إرهابي مختل عقلياً يعترف بعد أن كان أنكر اتهامات بأن الشرطة أوقعته في شَرك

عادل داوود مثل أمام محكمة شيكاغو («الشرق الأوسط»)
عادل داوود مثل أمام محكمة شيكاغو («الشرق الأوسط»)
TT

إرهابي مختل عقلياً يعترف بعد أن كان أنكر اتهامات بأن الشرطة أوقعته في شَرك

عادل داوود مثل أمام محكمة شيكاغو («الشرق الأوسط»)
عادل داوود مثل أمام محكمة شيكاغو («الشرق الأوسط»)

في ثاني حالة خلال شهر يحاكَم فيها إرهابي، بدأت التحقيقات معه عندما كان مراهقاً، ووسط اتهامات بأن شرطة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أوقعت به، بالإضافة إلى شكوك في قواه العقلية، قال عادل داوود (24 عاماً) أمام قاضٍ في شيكاغو إنه لم يعد «بريئاً»، وسيعترف بأنه «إرهابي».
في بداية هذا العام، وبعد 6 أعوام من اعتقاله أول مرة عندما كان عمره 18 عاماً، وبعد مرور 6 أشهر على بداية علاجه نفسياً، قررت محكمة فيدرالية في شيكاغو أنه «يقدر على أن يمْثل أمام محكمة»، لكنّ محاميه اعترض، وقال إنه «لا يزال مريضاً».
في ذلك الوقت، قالت صحيفة «شيكاغو تريبيون»، إن داوود متهم بوضع عبوة ناسفة قرب حانة في وسط شيكاغو. غير أن الدفاع قال إنه ضحية شَرَك نصبته له شرطة «إف بي آي» في عام 2016.
كانت القاضية الفيدرالية شارون كولمان، قد قررت إرسال داوود إلى مستشفى أمراض عقلية في ولاية نورث كارولاينا، وبعد 6 أشهر هناك، قال طبيب اختاره الاتهام، إنه «يقدر على أن يمْثل أمام محكمة». وتعقدت الإجراءات القانونية بسبب مرافعات الدفاع وقوله إن موكله لا يزال مريضاً عقلياً، وإن شرطة «إف بي آي» نصبت شَرَكاً له، واستغلت صغر سنه ومرضه العقلي. لكن، في ذلك الوقت، حسمت المحكمة الموضوع برئاسة نفس القاضية، التي كانت قد أمرت بإرساله إلى مستشفى الأمراض العقلية بعد أن أدلى بتصريحات غريبة اتهم فيها القاضية والمدعين، وحتى محاميه، بأنهم أعضاء في تنظيم سرّي معروف اسمه «اليموناتيز» (المتنورين)، وأن القاضية ليست إلا نوعاً من أنواع الزواحف، وأنها تحاكمه فقط لأنه مسلم، فأعلنت القاضية أنه «لم يتمكن من فهم إجراءات المحكمة بصورة معقولة، ولم يتمكن من التعاون مع محاميه».
وأشارت إلى أن حالته العقلية «تدهورت في السجن، خصوصاً بعد أن انتحر زميله في الزنزانة»، كما أنه حاول الاعتداء على سجين آخر رسم رسماً للنبي محمد. في ذلك الوقت، قالت القاضية: «يبدو أن إيمانه بالمتنورين، والماسونيين، والسحالي، مخلص ويتزايد».
وحسب وثائق المحكمة، تبادلت شرطة «إف بي آي»، بعد أن تظاهروا بأنهم إرهابيون، رسائل مع داوود. ثم رتبوا له اجتماعاً مع عميل سرّي، قال إنه «ابن عم» داوود، وأنه يؤمن بشن التشدد. ثم التقيا عدة مرات في منطقة معينة في شيكاغو لمناقشة الأهداف المحتملة لهجمات إرهابية. وحسب الحديث بينهما -كما قال الاتهام- تحمس داوود، وقال إنه يريد تنفيذ «مذبحة كبرى» حتى «أحس أنى فعلت عملاً كبيراً»، وقال: «إذا قُتل 5 أو 10 أشخاص لن أكون فخوراً بما يكفي. أريد مذبحة كبيرة تهز الأخبار والناس».
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس»، أمس (الخميس)، من شيكاغو، أن داوود قال للقاضية، عندما مثل أمامها إنه غيَّر رأيه، وإنه يريد أن يعترف بكل الاتهامات التي وُجهت إليه، بما في ذلك اتهام بالعمل للحصول على أسلحة دمار شامل، والتخطيط لتفجيرها في مكان عام في شيكاغو.
وقالت الوكالة إن القاضية ستنظر طلب داوود، وإذا رفضته ستستمر إجراءات محاكمته، وإذا قبلته سيعد داوود مذنباً.


مقالات ذات صلة

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

المشرق العربي فيدان والصفدي خلال المؤتمر الصحافي في أنقرة (الخارجية التركية)

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

أبدت تركيا توافقاً مع الأردن على العمل لضمان وحدة وسيادة سوريا ودعم إدارتها الجديدة في استعادة الاستقرار وبناء مستقبل يشارك فيه جميع السوريين من دون تفرقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عبد القادر مؤمن

كيف أصبح ممول صومالي غامض الرجل الأقوى في تنظيم «داعش»؟

يرجّح بأن الزعيم الصومالي لتنظيم «داعش» عبد القادر مؤمن صاحب اللحية برتقالية اللون المصبوغة بالحناء بات الرجل الأقوى في التنظيم

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.

الولايات المتحدة​ حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري (الثاني من اليمين) يتفقد شارع بوربون في الحي الفرنسي بنيو أورليانز بعد هجوم إرهابي في 1 يناير (أ.ف.ب)

منفذ هجوم الدهس في نيو أورليانز امتلك مواد تستخدم لصنع قنابل

أفاد مسؤولون في أجهزة الأمن بأن الرجل الذي صدم حشدا من المحتفلين برأس السنة في نيو أورليانز كان يمتلك في منزله مواد يشتبه في استخدامها لصنع قنابل.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز)
أفريقيا وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي بجلسة عمل مع ممثل البنتاغون في سياق التنسيق الأمني والعسكري بين سلطات البلدين (من موقع وزارة الدفاع التونسية)

تونس: إيقاف متهمين بالانتماء إلى «تنظيم إرهابي»

كشفت مصادر أمنية رسمية تونسية عن أن قوات مكافحة الإرهاب والحرس الوطني أوقفت مؤخراً مجموعة من المتهمين بالانتماء إلى «تنظيم إرهابي» في محافظات تونسية عدة.

كمال بن يونس (تونس)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.