بريطانيا: الجدل السياسي حول «بريكست» يتصاعد

وزير البيئة البريطاني مايكل غوف (أ. ب)
وزير البيئة البريطاني مايكل غوف (أ. ب)
TT

بريطانيا: الجدل السياسي حول «بريكست» يتصاعد

وزير البيئة البريطاني مايكل غوف (أ. ب)
وزير البيئة البريطاني مايكل غوف (أ. ب)

فيما تسعى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لانقاذ مسودة اتفاق «بريكست» ومستقبلها السياسي عقب استقالة وزراء في حكومتها وتخطيط عدد من أعضاء حزبها لإطاحتها، توقّع ديفيد ديفيس، الوزير البريطاني السابق لشؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي اليوم (الجمعة)، أن يصوّت مجلس العموم (البرلمان) ضد المشروع بحيث يتعين على ماي العودة إلى الاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاق مختلف.
وقال ديفيس: "أعتقد أن مجلس العموم سيرفض السياسة التي يُقترح أن نعتمدها، وبعدها سيكون على رئيسة الوزراء إيجاد بديل".
وكان ديفيس قد استقال من الحكومة في يوليو (تموز) لأنه شعر بأن سياسات ماي تقوّض المفاوضات مع بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، معتبراً أن برلمان بلاده لن يستعيد السلطات بشكل حقيقي بعد ترك الاتحاد الأوروبي في مارس (آذار) المقبل.
وفي المقابل، أفاد عدد من وسائل الإعلام البريطانية بأن وزير البيئة مايكل غوف لن يستقيل من الحكومة رغم كونه من أكبر مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو موقف من شأنه أن يقدم دعماً لماي.
وقد عُرض على غوف تسلّم حقيبة "بريكست" بعد استقالة الوزير دومينيك راب لكنه رفضها أمس (الخميس) لأن ماي لن تسمح له بإعادة التفاوض على الاتفاق، مع مواصلته السعي إلى إقناعها بأن تقوم هي بذلك مع بروكسل. غير أن ماي تصرّ على أن الاتفاق المكوّن من 585 صفحة "هو الأصح لبلادنا ولكل شعبنا".
من جهتها، وجهت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجون نصيحة إلى ماي بألا تحاول تمرير الاتفاق في مجلس العموم لأنه سيسقط حتماً، والتوجه بدل ذلك الى بروكسل للتفاوض على اتفاق جديد، مؤكدة أن قادة الاتحاد الأوروبي مستعدون لإعادة النظر في البنود.
ويعقد قادة الاتحاد الأوروبي قمة استثنائية في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) لبتّ مشروع الاتفاق، وفي حال إقراره فمن المقرر أن يصوت البرلمان البريطاني عليه مطلع ديسمبر (كانون الأول).
 



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.