهام ـ تشيلسي في الواجهة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة