عبرت دول عربية عدة، اليوم (الجمعة) عن ترحيبها بالبيان الذي صدر أمس عن النيابة العامة السعودية في قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي، مؤكدة رفضها محاولات استغلال وتسييس القضية.
وأشاد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الكويتية بما تضمنه البيان من شفافية عكستها النتائج التي أسفرت عنها التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في هذه القضية، والتي تعبر عن التزام المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين بإرساء قواعد العدل والحرص على اتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة المتورطين في هذه الجريمة لتأخذ العدالة مجراها.
واختتم المصدر تصريحه بالتأكيد على ثقة دولة الكويت بالإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية الشقيقة، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن استغلال القضية وتسييسها.
كذلك، رحبت الحكومة اليمنية بالبيان الصادر عن النيابة السعودية، وعدّته تأكيدًا على نهج المملكة وقيادتها الحكيمة في إرساء مبادئ العدل وتحقيق استقلال القضاء، ومحاسبة المسؤولين عن الجريمة أياً كانوا، وحفظ حقوق الضحايا.
وأكدت، في بيان صحافي، أن الإجراءات التي اتخذها القضاء السعودي لمحاسبة المتهمين، في جريمة مقتل خاشقجي، يجب أن تنهي كل محاولات التسييس أو حرف القضية عن مسارها في محاولة للنيل من أمن واستقرار المملكة العربية السعودية، ودورها المؤثر والمحوري على المستوى العربي والإسلامي والدولي، بل تتعدى ذلك باستغلالها لشق الصف الإسلامي.
وجددت دعم اليمن قيادة وحكومة وشعباً للمملكة العربية السعودية ورفضه الكامل للاستغلال السياسي البائس للجريمة، واستنكاره الشديد للحملات المغرضة ضد المملكة.
وعبرت الحكومة اليمنية عن الثقة الكاملة في نزاهة وشفافية الإجراءات التي اتخذها القضاء السعودي لمعاقبة المتورطين في جريمة مقتل خاشقجي.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري أن ما أعلنته النيابة العامة السعودية في قضية خاشقجي «قرار في الاتجاه الصحيح لإرساء مبادئ العدل وقطع الطريق على محاولات التسييس والحملات االتي تتعرض لها المملكة».
كما ثمّنت جمهورية القمر المتحدة، الإجراءات التي اتخذتها السعودية، وحرص قيادتها على تطبيق العدالة والقانون في هذا الصدد.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية القمر المتحدة، في بيان أصدرته اليوم، إن «جمهورية القمر المتحدة إذ تحيي الموقف السعودي الشجاع والمشرف الرامي في الذهاب بالعدالة إلى آخر المطاف لترفض أي تدخل خارجي في هذه القضية أو تسييسها إيمانا بنزاهة القضاء السعودي واستقلاليته».
وكانت جامعة الدول العربية قد نوهت أمس (الخميس) بالإجراءات السعودية، واعتبرتها «دلالة على مدى الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة للتوصل إلى المسؤولين عن ارتكاب واقعة القتل واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن».
كما أشاد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني ببيان النيابة السعودية، داعيا إلى «وضع هذه القضية في إطارها الجنائي والامتناع عن تسييسها لتأخذ العدالة مجراها الطبيعي».
ورحبت الإمارات ومصر والبحرين وباكستان وجيبوتي أمس بإعلان نتائج التحقيقات، وشددت على رفضها محاولات استغلال القضية لاستهداف الرياض عبر التسييس أو التدويل.