«داعشي» أميركي يمني يعترف... ويواجه 20 عاماً سجناً

قبض عليه في مطار كيندي

محمد ريشانى والد آدم وهو يخرج من قاعة المحكمة (صورة «نيويورك ديلى نيور»)
محمد ريشانى والد آدم وهو يخرج من قاعة المحكمة (صورة «نيويورك ديلى نيور»)
TT

«داعشي» أميركي يمني يعترف... ويواجه 20 عاماً سجناً

محمد ريشانى والد آدم وهو يخرج من قاعة المحكمة (صورة «نيويورك ديلى نيور»)
محمد ريشانى والد آدم وهو يخرج من قاعة المحكمة (صورة «نيويورك ديلى نيور»)

اعترف، أول من أمس، الأميركي اليمني آدم محمد ريشاني، الذي كان اسمه صدام محمد ريشاني، بأنه «قدم دعماً مادياً، وانتظم في تنظيم إرهابي»، وذلك بعد عام ونصف العام من اعتقاله في مطار كيندي في نيويورك، في طريقه إلى تركيا، ثم سوريا. غير أن والده، محمد ريشاني، المهاجر من اليمن، نفى أي صلة تربط ابنه بـ«داعش»، وقال إن ابنه كان في طريقه إلى تركيا ليقابل أخته التي خرجت من اليمن لمقابلته، ولم يكن هو يقدر على السفر إلى اليمن بسبب الحرب الأهلية هناك.
في يونيو (حزيران) عام 2017، قبضت شرطة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) على ريشاني (30 عاماً)، وكان يعمل في قسم الصحة العامة في نيويورك، في مطار جون كيندي. في وقت لاحق، اتهم بـ«محاولة توفير دعم مادي، وموارد، لمنظمة إرهابية أجنبية معينة».
وحسب وثائق المحكمة، كما جاء في صحيفة «واشنطن تايمز»، قابل شرطة سرية من «إف بي آي» أكثر من 10 مرات، وناقش معهم «رغبته في السفر للانضمام لـ(داعش)، واستعداده لدعم الجماعة الإرهابية بأي طريقة ممكنة».
وسجلت الشرطة كلامه وهو يعبر عن «رغبته الخاصة في شن (الجهاد العنيف)، والتخطيط لترك عائلته، وحياته في مدينة نيويورك، والسفر إلى ميادين القتال في الشرق الأوسط».
قبيل سفره، قال إنه سدد جميع ديونه المستحقة في الولايات المتحدة، واستقال من وظيفته. وكرر محاولته تجنيد اثنين من الشرطة السرية (يعتقد أنهما عربيان ومسلمان) للانضمام إليه. وقدم لهما نصائح ومعلومات «للبدء في التدريب البدني للإعداد لسفرهما».
وسمى سفره وسفر اللذين كان يريد إقناعهما، بأنه «هجرة»، إشارة إلى هجرة النبي محمد من مكة إلى المدينة.
وأضاف أنه أراد أن ينهي سفره بـ«الاستشهاد» والنصر لـ«أمة الإسلام».
قبل يوم من سفره، ذهب ريشاني وشرطي سري للتسوق لشراء إمدادات السفر، وزارا متجراً للسلع الرياضية، واشترى أحذية رياضية، وغيرها من المواد اللازمة. وتحدث مع الرجل عن الإسلام و«الجهاد»، وتحدث عن «داعش»، وقال: «الله يهديهم».
وقال إنه سأل زوجته إذا كانت ستسافر معه إلى الخارج للانضمام إلى «داعش». «لكن، بعد ردها السلبي، قال: إنه لن يسألها مرة أخرى». بالإضافة إلى أنه «كان يشعر بالقلق من أنها ستخبر الشرطة بما يريد أن يفعل».
ومرة، قابل شرطياً سرياً في مسجد، وقال له: «تمكن قراءة القرآن لتبرير العنف» الذي يمارسه «داعش». وقال إنه «شعر بالإذلال لعدم السفر» مع صديق للانضمام إلى الجماعة الإرهابية قبل أشهر من ذلك الوقت، وفي مرات كثيرة، انتقد السياسة الأميركية تجاه المسلمين، وتحدث عن «الجرائم الأميركية»، مثل قتل ابنة الأميركي اليمنى أنور العولقي بواسطة القوات الأميركية في اليمن. وكان العولقي أحد قادة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وفي واحدة من آخر التسجيلات لتصريحات ريشاني، قال إنه إذا اعتقل قبل سفره: «يعلم الله أني حاولت».


مقالات ذات صلة

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

أفريقيا حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

قالت نيجيريا إن الحرب التي يخوضها جيشها ضد مقاتلي «داعش» وجماعة «بوكو حرام»، أسفرت خلال هذا الأسبوع عن مقتل 76 مسلحاً.

الشيخ محمد (نواكشوط )
أوروبا تصاعدت التهديدات الإرهابية على الحدود الجنوبية للجزائر (أرشيفية - متداولة)

إسبانيا تعلن اختطاف أحد مواطنيها شمال أفريقيا

قالت وزارة الخارجية الإسبانية، الجمعة، إن رجلاً إسبانياً اختُطف في شمال أفريقيا، دون تقديم تفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
آسيا مسلمون شيعة يرددون شعارات تنديداً بمقتل أفراد من طائفتهم على يد مسلحين في منطقة كورام (أ.ب)

باكستان: 10 قتلى بهجوم على موكب شاحنات في ظل أعمال عنف طائفية

قُتل ثمانية مدنيين وعنصران من قوى الأمن في هجوم، الخميس، استهدف موكب شاحنات تنقل مواد غذائية في شمال غربي باكستان الذي يشهد أعمال عنف طائفية.

«الشرق الأوسط» (بيشاور)
آسيا أقارب وسكان محليون يحضرون جنازة ضابط شرطة قُتل على يد مسلحين مشتبه بهم في ديرا إسماعيل خان بباكستان في 15 يناير 2025... وتشهد باكستان موجة من عنف المتمردين لا سيما في مقاطعات خيبر بختونخوا الغربية في الشمال (إ.ب.أ)

الجيش الباكستاني يعلن القضاء على 22 إرهابياً

أعلن الجيش الباكستاني القضاء على 22 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال عمليات أمنية تم تنفيذها في منطقة «وادي تيرا» شمال غربي باكستان

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أفريقيا قادة المناطق العسكرية الحدودية للدول الثلاث خلال اجتماع لنقاش مخاطر الإرهاب (الوكالة الموريتانية للأنباء)

الإرهاب العابر للحدود يثير قلق موريتانيا والسنغال

قرر كل من موريتانيا ومالي والسنغال تعزيز التعاون الأمني على الحدود المشتركة بين الدول الثلاث في ظل تصاعد وتيرة الإرهاب والجريمة المنظمة.

الشيخ محمد (نواكشوط)

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.