«أونروا» تعلن تقليص عجزها المالي إلى 21 مليون دولار

تمويل جديد من دول الخليج وتركيا ودول الاتحاد الأوروبي

المفوض العام للأونروا بيير كرينبول خلال مؤتمره الصحافي في البحر الميت أمس(إ.ب.أ)
المفوض العام للأونروا بيير كرينبول خلال مؤتمره الصحافي في البحر الميت أمس(إ.ب.أ)
TT

«أونروا» تعلن تقليص عجزها المالي إلى 21 مليون دولار

المفوض العام للأونروا بيير كرينبول خلال مؤتمره الصحافي في البحر الميت أمس(إ.ب.أ)
المفوض العام للأونروا بيير كرينبول خلال مؤتمره الصحافي في البحر الميت أمس(إ.ب.أ)

أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، بيير كرينبول، عن تقليص العجز المالي للوكالة من 446 مليون دولار إلى 21 مليون دولار للعام الحالي، بعد أن قلصت الإدارة الأميركية مساعداتها للوكالة من 360 مليون دولار إلى 60 مليون دولار. وأضاف كرينبول خلال مؤتمر صحافي عقده أمس (الاثنين)، على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة، المنعقدة حالياً في منتجع البحر الميت 55 كلم عن عمان، برئاسة تركيا، أن اللجنة قامت خلال جلستها الافتتاحية، بمراجعة شاملة لما تم بذله وإنجازه لجهة حشد الدعم المالي اللازم، مشيراً إلى أن العام الحالي كان عاماً صعباً، خصوصاً في أعقاب القرار الأميركي غير المتوقع، بتخفيض مستوى تبرعاتها ووصول العجز التراكمي إلى 446 مليون دولار.
وأشار كرينبول إلى أن ذلك الرقم الكبير للعجز المالي، واجهته الوكالة مع ما خلفه من آثار على اللاجئ الفلسطيني، من توتر ومعاناة، فضلاً عن تداعيات القرار الأميركي على الخدمات الأساسية المقدمة للاجئين.
وقال كرينبول، إنه أحاط اللجنة الاستشارية بالجهود التي بُذلت، وحجم الموارد المالية غير المسبوق الذي قامت بجمعه خلال مؤتمري روما ونيويورك، حيث تم العمل على أعلى المستويات من أجل تأمين الدعم اللازم.
وأشار إلى «الدعم غير المحدود» من المجموعة الأوروبية ومن الأعضاء، خصوصاً ألمانيا وبريطانيا والسويد وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا، التي لم تقتصر جهودها على تقديم المساعدات فقط إنما زادت من مستوى تبرعاتها.
وعبّر كرينبول عن شكره لدول الخليج، ممثلةً في السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر، التي قدم كل منها 50 مليون دولار، برقم إجمالي 200 مليون دولار، وشكّلت نصف المبالغ الجديدة التي حصلت عليها الوكالة، مشيراً إلى أن الدعم غير المسبوق ساعد كثيراً في تقليص العجز في الميزانية العامة.
ولفت كرينبول إلى أنه ما زال لدى الوكالة عجز يقدَّر بـ21 مليون دولار، داعياً العديد من الدول التي تعهدت بتقديم الدعم للوكالة إلى أن تسارع لترجمة تلك التعهدات إلى أموال في البنوك.
واعتمدت «أونروا» على ميزانية حجمها 1.2 مليار دولار لعام 2018، لكنها واجهت فجوة قدرها 446 مليون دولار، عندما أعلنت إدارة ترمب أنها ستقطع مساعداتها.
وأشار كرينبول إلى أنه «مع هذه النتيجة المهمة، ما زال هناك 21 مليون دولار نحاول جمعها، ونحاول الحفاظ على هذا المستوى من الدعم لعام 2019».
وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية العام الحالي، إلغاء نحو 300 مليون دولار من المساعدات المخصصة للفلسطينيين، لا سيما لبرامج في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، حيث لم تقدم سوى 60 مليون دولار مقابل 370 مليون دولار في عام 2017.
وأُنشئت «أونروا» عام 1950 لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، وتشمل مساعداتها مجالات التعليم والرعاية الصحية وتوزيع الأغذية.
وتقوم «أونروا» على تقديم الخدمات في خمس مناطق هي: الأراضي الفلسطينية، وقطاع غزة، والأردن، وسوريا، ولبنان، حيث يبلغ عدد اللاجئين فيها حالياً 4.8 مليون لاجئ.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.