اكتشاف كائن بحجم الفيل عاصر الديناصورات

مقارنة بين الليسوفياتسا والفيل الحديث في صورة توضيحية (رويترز)
مقارنة بين الليسوفياتسا والفيل الحديث في صورة توضيحية (رويترز)
TT

اكتشاف كائن بحجم الفيل عاصر الديناصورات

مقارنة بين الليسوفياتسا والفيل الحديث في صورة توضيحية (رويترز)
مقارنة بين الليسوفياتسا والفيل الحديث في صورة توضيحية (رويترز)

أوضح علماء أن كائناً قوي البنيان قريباً من الثدييات وفي حجم الفيل وذا منقار مدبب يمضغ به النباتات، كان يجوب الأراضي الأوروبية جنباً إلى جنب مع الديناصورات، في العصر الترياسي، منذ ما بين 205 و210 ملايين سنة.
وأعلن العلماء أمس (الخميس)، عن اكتشاف مثير في بولندا لحفريات كائن ضخم ذي 4 أرجل، أطلق عليه «ليسوفياتسا بوياني»، ما يشي بأن الديناصورات لم تكن الكائنات العملاقة الوحيدة على الأرض في ذلك الوقت، وأن مجموعة الزواحف الشبيهة بالثدييات التي ينتمي إليها ليسوفياتسا، وتعرف باسم «ديساينودونتيات» لم تنقرض منذ الفترة الطويلة التي كان يعتقدها العلماء في السابق.
وأفاد عالم الحفريات جوجاجوش نيجفيدسكي بجامعة أوبسالا في السويد: «نعتقد أنه واحد من أكثر الاكتشافات إثارة لحفرية من العصر الترياسي في أوروبا».
وليسوفياتسا هو أضخم حيوان بري معروف عاصر الديناصورات، وكان طوله نحو 4 أمتار ونصف المتر، وارتفاعه 2.6 متر، وكان يزن 9 أطنان.
والعصر الترياسي هو عصر ظهور الديناصورات، وأعقبه العصران الجوراسي والطباشيري.
وظهر أول الديناصورات قبل نحو 230 مليون سنة.
واستخرج العلماء نحو 100 عينة عظام، تمثل عدداً من كائنات الليسوفياتسا في قرية ليسوفياتس البولندية.
وأظهر تحليل أطراف الكائن أن معدل نمو عظامه كان سريعاً بشكل قريب من الثدييات والديناصورات.



الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.