«ممارس» مشروع للارتقاء بالقيادات المدرسية في التعليم العام بالسعودية

تنفذه «تطوير» التعليمية.. ويستهدف خمسة آلاف خلال السنوات الثلاث المقبلة

«ممارس» مشروع للارتقاء بالقيادات المدرسية في التعليم العام بالسعودية
TT

«ممارس» مشروع للارتقاء بالقيادات المدرسية في التعليم العام بالسعودية

«ممارس» مشروع للارتقاء بالقيادات المدرسية في التعليم العام بالسعودية

دشن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام، مطلع الأسبوع الجاري المرحلة الثانية من مشروع «ممارس»، الذي يستهدف 18 إدارة تعليمية بمختلف مناطق البلاد، عبر تأهيل القيادات المدرسية بمعايير مهنية معتمدة، وتحقيق فاعلية أكبر في البيئة المدرسية، ويأتي المشروع ضمن أجندة مشروعات وبرامج شركة «تطوير» للخدمات التعليمية، إحدى أذرع مشروع تطوير التعليم العام بالسعودية.
وأوضح المهندس عبد اللطيف الحركان نائب الرئيس التنفيذي للتطوير المهني بشركة تطوير للخدمات التعليمية، أن مديري التربية والتعليم في 18 منطقة ومحافظة أطلقوا المرحلة الثانية من مشروع «ممارس القيادة المدرسية»، التي استهدفت 850 مديرا ومديرة مدرسة، لافتا إلى أن البرنامج يركز على مدى أسبوعين على عدد من المحاور، التي تركز على الجوانب المعرفية وبناء الاتجاهات وبعض المهارات، من خلال موضوعات أبرزها قيادة الذات، قيادة التغيير، قيادة التخطيط، قيادة الموارد، قيادة الشراكة المجتمعية، قيادة عمليات الجودة الشاملة، قيادة عمليات التقويم الذاتي، قيادة المجتمع المهني، وقيادة التعليم والتعلم.
وبين الحركان أن درجة «ممارس» هي المرحلة الأولى من «مشروع القيادة المدرسية» التي ترتقي بالإدارة المدرسية إلى القيادة المدرسية، وأن المرحلة التالية هي درجة «محترف القيادة المدرسية» ومدتها ثلاث سنوات، يخضع خلالها لعدد 225 ساعة تدريبية خارج أوقات الدوام، يتدرب خلالها على عشر حقائب تدريبية، بالإضافة إلى التدريب الإلكتروني، يمنح خلالها شهادة معتمدة باسم «محترف القيادة المدرسية»، فضلا عن دخوله للترشيح لدورة في المعهد السنغافوري NIE الذي يعد أحد أقوى المعاهد في العالم لتأهيل القيادات المدرسية، ويستفاد منه بعد ذلك في المسارات المهنية والاستشارات التربوية.
وأضاف الحركان: «إن التطوير المنشود بتحول السعودية إلى مجتمع المعرفة كهدف طموح، يحتاج إلى إكساب القيادات التربوية الخبرات والمهارات اللازمة لتمكينهم من التعامل مع المتغيرات المحلية والعالمية، ومواكبة التطور المتسارع في الفكر التربوي واستثمار الخبرات والتجارب العالمية في مجال القيادة التربوية وتحقيق مبدأ التنمية المهنية المستدامة، وتعزيز الشراكة بين شركة تطوير للخدمات التعليمية ووزارة التربية والتعليم وبيوت الخبرة المحلية والعالمية».
ويسعى مشروع «ممارس» إلى تحرير مدير المدرسة من أدواره التقليدية إلى الانطلاق في دور جديد بكونه قائدا للعملية التعليمية في المدرسة، وتحويله إلى مخطط وراسم للأهداف الاستراتيجية لمدرسته، للوصول بها إلى فضاءات جديدة من التميز، في ضوء ما ترسمه السياسة العامة للتربية والتعليم في المملكة.
وأشار الحركان إلى أن الانطلاقة الثانية لمشروع «ممارس القيادة المدرسية» تأتي ضمن مراحل المشروع الأربع، في خطة لتدريب خمسة آلاف مدير مدرسة نهاية العام الدراسي الحالي، وتستهدف جميع مديري ومديرات مدارس التربية والتعليم في المملكة خلال ثلاث سنوات.
يشار إلى أن شركة تطوير للخدمات التعليمية نفذت في وقت سابق برنامج تدريب القيادات المدرسية «ممارس»، حيث خضع عدد 210 قيادات مدرسية للتدريب في العام الدراسي 2012، كما شارك 40 مشرف قيادة مدرسية للتدريب في سنغافورة بالتعاون مع المعهد الوطني التربوي NIE، بهدف تأهيلهم على كفاءات قائد المدرسة، بما في ذلك الكفاءات العامة والكفاءات التربوية والكفاءات القيادية، وتحسين جودة مخرجات التعليم وتطوير الأداء في المدارس، وتمكين قيادات المدارس من قياس أداء المعلمين وتطويرهم، وتقديم الدعم لهم وإدارة جودة المخرجات والموارد المدرسية، وبناء وتطوير العمليات الإجرائية في المدارس وإدارة التغيير والتطوير المستمر، وتهيئة قيادات مدرسية قادرة على تطوير العمليات الإجرائية وإدارة التغيير في المدارس.



