منزل بروس لي في هونغ كونغ يتحول إلى مركز دراسات صينية

يوفر دورات تعليمية للغة الماندرين والموسيقى

تمثال لبروس لي في هونغ كونغ
تمثال لبروس لي في هونغ كونغ
TT

منزل بروس لي في هونغ كونغ يتحول إلى مركز دراسات صينية

تمثال لبروس لي في هونغ كونغ
تمثال لبروس لي في هونغ كونغ

سوف يتحول منزل أسطورة الكونغ فو الراحل «بروس لي» في هونغ كونغ إلى مركز لدراسات صينية، حيث يوفر دورات تعليمية للغة الماندرين والموسيقى بداية من العام المقبل. ونقلت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» عن الوصيّ الوحيد على الجمعية الخيرية التي تملك المنزل حالياً، والتي أسسها الملياردير الراحل يو بانج - لين، أنه سوف يتم الإبقاء على التكوين الداخلي للمنزل الكائن في منطقة كولون تونغ دون تعديل بعد أعمال التجديد.
وقال الوصي بانج تشي - بينغ، وهو أيضاً من أحفاد الملياردير يو: «سوف نحوّل المنزل إلى مركز للدراسات الصينية العام المقبل، لتوفير دورات من بينها دورات في لغة الماندرين والموسيقى الصينية من أجل الأطفال».
وأشار إلى أن أعمال التجديد في المنزل الذي تبلغ مساحته 5699 قدماً مربعة (529 متراً مربعاً تقريباً) والذي أصبح بحالة سيئة مؤخراً، سوف تبدأ بعد الاحتفال ببداية العام القمري الجديد، ومن المتوقع أن تبدأ الدورات التعليمية في سبتمبر (أيلول) العام المقبل، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وذكر أن 400 طفل تقريباً، بدايةً من سن رياض الأطفال حتى المدرسة الثانوية، سوف يتلقون الدورات التعليمية في المركز سنوياً. ومن المحتمل أن يقدم المركز في المستقبل دورات لتعليم الفنون القتالية. ولكن بانج قال إن الجمعية الخيرية لن تستخدم اسم «بروس لي» للدعاية، نظراً لأنها لا تملك حقوق الصور الخاصة بأسطورة الكونغ فو الراحل.
وُلد «لي» في الولايات المتحدة وعاش في هونغ كونغ طفلاً قبل العودة إلى الولايات المتحدة في عمر 18 عاماً، وتعلم الفنون القتالية ومثّلها في العديد من الأفلام التي ترتكز عليها. وقضى الأعوام الأخيرة من حياته القصيرة مع أسرته في منزل «كولون تونغ» قبل وفاته في 20 يوليو (تموز) 1973 عن عمر 32 عاماً فقط.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.