راكيتيتش: منتخب إنجلترا عاد بقوة لكن عليه أن يواجهنا أولاً

نجم خط وسط كرواتيا خاض نصف نهائي مونديال روسيا وهو مصاب بالحمى ولم يتأثر

راكيتيتش يرى أن كثيراً من المتغيرات طرأت على منتخب كرواتيا بعد المونديال الروسي
راكيتيتش يرى أن كثيراً من المتغيرات طرأت على منتخب كرواتيا بعد المونديال الروسي
TT

راكيتيتش: منتخب إنجلترا عاد بقوة لكن عليه أن يواجهنا أولاً

راكيتيتش يرى أن كثيراً من المتغيرات طرأت على منتخب كرواتيا بعد المونديال الروسي
راكيتيتش يرى أن كثيراً من المتغيرات طرأت على منتخب كرواتيا بعد المونديال الروسي

حزم النجم الكرواتي إيفان راكيتيتش حقائبه وقبل أفراد عائلته وودعهم، وقال لهم إنه سيعود في الخامس عشر من الشهر. كان ذلك في أوائل شهر يونيو (حزيران) ولم يكن يعتزم العودة قبل منتصف شهر يوليو (تموز)، أي بعد أربعة أيام من عيد ميلاد ابنته. وطلبت منه زوجته، راكيل ماوري، أن يوضح الأمر لابنته، فقال لها: «لقد أخبرتها وقلت لها إنه لا داعي للقلق لأنني عندما أعود سوف أقيم لها حفلاً كبيراً».
يقول راكيتيتش عن ذلك: «قد أوفيت بوعدي بالفعل». وفي يوم عيد الميلاد الخامس لابنته، ألثيا، كان لا يزال راكيتيتش بالفعل في العاصمة الروسية موسكو يشارك في نهائيات كأس العالم. وفي تلك الليلة، اتصل بابنته وتمنى لها عيد ميلاد سعيداً وقال لها: «أنا آسف، والدك لن يصل إلى المنزل الآن، لأنه سيلعب المباراة النهائية لكأس العالم».
يقول راكيتيتش: «لم يكن يتوقع أي شخص وصولنا إلى المباراة النهائية لكأس العالم، لكنني كنت أفكر دائما في البقاء في البطولة حتى اليوم الأخير، فلم أكن أرغب في توديع البطولة مبكرا».
ولكي يصل المنتخب الكرواتي إلى المباراة النهائية للمونديال كان يتعين عليه أولا أن يتغلب على نظيره الإنجليزي. وفي مباراة الدور نصف النهائي، تقدم كيران تريبير للمنتخب الإنجليزي، وبدأ الجمهور الإنجليزي يغني أغنيته الشهيرة «كرة القدم تعود إلى موطنها». لكن راكيتيتش كان مؤمنا بقدرة منتخب بلاده على العودة في نتيجة المباراة، ويقول عن ذلك: «بين شوطي المباراة، كانت لدينا ثقة كبيرة في قدرتنا على العودة في نتيجة اللقاء. لقد تقدم المنتخب الإنجليزي بهدف رائع، لكننا لم نكن نشعر بأنهم أفضل منا أو أننا قد خسرنا المباراة، ربما بسبب ما حدث قبل ذلك».
ويرى راكيتيتش أن فوز منتخب بلاده في أول مباراة له في المونديال أمام نيجيريا جعل لاعبي كرواتيا يؤمنون بقدرتهم على الذهاب بعيدا في البطولة. وبعد ذلك، جاء الفوز الساحق على المنتخب الأرجنتيني، ويقول راكيتيتش: «كنا نعمل على عدم وصول الكرة إلى ليونيل ميسي». وبعد ذلك، فازت كرواتيا على آيسلندا، ثم فازت في مبارتين متتاليتين بركلات الترجيح، الأولى أمام الدنمارك والثانية أمام البلد المضيف روسيا. ويرى نجم برشلونة الإسباني أن الأمر «لم يكن من قبيل الصدفة».
وفي كلتا المرتين، سجل راكيتيتش ركلة الجزاء الحاسمة، وعن ذلك يقول: «لو قلت لك بأنني كنت أشعر بالهدوء الذي أشعر به عند تسديد أي ركلة جزاء أخرى فسأكون كاذبا. نحن بلد صغير، لكن هناك كروات في أستراليا وأميركا الجنوبية وأفريقيا والجانب الآخر من العالم، وبالتالي كنت أقول لنفسي إنه باستطاعتي أنا وزملائي في الفريق أن نصنع التاريخ».
