مصر: «الإفتاء» تدرس رأياً قضائياً بشأن إعدام متهم بذبح مسيحي

تدرس دار الإفتاء في مصر، قراراً قضائياً أصدرته محكمة جنايات القاهرة، أول من أمس، بشأن استطلاع «الرأي الشرعي» (غير الملزم للمحكمة) فيما يخص إعدام متهم بالانتماء لتنظيم «داعش الإرهابي» و«قتل طبيب مسيحي داخل عيادته».
وأمرت «جنايات القاهرة» برئاسة المستشار حسن فريد، بإحالة أوراق المتهم بذبح طبيب داخل عيادته بمنطقة الساحل في القاهرة العام الماضي، إلى مفتي البلاد لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت المحكمة جلسة 22 ديسمبر (كانون الأول) المقبل للنطق بالحكم.
وبحسب تحقيقات النيابة العامة فإن المتهم «انضم لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون واعتنق أفكار تنظيم داعش الإرهابي». وأفادت التحقيقات كذلك بأن المتهم «حسن. ز» (30 سنة) حاصل على دبلوم فني صناعي (تعليم متوسط) ومقيم بمركز أشمون بالمنوفية (دلتا مصر).
ووفق نص التحقيقات فإن «المتهم توجه إلى عيادة الدكتور ثروت. ج 82 سنة، طبيب أنف وأذن وحنجرة، عقب انتهاء مواعيد العمل بالعيادة، والتقى بممرضة بالعيادة تدعى (سوزان. ك) 40 سنة بزعم توقيع الكشف الطبي عليه، ولدى سماحها له بالدخول لغرفة الكشف توجه إلى الغرفة مهرولاً، وأعقب ذلك استغاثة الطبيب وشاهدته خلال تعديه عليه بسلاح أبيض (مطواة) فأصابه بجروح طعنية أودت بحياته ولدى محاولتها منعه من الهرب تعدى عليها بذات السلاح الأبيض فأصابها بجروح طعنية ولاذ بالفرار، فاستغاثت بالأهالي ولدى ضبطه تعدى على أحدهم فأصابه بجرح نافذ بالبطن، وتمكن الأهالي من ضبطه».
وكان المتهم اعترف أمام هيئة المحكمة، خلال نظر الاتهامات الموجهة له، في جلسة في سبتمبر (أيلول) الماضي بالتهم المنسوبة إليه.
وشهد عام 2017 أسوأ اعتداءات ضد الأقباط منذ سنوات، عقب وقوع اعتداءين داميين استهدفا كنيسة «مار جرجس» في مدينة طنطا الواقعة في وسط دلتا النيل، والكنيسة «المرقسية» في الإسكندرية، وأسفرا عن مقتل أكثر من 40 شخصاً وإصابة 112 بجروح، وتبنى «داعش» الهجومين... كما قتل 7 في هجوم إرهابي نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي أمام كنيسة بحلوان جنوب القاهرة.
وفي يناير (كانون الثاني) 2017 ذبح مسلح «متشدد» صاحب متجر مسيحيا في مدينة الإسكندرية الساحلية. وفي مايو (أيار) من العام نفسه، قُتل نحو 28 شخصاً بينهم عدد من الأطفال في هجوم على حافلة كانت تقل مسيحيين في طريقهم إلى أحد الأديرة بالمنيا (على بعد 200 كيلومتر جنوب القاهرة).
وفي مطلع الشهر الحالي، استهدف مسلحون ينتمون لتنظيم داعش مواطنين مسيحيين أثناء عودتهم من رحلة دينية بأحد الأديرة جنوب مصر، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين، وباشرت النيابة العامة التحقيقات في الواقعة، وبعد يومين من الهجوم الأخير على حافلة الأقباط، أعلنت الشرطة المصرية، مقتل 19 مسلحاً، قالت إنهم من «المتورطين في الهجوم».