اليونان تخطط لنقل 6 آلاف لاجئ من جُزرها إلى البر الرئيسي

أعلنت السلطات اليونانية، أن قرابة 74 ألف مهاجر أجنبي يعيشون في البلاد، وأن الجهود مستمرة لتحسين ظروف معيشتهم بمخيمات الجزر التي يصلون إليها. وقال وزير الهجرة ديميتريس فيتساس، إنه سيتم خلال الشهور المقبلة نقل ستة آلاف مهاجر من الجزر إلى البر الرئيسي. وأقر الوزير اليوناني بأن الأوضاع صعبة بالفعل في تلك المخيمات التي يعيش بها 20 ألف مهاجر، بينما لا تتحمل بنيتها التحتية أكثر من عشرة آلاف شخص، وكانت منظمات حقوقية كثيرة قد انتقدت الأوضاع المعيشية الصعبة بتلك المخيمات. كما توقع فيتساس ألا يشهد العام المقبل زيادة في تدفق المهاجرين، مشيرا إلى أن عدد المهاجرين الذين ينتقلون من اليونان إلى دول أوروبية أخرى قليل. يشار إلى أن العام الجاري 2018 شهد دخول 42 ألف مهاجر إلى اليونان بطريقة غير شرعية، 14 ألفا منهم عبروا الحدود البرية للبلاد عن طريق تركيا.
وأوضح الوزير اليوناني في هذا الإطار أن 28 ألف مهاجر وصلوا جزرا يونانية بحراً، فيما وصل 14 ألفا و250 آخرون عبر البر، خلال العام الحالي، وأن بلاده أعادت 290 مهاجرا إلى تركيا، فيما عاد 886 آخرون إلى بلدانهم بشكل طوعي، وجرى إرسال 177 آخرين إلى ألمانيا في إطار برنامج لمّ الشمل العائلي.
وشدد وزير الهجرة اليوناني على أن لتركيا دورا مهما في إدارة الهجرة. وأنه من الضروري تعزيز اتفاقية الهجرة بينها وبين الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن تركيا تستضيف على أراضيها 4.5 مليون لاجئ، بينهم 3.5 مليون سوري. وقال فيتساس: «نشدد دائما في جميع الاجتماعات الدولية التي نشارك فيها على أهمية التعاون مع تركيا حيال إدارة الهجرة في أوروبا».
ومؤخرا كثّفت السلطات اليونانية عمليات إجلاء اللاجئين من مخيمات منتشرة على الكثير من جزرها في بحر إيجة، لتنقلهم إلى البر الرئيسي، وتضع قسما منهم في المخيمات، وتخصص منازل لقسم آخر.
يذكر أن تركيا والاتحاد الأوروبي، توصلا في 18 مارس (آذار) من عام 2016، في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير النظامية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل (نيسان) من نفس العام، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.