«قمة الكويت» الخليجية تبحث التطورات الإقليمية والدولية

شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
TT

«قمة الكويت» الخليجية تبحث التطورات الإقليمية والدولية

شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)

أكد مسؤول خليجي كبير أن القمة الخليجية في الكويت مطلع الشهر المقبل، ستبحث التطورات الإقليمية والدولية، إضافة إلى الملفات العسكرية والأمنية والاقتصادية لدول المجلس.

ويعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، غداً الخميس، اجتماعهم الوزاري الذي يسبق أعمال القمة الخليجية الـ45، التي تستضيفها الكويت مطلع الشهر المقبل.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، إن الاجتماع الوزاري الـ162 لمجلس التعاون الخليجي سيعقد الخميس في الكويت، برئاسة وزير الخارجية عبد الله اليحيا، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، ويأتي هذا الاجتماع في إطار التحضيرات الجارية لانعقاد الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون.

وأضاف البديوي أن المجلس الوزاري سيستعرض خلال اجتماعه مجموعة من التقارير المتعلقة بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون، الصادرة عن القمة الـ44 التي عقدت في مدينة الدوحة. كما سيبحث المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة، إلى جانب القضايا المتعلقة بالحوار والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات الإقليمية والدولية في المنطقة.

الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبد العزيز العويشق (كونا)

من جهة أخرى، قال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبد العزيز العويشق، الأربعاء، إن القمة الخليجية في الكويت «ستناقش الموضوعات المهمة في المنطقة، إضافة إلى الموضوعات العسكرية والأمنية والاقتصادية وغيرها التي تهم المواطن الخليجي».

جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به العويشق عقب محاضرة ألقاها، ضمن الأسابيع الخليجية المصاحبة لأعمال القمة الخليجية -التي ستستضيفها دولة الكويت مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل- والتي نظمتها جامعة الكويت بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون، تحت عنوان «المنجزات السياسية في مسيرة مجلس التعاون الخليجي».

وأشار العويشق إلى شراكات المجلس مع عدد من المنظومات، ومنها عقد قمة مشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، وقبلها قمة مع دول آسيا الوسطى وسبقتها قمة مع دول (الأسيان) ومع الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا؛ موضحاً أن هذه الشراكات تُعزز دور مجلس التعاون، وتساعده على إبرازه في معالجة القضايا العالمية.

وتابع أن مجلس التعاون الخليجي يأتي دائماً في المقدمة بشأن حل قضايا المنطقة ومساعدة الدول العربية في هذا الإطار، ومن أمثلة ذلك أن المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي أطلقت مبادرة لتطبيق «حل الدولتين» الذي بدأ لأول مرة يأخذ طريقه، إذ سيعقد غداً اجتماع بهذا الشأن في مدينة بروكسل.