«الشيوخ» الأميركي يرفض مشروع قرار لوقف مبيعات أسلحة للبحرين

TT

«الشيوخ» الأميركي يرفض مشروع قرار لوقف مبيعات أسلحة للبحرين

رفض أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قرار كان يهدف إلى وقف مبيعات أسلحة تبلغ قيمتها بـ300 مليون دولار للبحرين، التي رحبت بالقرار.
وبرر الكثير من أعضاء مجلس الشيوخ المؤثرين، بينهم بوب كوركر وبوب مينينديز، رفضهم لمشروع القرار، بسبب وجود علاقات استراتيجية وعسكرية بين البحرين والولايات المتحدة. وقال الديمقراطي مينينديز «إن استعداد المنامة لاستضافة قواتنا البحرية يضع البحرين في مواجهة خطر أكبر لهجمات من جانب إيران والجماعات الإرهابية التي تسعى إلى إلحاق الأذى بالولايات المتحدة». ويتخذ الأسطول الأميركي الخامس من البحرين قاعدة له. وكان السيناتور راند بول اقترح مشروع القرار الذي تم رفضه في النهاية بـ77 صوتاً، مقابل 21. وقد عبّر بول في وقت لاحق عن أسفه لفشل مشروع قراره.
ورحبت وزارة الخارجية البحرينية برفض «الشيوخ» الأميركي، وبأغلبية واضحة، مشروع قرار وقف مبيعات أسلحة إلى البحرين. وأكدت وزارة الخارجية أن هذه الخطوة المهمة تنسجم تماماً مع طبيعة العلاقات التاريخية والقوية التي تربط بين البحرين والولايات المتحدة وما تتميز به الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين من تنوع وتطور يخدم مصالح البلدين وأمن المنطقة. كما أعربت وزارة الخارجية عن تقديرها لهذا «الموقف الإيجابي الداعم لأمن مملكة البحرين ولسياسة الولايات المتحدة الصديقة في الالتزام بأمن الخليج العربي ومحاربة الإرهاب والتصدي لكافة الممارسات والأنشطة التي تستهدف تقويض الأمن والسلم في المنطقة»، مجددة في الوقت ذاته موقفها الثابت المتضامن مع الولايات المتحدة فيما تبذله من جهود وما تتخذه من مبادرات لأجل استتباب الأمن والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».