اسطوانات

اسطوانات
TT

اسطوانات

اسطوانات

Baby DJ | Luscious Jackson
النوع: بوب
* في عام 2000 أدرك أعضاء فريق «لوشيوس جاكسون» أنهم لم ينجزوا ما وعدوا أنفسهم به فاستكانوا إلى أكثر من عقد من الزمن باستثناء بعض الإصدارات الخفيفة والمتباعدة. مع هذا الألبوم يتمنى المرء لو مدد الفريق غيابه لبضع سنوات أخرى. ما زالوا على عهدهم في إطلاق أغان لاهية لا تفيد أحدا، وهذا الألبوم يبدأ بواحد منها لتعليم الصغار كيف يرقصون: «هز تجمد لف تجمد».. إلخ هذا الجهد مصحوب بموسيقى ولادية حتى حين تتوجه الفرقة لمن هم أكبر سنا.
تقييم الناقد:(*1)

Beethoven. Ravel. Chopin
النوع: كلاسيك
* لا يحتاج أي من هؤلاء إلى تقديم. أعمالهم الموسيقية خالدة والأسطوانة التي توفر للمستمع تسجيلات لحنية قام بها آرثر روبنستين على البيانو تنجز ما تعد به وما هو معروف عن إبداع العازف العتيد. ما يعرض العمل لبعض المشكلات كون هذه التسجيلات تعود إلى عام 1963 وبذلك فإن نوعية التسجيل الصوتي ذاته ليست بالجودة ذاتها التي للتسجيلات الحديثة. على ذلك إذ تستمع إلى شوبان كما يعزفه روبنستين تنسى العازف وتحلـق مجددا مع تلك الموسيقى الصادحة حتى بالنقر المنفرد على البيانو.
تقييم الناقد:(*4)

Chick Webb Box Set | Ella Fitzgerald
النوع: ريثم أند بلوز
* تشيك وب كان رئيس فرقة من العازفين الماهرين في حانات هارلم في الثلاثينات. ذات يوم من عام 1935 قدم للحضور فتاة في السادسة عشرة من عمرها اسمها إيللا فتزجيرالد وطلب منها أن تغني «البلوز» وهي فعلت ذلك واستمرت طوال حياتها الفنية. هذه الصندوق يحتوي على ثلاثة ديسكات من تسجيلاتها منذ ذلك الحين بأغان تؤرخ لتطورها الفني. فمن مجرد مغنية تعمل تحت هيمنة اللحن وبمقتضاه، إلى مبدعة في عالم الغناء تسير المزاج العام للأغاني كما للمستمعين على حد سواء.
تقييم الناقد:(*4)

Christmas, With Love | Leona Lewis
النوع: بوب
* تتكاثر، في مناسبة الكريسماس ورأس السنة والأعياد، الأسطوانات والأغاني الفردية التي تحاول استثمار المناسبة الدينية. «إلى الكريسماس مع الحب» للمغنية الساعية للشهرة ليونا لويس، ليس سوى واحدة من تلك المجهودات. لكنها لا تحمل في فحواها أكثر من تلك المحاولة الاستهلاكية. الأغاني، مثل O Holy Night وAve Maria تمر بلا أثر يذكر خالية من الكلمات العميقة كما من الوقع الفني. توزيع الألحان يضمن لعازف الساكس حضورا ملائما، لكنه متكرر بلا إضافات تذكر من أغنية إلى أخرى.
تقييم الناقد:(*2)



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».