وكانت والدة زوجة راكيتيتش قد قالت مازحة إن كلبه يسدد ركلات الجزاء أفضل منه، لكن زوجته كان لديها «حاسة سادسة» وكانت أكثر تفاؤلاً. ويقول راكيتيتش: «قبل مباراة الدنمارك، كانت زوجتي لديها شعور بأن المباراة ستمتد إلى ركلات الترجيح وبأنني سأسجل ركلة الجزاء الحاسمة، وبالتالي كنت أقول لنفسي: يا إلهي، لو سجلت ركلة الجزاء فسوف تكون محقة! لا أعتقد أننا قد وصلنا لتلك المرحلة بالحظ، لأننا لم نستيقظ من النوم لنجد أنفسنا في المباراة النهائية لكأس العالم. إننا نلعب كرة القدم، والفيصل دائما يكون للمهارات والإمكانيات».
وفي مباراة الدور نصف النهائي أمام إنجلترا، لم تكن هناك حاجة لركلات الترجيح. يتحدث راكيتيتش ببلاغة عن التحليل الفني والتكتيكي بين شوطي تلك المباراة، وعن الأدوار الرئيسية التي قام بها جون ستونز وجوردان هندرسون في إنجلترا، وعن الحاجة إلى ممارسة الضغط بصورة أقوى وبشكل متواصل. ووصف راكيتيتش المنتخب الإنجليزي بأنه فريق «منظم» يؤدي تحركات «تمرن عليها جيداً»، ومشيراً في الوقت نفسه إلى أن فوز المنتخب الإنجليزي على نظيره الإسباني في عقر داره في إطار مباريات دوري الأمم الأوروبية لم يكن مفاجئا لأن المنتخب الإنجليزي تطور بشكل ملحوظ منذ الصيف الماضي.
ورفض راكيتيتش الحديث الذي يردده البعض بأن المنتخب الإنجليزي ظهر بشكل جيد في كأس العالم لأن القرعة أوقعته في طريق سهل، مؤكدا على أنه «لا أحد يعطيك أي شيء مجانا». لكنه أكد على الثقة الكبيرة التي تحلى بها المنتخب الكرواتي في كأس العالم.
وأحرز إيفان بيريسيتش هدف التعادل للمنتخب الكرواتي أمام إنجلترا، وامتدت المباراة للوقت الإضافي الذي مالت الكفة فيه لصالح كرواتيا. يقول راكيتيتش: «لقد شعرنا بالتفوق في أول 15 أو 20 دقيقة، بعدما شعرنا بأن لاعبي المنتخب الإنجليزي ارتبكوا ولم يعدوا يعرفون ما يتعين عليهم القيام به. لقد شعرنا بأننا نتحكم في رتم المباراة وكنا نشعر بالسعادة والراحة، أما هم فقد وجدوا صعوبة كبيرة في الوصول إلى مرمانا في الوقت الذي اقتربنا فيه نحن من التسجيل. لقد قلنا لأنفسنا: الوقت الإضافي، حسنا لا توجد أي مشكلة!»
لكن كيف لم يكن الوقت الإضافي يمثل أي مشكلة لمنتخب كرواتيا، الذي توقع كثيرون أن ينهار من الناحية البدنية لأن هذه هي المباراة الثالثة على التوالي التي يلعب فيها وقتا إضافيا؟ يقول راكيتيتش وهو يضحك: «نعم، وربما قدمنا أفضل أداء لنا في هذا الوقت الإضافي. لقد حالفنا الحظ بعض الشيء في الهدف الثاني، لأن الكرة سقطت أمام ماريو ماندزوكيتش فسجل منها. لقد شاركت في تلك المباراة وأنا أعاني من الحمى بعد أن أصبت بفيروس، لكن الوصول لهذه المرحلة منحني قوة هائلة في حقيقة الأمر».
وتأهل المنتخب الكرواتي للمباراة النهائية لكأس العالم، ويقول راكيتيتش عن ذلك: «لقد قدمت التهنئة لمدرب إنجلترا غاريث ساوثغيت أولاً، لكنها كانت لحظة من الجنون، إن جاز التعبير. لقد قال البعض إننا لم نُظهر الاحترام اللازم للمنتخب الإنجليزي لأننا لم نصافح لاعبيه بعد انتهاء المباراة، لكن يتعين على الجميع أن يتفهم شعورنا في تلك اللحظة، الجميع كان منشغلاً بالاحتفالات. إن كرواتيا بلد صغير – أنا لا أعرف عدد سكان لندن، لكنه ربما يكون ضعف عدد سكان كرواتيا بالكامل – وبالتالي فإن وصولها إلى المباراة النهائية لكأس العالم يعني الكثير والكثير بالنسبة لنا». وأضاف: «ما حدث لا يعني أننا لم نحترم إنجلترا، لكن كان لدينا شعور بأننا نريد أن نركض لكي نحضن كل كرواتي على ظهر هذا الكوكب. وكان ينتابنا شعور في هذه اللحظة لا يمكن وصفه على الإطلاق».
