الجيش النيجيري يحبط هجوماً لـ«بوكو حرام» على قاعدة عسكرية

مواطنون نيجيريون يستعدون لدفن موتاهم ضحايا «بوكو حرام» خارج ولاية ميديغوري (أ.ف.ب)
مواطنون نيجيريون يستعدون لدفن موتاهم ضحايا «بوكو حرام» خارج ولاية ميديغوري (أ.ف.ب)
TT

الجيش النيجيري يحبط هجوماً لـ«بوكو حرام» على قاعدة عسكرية

مواطنون نيجيريون يستعدون لدفن موتاهم ضحايا «بوكو حرام» خارج ولاية ميديغوري (أ.ف.ب)
مواطنون نيجيريون يستعدون لدفن موتاهم ضحايا «بوكو حرام» خارج ولاية ميديغوري (أ.ف.ب)

صدّت القوات النيجيرية هجوماً شنه مسلحون تابعون لحركة «بوكو حرام» على قاعدة عسكرية في شمال شرقي البلاد، أسفر عن مقتل جندي وجرح أربعة آخرين، على ما أعلن الجيش وميليشيات تحارب معه، أول من أمس.
وهاجم متطرفون قدِموا على متن شاحنات عدة بصواريخ مضادة للطائرات قاعدة عسكرية في قرية كيكينو قرب بلدة مونغونو في ولاية بورنو المضطربة بشمال شرقي نيجيريا، على ما قالت المصادر.
وأحبطت القوات النيجيرية الهجوم بعد قتال استمر نحو ثلاث ساعات تدخل خلاله الطيران العسكري، كما أرسلت تعزيزات عسكرية من مونغونو. وقال مسؤول عسكري في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو إنّ» الإرهابيين قاموا بمحاولات بائسة للسيطرة على القاعدة، لكن تم صدهم بعد قتال عنيف». وتابع المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه: «للأسف، فقدنا جندياً في الاشتباك في حين جرح أربعة آخرون».
ولم يعرف بعد حجم الأضرار التي تكبدها المتشددون في الاشتباك العنيف.
ولم تتضح على الفور تفاصيل الهجوم بسبب تدمير البنى التحتية للاتصالات في المنطقة بفعل الاشتباكات. وذكرت ميليشيا مدنية تقاتل المتطرفين مع الجيش، أن «المتمردين لم يتمكنوا من دخول القاعدة رغم عددهم وأسلحتهم الثقيلة»، وتابعت: إن «جندياً قتل وجرح آخرون». وهذه ثاني محاولة للحركة الجهادية للسيطرة على القاعدة العسكرية في غضون شهرين». ففي سبتمبر (أيلول)، صدت القوات الحكومية مقاتلي الحركة الذين حاولوا السيطرة على القاعدة بعد معركة استمرت بضع ساعات.
والأربعاء، قتل مسلحون في تنظيم داعش في غرب أفريقيا، التابع لجماعة «بوكو حرام»، ثلاثة جنود بعدما استولوا لفترة وجيزة على قاعدة عسكرية في بلدة كاريتو، على بعد 200 كلم من قرية كيكينو.
وتعرضت قواعد عسكرية عدة للجيش النيجيري لهجمات، وخصوصاً في شمال ولاية بورنو قرب بحيرة تشاد في الأشهر الأخيرة، لكن الجيش ينفي بشدة وقوع خسائر جسيمة في صفوفه.
وقتل أكثر من 27 ألف شخص في شمال شرقي نيجيريا منذ بداية تمرّد «بوكو حرام» في 2009. وأدّى التمرّد إلى نزوح نحو مليوني شخص.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.