موسكو ترفض تسييس قضية خاشقجي

تأييد واسع لإجراءات الرياض... ومجلس عزاء في جدة

الدكتور عبدالعزيز خوجه سفير السعودية لدى المغرب مقدماً واجب العزاء لاسرة الراحل خاشقجي أمس (تصوير: عبدالله الفالح)
الدكتور عبدالعزيز خوجه سفير السعودية لدى المغرب مقدماً واجب العزاء لاسرة الراحل خاشقجي أمس (تصوير: عبدالله الفالح)
TT

موسكو ترفض تسييس قضية خاشقجي

الدكتور عبدالعزيز خوجه سفير السعودية لدى المغرب مقدماً واجب العزاء لاسرة الراحل خاشقجي أمس (تصوير: عبدالله الفالح)
الدكتور عبدالعزيز خوجه سفير السعودية لدى المغرب مقدماً واجب العزاء لاسرة الراحل خاشقجي أمس (تصوير: عبدالله الفالح)

استمر أمس التأييد الواسع عربياً وإسلامياً ودولياً للإجراءات التي اتخذتها السعودية في قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي، وعبرت دول عدة عن ثقتها بالقضاء السعودي، داعية إلى عدم تسييس القضية.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أنه لا أساس للتشكيك في قدرة السعودية على التحقيق في القضية. وقال متحدث باسم الخارجية الروسية، في تصريح لوكالة «نوفوستي»: «قضية خاشقجي، كما أكدت الرياض مراراً، تديرها القيادة العليا للمملكة، التي اعتبرت كشف كل المتورطين في هذه الجريمة بأسرع وقت ممكن، ومعاقبتهم بصورة يستحقونها، أمراً ذا أهمية مبدئية».
وأضافت: «ما زلنا مقتنعين مع ذلك بأن تسييس مثل هذه القضايا أمر غير مقبول وأنه من الضروري حلها في الفضاء القانوني حصراً».
وجددت الكويت، من بين دول أخرى، ثقتها بالإجراءات، وشددت على ضرورة الابتعاد عن استغلال هذه القضية وتسييسها.
بدوره، اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد الحريري، في تغريدة، قرار القضاء السعودي بمحاسبة المتهمين «قراراً في الاتجاه الصحيح لإرساء مبادئ العدل وقطع الطريق على محاولات التسييس».
من جهته، قال الشيخ الدكتور محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، إن الإجراءات تؤكد نهج السعودية «في صدق اللهجة والحزم مع كل مجرم مهما تكن صفته وغايته».
إلى ذلك، أدى جموع المصلين في المسجد الحرام بمكة المكرمة وبالمسجد النبوي في المدينة المنورة أمس صلاة الغائب على الفقيد.
وبعد الصلاة توجه أهل الفقيد وأقاربه من المدينة المنورة ومكة المكرمة إلى منزله في شمال جدة لاستقبال المعزين.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».