وفي إطار الحديث عن الاحترام، فقد أشار نجم المنتخب الكرواتي لوكا مودريتش إلى أن المنتخب الإنجليزي قد قلل من شأن كرواتيا، وهو الأمر الذي حفز لاعبي منتخب بلاده بشكل أكبر. يقول راكيتيتش عن ذلك: «حسناً، لقد رأينا جميعاً الجمهور الإنجليزي وهو يردد الأغاني ويقول إن كأس العالم سيعود إلى دياره الأصلية في إنجلترا، لكن ذلك لم يكن مهيناً بالنسبة لنا على الإطلاق. إنه شيء إيجابي قام به الجمهور الإنجليزي من أجل تحفيز لاعبيه ولم يكن الهدف من ذلك هو إهانتنا على الإطلاق. لكننا قلنا في قرارة أنفسنا، حسنا ولكن يتعين عليكم أولا أن تواجهوننا. إنني أتفهم تماما حقيقة أن إنجلترا هي مهد كرة القدم وأنها كانت قريبة من تحقيق المجد في روسيا، لكننا كنا نرى أن الفرصة سانحة أمامنا أيضا لاقتناص لقب البطولة والعودة بالكأس إلى الوطن».
وكانت كرواتيا على وشك القيام بذلك بالفعل، حيث تأهلت إلى المباراة النهائية للمونديال. لكن ماذا عن الحالة البدنية للاعبين في تلك المباراة، بعد أن لعبوا وقتا إضافيا في ثلاث مباريات متتالية؟ وهل أثر الإرهاق على اللاعبين؟ يعتقد راكيتيتش أن اللاعبين قد أصيبوا بحالة من الإجهاد بعد نهاية البطولة وليس في أثنائها، والدليل على ذلك أن المنتخب الكرواتي خسر بسداسية نظيفة أمام إسبانيا في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي في إطار مباريات دوري أمم أوروبا، كما تفوق المنتخب الإنجليزي عليه بشكل واضح في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي والتي أقيمت في كرواتيا من دون جمهور.
يقول راكيتيتش: «لقد نسينا هذه المباراة على الفور. كرة القدم لا تعني أي شيء من دون الجمهور، وكان يجب معاقبتنا بأي شيء غير ذلك». والآن، يبدو أن المنتخب الكرواتي قد استعاد عافيته مرة أخرى، حيث فاز على إسبانيا يوم الخميس الماضي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ويرى راكيتيتش أن فوز كرواتيا على إنجلترا في مباراة «اليوم» على ملعب ويمبلي سيعني الوصول لنصف النهائي مرة أخرى.
يقول راكيتيتش، الذي يتمنى أن يكون لائقا للمشاركة أمام إنجلترا بعدما شعر بألم في أوتار الركبة وتم استبداله أمام إسبانيا: «لقد حدث الكثير خلال وقت قصير بعد نهائيات كأس العالم. لقد اعتزل عدد من أهم لاعبينا مثل دانييل سوباسيتش وفيدران كورلوكا ومانذوكيتش، كما غاب ثلاثة أو أربعة لاعبين عن المشاركة بداعي الإصابة، علاوة على أنه ليس لدينا 200 لاعب نختار من بينهم، كما هو الحال مع المنتخب الإنجليزي. يواجه المديرون الفنيون لمنتخبات البلدان الكبيرة حيرة في اختيار اللاعبين، لكن الأمر يكون سهلا بالنسبة لنا. يمكن لمنتخب إسبانيا، على سبيل المثال، أن يستغني عن ثمانية لاعبين أساسيين ويأتي بغيرهم، لكننا لا نستطيع القيام بذلك. وأمام إسبانيا، لعبنا 20 دقيقة بشكل رائع، لكن بعد ذلك كانوا يحرزوا هدفا من كل تسديدة لهم على المرمى».
