طالبات جامعة الأميرة نورة يفصحن عن نواياهن استخدام المترو من وإلى المنزل

إحدى محطاته تمر بالجامعة

صورة تخيلية لإحدى محطات المترو التي ستكون جامعة الأميرة نورة إحدى محطاته
صورة تخيلية لإحدى محطات المترو التي ستكون جامعة الأميرة نورة إحدى محطاته
TT

طالبات جامعة الأميرة نورة يفصحن عن نواياهن استخدام المترو من وإلى المنزل

صورة تخيلية لإحدى محطات المترو التي ستكون جامعة الأميرة نورة إحدى محطاته
صورة تخيلية لإحدى محطات المترو التي ستكون جامعة الأميرة نورة إحدى محطاته

أكدت لـ«الشرق الأوسط» طالبات جامعة الأميرة نورة - أول جامعة مستقلة مخصصة للبنات في السعودية - عزمهن استخدام مترو الرياض الذي يجري العمل على إنشائه حاليا للقدوم من منازلهن.
وأكدن أن من شأن «المترو» المزمع أن يساهم في تقليص الازدحامات والاختناقات التي تحدث جراء قدوم الطالبات وخروجهن من الجامعة يوميا.
جاء ذلك خلال معرض متنقل، احتضنته جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن لمشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض، للقطار والحافلات بتنظيم من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بهدف تعريف منسوبات وطالبات الجامعة بأهمية المشروع والعوائد التي يقدمها للعاصمة السعودية، الرياض ويستمر على مدار الأسبوع.
وتحددت الشبكات المتكاملة للنقل العام في مدينة الرياض، لتتضمن شبكة القطار الكهربائي (المترو) الذي يمر عبر 6 مسارات، من خلال 85 محطة، وشبكة متعددة المستويات من الحافلات تمر في 24 مسارا و776 محطة.
واستطلعت «الشرق الأوسط» رأي لينا، إحدى طالبات السنة التحضيرية بجامعة الأميرة نورة، التي قالت إنها ستستخدم المترو فور انتهائه لغرض اختصار الوقت الذي تقضيه في ازدحام الطرق.
وأكدت لينا أن الازدحامات تشكل عبئا يوميا يضاف إلى مشوار الرحلة من المنزل إلى الجامعة، وهو الأمر الذي يجعل من ضرورة استخدام القطار أمرا غاية في الأهمية حال الانتهاء منه.
من ناحيتها، أوضحت روان، طالبة في قسم التغذية بالجامعة، أن تجربة استخدامها المترو أثناء التنقل داخل الحرم الجامعي، سهلت لها المهمة في استيعاب توزيع المسارات.
وأكدت روان في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أنها متحفزة لاستخدام المترو في التنقل من المنزل إلى الجامعة التي ستحتضن أحد مساراته كل يوم، مشيرة إلى أنها وضعت آمالا كبيرة في استعمال وسيلة النقل الجديدة.
ويتضمن المعرض شاشة عملاقة، تحوي عرضا لفيديو تخيلي لمدينة الرياض بعد انتهاء المشروع بحلول عام 2018، مع رسم تفصيلي لمسارات عبور القطار الكهربائي والحافلات المخصصة للنقل العام، وفقا للدراسات التي أعدتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والتي بلغت (11) دراسة لمراحل المشروع كافة.
وارتكزت الدراسات والخطط للنقل العام في العاصمة السعودية، على التوافق مع المخطط الهيكلي العمراني، والتوسع المستقبلي للمدينة، والكثافة السكانية وتوزعها، وخدمة مناطق الجذب المروري كالجامعات والمدارس، والمستشفيات، والمنشآت الحكومية والمجمعات التجارية الموزعة في مختلف أنحائها.
وحددت مدة تنفيذ مشروع النقل العام، في 48 شهرا (أربع سنوات)، يسبقها ثمانية أشهر لإعداد التصاميم والأعمال التحضيرية وتنسيق الخدمات وتجهيز للموقع، ويليها أربعة أشهر للتشغيل التجريبي.
يذكر أن من أهم التقنيات المستخدمة، هي الاعتماد على نظام التشغيل الأوتوماتيكي من دون سائق، مع التحكم في التشغيل من غرف تحكم مركزية ذات مواصفات تمكن من متابعة التشغيل بدقة عالية. ويشتمل تصميم المحطات على استخدام تقنية الخلايا الشمسية التي ستسهم في توفير 20 في المائة، من استهلاك الطاقة الكهربائية اللازمة للتكييف والإضاءة.
وتوفر نظم الأمن والسلامة، للركاب والمنشآت حماية أمنية عبر أنظمة المراقبة المتطورة، والإنذار المبكر للحرائق وأنظمة السلامة في الأنفاق، ونظام اتصالات بين مركز التحكم والجهات الأمنية المختصة.



مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».