موجز اليمن

موجز اليمن
TT

موجز اليمن

موجز اليمن

- مسؤول حوثي طالبه مواطنون بـ«غاز طبخ» فألقى عليهم قنبلة
صنعاء - «الشرق الأوسط»: أكدت مصادر محلية وطبية في صنعاء أن قياديا حوثيا فجر قنبلة يدوية في حشد من سكان الحي الذي يقطنه بمديرية شعوب أول من أمس، إثر مطالبتهم له بتوزيع حصتهم من غاز الطبخ، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة ستة آخرين.
وذكرت المصادر أن حشدا من سكان حي «مصنع الغزل والنسيج» في مديرية شعوب تجمعوا مساء الأربعاء الماضي أمام منزل مسؤول الحي الحوثي المكلف توزيع مادة الغاز على سكان الحي لمطالبته بحصتهم، غير أنه انفجر غاضبا في وجوههم وألقى قنبلة يدوية وسط الحشد.
وأفادت المصادر بأن مواطنين اثنين قتلا على الفور جراء الانفجار، فيما أصيب ستة آخرين بجراح بليغة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى الثورة الحكومي بصنعاء.
وكانت الجماعة الحوثية أوقفت توزيع الغاز المنزلي عبر المحطات التجارية وحصرت توزيعه عبر أتباعها في الأحياء بموجب لائحة أسماء لسكان كل حي، غير أن أغلب قادتها في الأحياء يقومون ببيع الكميات في السوق السوداء بأسعار مضاعفة ولا يمنحون حصص المواطنين.

- 110 يمنيين مختطفين مهددون بالموت في معتقلات الميليشيات
صنعاء - «الشرق الأوسط»: أكدت رابطة أمهات المعتقلين اليمنيين وهي منظمة حقوقية محلية، أن نحو 110 من المختطفين في سجون الميليشيات الحوثية مهددون بالموت بسبب الإهمال الصحي المتعمد والممنهج من قبل الجماعة، بحقهم، موجهة مناشدة إنسانية للأمم المتحدة من أجل التدخل لإنقاذهم. وجاء نداء المنظمة لإنقاذ المختطفين في سجون الميليشيات خلال وقفة احتجاجية نظمتها في صنعاء أمس أمام المفوضية السامية لحقوق الإنسان بصنعاء، كشفت خلالها عن أن الحوثيين يمنعون إدخال الأدوية للمختطفين ويرفضون عرضهم على أطباء متخصصين، ولم يسمحوا بإدخال ملابس الشتاء في سجن الأمن السياسي بصنعاء رغم البرد القارس. وفيما طالبت رابطة أمهات المعتقلين في بيانها بإطلاق سراح 2000 مختطف ومخفي قسراً من سجون وأماكن احتجاز تتبع جماعة الحوثي المسلحة، قالت إنها تنتظر تضامن دعاة حقوق الإنسان مع قضية المختطفين الإنسانية العادلة.
وذكر البيان أن بعض المختطفين مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثة أعوام دون وجه حق، في الوقت الذي ترتكب بحقهم الانتهاكات الممنهجة ويحرمون من أبسط الحقوق الإنسانية الطبيعية.
وحملت المنظمة الحقوقية في بيانها الجماعة الحوثية المسؤولية عن حياة وسلامة جميع المختطفين والمخفيين قسراً وطالبت بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، كما ناشدت مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إنقاذ جميع المختطفين والمعتقلين تعسفياً والمخفيين قسراً وإعادتهم إلى أمهاتهم سالمين.

- بذخ حوثي في الإنفاق على المهرجانات وتجاهل معاناة السكان
صنعاء - «الشرق الأوسط»: استمرت الجماعة الحوثية في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها في تجاهل معاناة السكان جراء انقطاع رواتب الموظفين وارتفاع الأسعار وتدني قدرتهم الشرائية، وخصصت مبالغ ضخمة من المال العام لإقامة مئات المهرجانات مثل الاحتفال بذكرى المولد النبوي.
وقدرت مصادر مالية مطلعة في صنعاء تخصيص الجماعة الحوثية أكثر من 65 مليار ريال يمني لإقامة أكثر من 700 فعالية طائفية على مستوى المدن والمديريات والقرى والمؤسسات الحكومية والخاصة، وهو مبلغ يكفي، بحسب المصادر، لصرف راتب شهر على الأقل لنحو مليون موظف (الدولار يعادل 660 ريال في السوق السوداء).
وبحسب مصادر محلية مناهضة للجماعة، ألزمت الميليشيات جميع المصالح الحكومية والجهات المحلية والمدارس والمساجد والمنظمات المحلية الخاضعة لها في صنعاء وبقية المحافظات والمديريات بالاحتفال، الذي تتخلله طقوس طائفية كتوزيع صور زعيمها وكبار قادتها فضلا عن الشعارات الطائفية المتنوعة.
وأكد عدد من التجار في صنعاء تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» أن قادة الميليشيات أجبروهم على دفع مبالغ مالية لتمويل مهرجانات الجماعة الطائفية، تراوحت بين مليون ريال و10 ملايين، بحسب حجم العمل التجاري لكل منهم.


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.