ويضيف: «لا أعتقد أنه من قبيل المصادفة أن يبدأ الكثير من لاعبينا الموسم في وقت متأخر، لأنهم إما يعانون من الإصابة أو الإجهاد. لقد لعبت نحو 70 مباراة خلال الموسم الماضي، وهو ما يعني أنني لعبت موسمين خلال موسم واحد. وبعد الانتهاء من مباريات كأس العالم، عاد لاعبونا إلى منازلهم وهم مرهقون للغاية، لدرجة أنني لم أكن أريد أن أسمع أي شيء أو أرى أي شيء. وأقول بكل بصدق إنني قد استنفدت بالكامل، سواء من الناحية البدنية أو الذهنية. لكن في ذلك الوقت، وبعد مباراة الدور نصف النهائي لكأس العالم في روسيا، كانت الفرحة تعطيني قوة هائلة لدرجة أنه كان يمكنني اللعب في اليوم التالي مباشرة!»
ولم يلعب راكيتيتش في اليوم التالي، لكنه لعب بعد أربعة أيام - وبعد خمسة أيام بالنسبة لمنتخب فرنسا. وللمرة الأولى، سافرت عائلة راكيتيتش إلى روسيا من أجل تقديم الدعم له. وكانت المباراة النهائية لكأس العالم هي المباراة الدولية رقم 99 لراكيتيتش مع منتخب بلاده.
لقد ولد راكيتيتش وترعرع في سويسرا، التي يصفها بأنها «نموذج للتعايش»، لكنه اتخذ قرارا بأن يمثل بلد والديه ويلعب للمنتخب الكرواتي. ويؤكد راكيتيتش على أنه يشعر بأنه ينتمي إلى سويسرا، وإلى إسبانيا بعض الشيء، لكنه يعشق كرواتيا «حتى النخاع». ويتذكر أنه هو وشقيقه قاما بشراء قمصان المنتخب الكرواتي عندما وصل إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم 1998 بفرنسا، لكن راكيتيتش وزملاءه نجحوا في الوصول إلى ما هو أبعد من هذا الجيل وتأهلوا للمباراة النهائية لكأس العالم.
فبماذا كان يشعر راكيتيتش وهو يستمع إلى النشيد الوطني لمنتخب بلاده قبل المباراة النهائية للمونديال؟ يقور راكيتيتش بعدما سكت لبعض الوقت: «هذا سؤال عظيم، لأنني شعرت بالفخر الشديد للدرجة التي جعلتني أعتقد أنني أستطيع التغلب على سوبرمان بسبب القوة الكبيرة والرغبة الهائلة والإرادة الشديدة التي كنت أشعر بها في ذلك الوقت. لقد كان شعورا مذهلا في حقيقة الأمر. لقد انتابني شعور لم أمر به من قبل، شعور فريد من نوعه. لقد كنت محظوظاً بالفوز بدوري أبطال أوروبا، لكن رغم احترامي لذلك فإن ذلك لم يمنحني شعورا قريبا حتى مما شعرت به بعد الوصول إلى المباراة النهائية لكأس العالم. لقد قلنا لأنفسنا: حسناً، لنتوقف الآن عن أي شيء آخر ونركز على اللعب».
وبالفعل، ركز لاعبو المنتخب الكرواتي على اللعب وظهورا بشكل جيد في المباراة النهائية لكنهم لم يحققوا الفوز. لقد تقدمت فرنسا بهدف من ركلة حرة وهمية لم يكن بها أي خطأ من الأساس، ثم أحرزت هدفا ثانيا من ركلة جزاء مثيرة للجدل احتسبها حكم المباراة بعد العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد.
يقول راكيتيتش: «لا تتحدثوا معي بشأن تقنية حكم الفيديو المساعد، فقد حلمت بما حدث آلاف المرات. ربما تكون هذه هي أفضل مباراة لعبناها. لقد كنا أفضل من المنتخب الفرنسي على مدى ساعة. أنت ترى انعكاس ما يحدث داخل الملعب في أعين لاعبي الفريق المنافس، وفي بعض الأحيان كنا نرى أن لاعبي المنتخب الفرنسي لا يعرفون كيف يوقفونا أو يسيطروا علينا أو يشنوا الهجمات على مرمانا. لقد كانوا يشعرون بعدم الراحة. لكن الحظ وقف إلى جانبهم كثيرا في تلك اللحظة».
