نواب بيروت لكشف المسؤولين عن «فيضانات العاصمة»

TT

نواب بيروت لكشف المسؤولين عن «فيضانات العاصمة»

قدّم نواب من مدينة بيروت إخباراً إلى القضاء اللبناني، ضدّ كل مسؤول عن الأسباب التي أدّت إلى الفيضانات التي شهدتها منطقة الرملة البيضاء في بيروت يوم الجمعة الماضي، إثر سقوط الأمطار.
وقال النائب في «تيار المستقبل» نزيه نجم، بعد اجتماع لنواب العاصمة من قوى وتيارات مختلفة في البرلمان: «وقعنا على إخبار موجه إلى النائب العام لدى محكمة التمييز، القاضي سمير حمود، ضد كل من يظهره التحقيق بأنه على صلة في مسألة التعدي على الأملاك العامة والإضرار بها، مشاركاً أو محرضاً، وعلى القضاء الكشف عن كافة الأسماء، وسنقف بوجه كل من ألحق ضرراً ببيروت». ولفت إلى أن «كل الأحزاب تقف اليوم يداً واحدة، إذ من غير المقبول أن تستباح كل الإدارات ونبدأ من بيروت لنتوسّع نحو كل المناطق».
وأضاف: «دعونا وزراء الداخلية، والأشغال، والطاقة، والعدل، والبيئة، ومجلس الإنماء والإعمار، ومحافظ بيروت، ورئيس بلدية بيروت، وبلديات الضاحية، للاجتماع بهم غداً (اليوم) للوقوف عند كافة المعطيات».
وطالب بكل الخرائط حول مشروع الـ«إيدن باي» (الواقع على مقربة من الفيضانات) من المعنيين، وقال: «لن نعطي ذريعة لأحد، ونريد الحقيقة من القضاء، ونريد أن نعرف من هو المخطئ لتتم محاسبته».
كذلك، قال النائب أمين شري: «ذاهبون إلى القضاء حتى النهاية، ولا غطاء لأحد»، وهو ما أكد عليه النائب في «حزب الكتائب» نديم الجميل، مشيراً إلى أن «نواب بيروت سيتابعون الموضوع لاتخاذ الإجراءات اللازمة».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.