وأضاف: «في تلك المباراة النهائية، وقف الحظ إلى جانب فرنسا، التي أحرزت الهدف الأول من ركلة حرة وهمية لم يكن بها أي خطأ، وحتى هذا الهدف كان يمكن إلغاؤه لم تم الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد في تلك اللعبة لأن بوغبا كان متسللا. وبعد ذلك، تم احتساب ركلة جزاء واستعان حكم المباراة بتقنية حكم الفيديو المساعد. ولو كان هناك ركلة جزاء حقيقية، لما اضطر الحكم لرؤية الفيديو عشر مرات، بل كان سيراها من المرة الأولى! نحن نرحب بأي شيء يعمل على تحسين وتطوير كرة القدم، لكن تقنية حكم الفيديو المساعد توقف اللعب كثيرا وتفقده متعته، فاللاعب يسجل هدفا ولا يمكنه الاحتفال به وينتظر لكي يرى ما إذا كان الحكم سيستعين بتقنية حكم الفيديو المساعد أم لا».
وتابع: «لقد كنا الفريق الأفضل وخلقنا الكثير من الفرص، ولم يكن لاعبو المنتخب الفرنسي يشعرون بالراحة إطلاقا داخل الملعب، وأحرزوا الهدف الأول والثاني بالطريقة التي تحدثنا عنها سابقا، ووقف الحظ كثيرا إلى جانب بوغبا في الهدف الثالث حيث سدد الكرة التي اصطدمت بلاعبينا وعادت إليه مرة أخرى لكي يسددها ثانية، وانطلق مبابى بسرعة 50 كيلومتر في الساعة وسجل هو الآخر! هناك بعض الأشياء البسيطة التي لم تكن في صالحنا في تلك الليلة، لكننا لعبنا مباراة رائعة للغاية ولم نستسلم أبدا».
وقال راكيتيتش: «لقد فعلنا كل شيء من أجل تحقيق الفوز، لكن بعض الأشياء أبعدت اللقب عنا وفاز به المنتخب الفرنسي. إنه شيء غير جيد، لكن هذه هي كرة القدم، والفريق الأفضل لا يفوز دائما. لا أعرف ما إذا كنت سأشارك في كأس العالم المقبلة أم لا، لكن يكون من الصعب خسارة اللقب عندما تكون قريبا منه للغاية. إنني أتقدم بالتهنئة للمنتخب الفرنسي الذي يستحق أن يكون بطلا لكأس العالم، لكن كان من الممكن أن نكون نحن الفائزين باللقب».
وقد احتفل الشعب الكرواتي وكأن منتخب بلاده هو من فاز بكأس العالم، ونزل نصف مليون شخص إلى الشوارع للاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي الذي لم يكن يتوقعه أحد. يقول راكيتيتش: «بعض الأمور لا يمكن تفسيرها أو التخطيط لها، لكنها تحدث بصورة تلقائية. لقد كانت الأجواء مختلفة عن البطولات السابقة. وليس من السهل أن يكون لديك 23 لاعبا يقدمون مستويات رائعة على مدار شهر ونصف، لكنه كان شيئاً مذهلاً. لقد افتقدنا عائلاتنا وأطفالنا وأصدقاءنا، لكننا استمتعنا بكل يوم خلال هذه الفترة. وبعد كأس العالم، قلنا لبعضنا البعض: يا إلهي، لقد انتهى الأمر بسرعة كبيرة». وبعد انتهاء البطولة، كان يتعين على راكيتيتش أن يعود سريعا لكي يفي بوعده ويقيم حفلاً لابنته في عيد ميلادها الخامس.


مقالات ذات صلة

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب لبنان بأحد الهدفين في مرمى منتخب الكويت (الشرق الأوسط)

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

حقق منتخب لبنان فوزاً مثيراً على نظيره الكويتي 2-1 في المباراة الودية على ملعب «النادي الأهلي القطري»، ضمن استعدادات منتخب الكويت لبطولة «خليجي 26».

صفات سلامة (بيروت)
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدينة مراكش المغربية ستستضيف حفل توزيع جوائز الأفضل في أفريقيا (كاف)

«كاف» يعلن القوائم النهائية المرشحة لجوائزه لعام 2024

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الخميس، القوائم النهائية للمرشحين للحصول على جوائزه لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.