ترمب يؤكد عمل البيت الأبيض بـ«سلاسة»

ريكارديل تغادر منصبها في مجلس الأمن القومي الأميركي

TT

ترمب يؤكد عمل البيت الأبيض بـ«سلاسة»

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، أن البيت الأبيض يعمل بسلاسة، رغم ما يزعمه «الإعلام الكاذب»، وذلك بعد ساعات من إقالة ميرا ريكارديل نائبة مستشار الأمن القومي.
وقال ترمب، في تغريدة: «البيت الأبيض يعمل بسلاسة كبيرة، والنتائج جيدة جداً بالنسبة لبلدنا. العالم يحسدنا، لكنني في كل مرة أفكر في إجراء تغييرات، فإن الإعلام الكاذب يصاب بالجنون، ويسعى دائماً لنشر صورة سيئة عنا».
وجاء ذلك بعد أن أعلن البيت الأبيض أن ريكارديل نائبة جون بولتون ستغادر منصبها، وستنتقل إلى دور آخر داخل الإدارة الأميركية، وذلك بعد مواجهة غير عادية مع السيدة الأولى ميلانيا ترمب. وقال البيت الأبيض، في بيان، أول من أمس (الأربعاء)، إن ريكارديل ستشغل وظيفة أخرى داخل الإدارة، لكنه لم يحدد مهمتها الجديدة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة هوكابي ساندرز، إن «الرئيس ممتن لخدمة ريكارديل المستمرة للشعب الأميركي وسعيها الدؤوب نحو تحقيق أولويات الأمن القومي».
وشهدت العلاقة بين ريكارديل وميلانيا ترمب توتراً قبل أيام، واتخذ مكتب السيدة الأولى خطوة غير معتادة بالدعوة العلنية لإقالتها. وعلى الرغم من أن الإعلان يبدو أنه حل توفيقي، حيث كافح مستشار الأمن القومي جون بولتون لإنقاذ ريكارديل، فإن إبعادها يمثل دليلاً على حدوث اضطرابات متزايدة داخل البيت الأبيض، ويسلِّط الضوء على كيفية تدخل السيدة الأولى في السياسة الأميركية.
ويعود سبب الخلاف إلى شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما اشتبك موظفو الجناح الشرقي مع ريكارديل حول تخصيص مقاعد على متن الطائرة الحكومية لفريق ميلانيا ترمب خلال رحلتها إلى أفريقيا. واتهم فريق السيدة الأولى، الذي ساعد في تنسيق الزيارة، ريكارديل بنشر قصص سلبية عن ميلانيا، الأمر الذي أثار غضب السيدة الأولى بشكل كبير، حسبما أفادت به تقارير متعددة.
وقالت ستيفاني غريشام، المتحدثة باسم ميلانيا، في بيان، يوم الثلاثاء، إن «موقف مكتب السيدة الأولى؛ أن ريكارديل لم تعد تستحق شرف الخدمة في هذا البيت الأبيض». وتسبب ذلك في حرج للرئيس الأميركي دونالد ترمب. واستمرت ريكارديل في العمل يوم الثلاثاء، في الوقت الذي اعترض فيه رئيسها جون بولتون على الإطاحة بها. وجاء خبر مغادرتها وهي في مكتبها، أول من أمس (الأربعاء).
وتمسَّك بولتون بنائبته ريكارديل لتكون بمثابة رقم 2 في مجلس الأمن القومي، واكتسبت سمعة كمنفذة و«مقاتلة بيروقراطية عنيفة». وعلى الرغم من أنها اشتبكت قبل ذلك مع كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، فإن صراعها مع ميلانيا قرر مصيرها في البيت الأبيض.
وكانت السيدة الأولى قد أخبرت الرئيس ترمب، عقب عودتها من رحلة أفريقيا، الشهر الماضي، أنها لا تثق في بعض الأشخاص بفريقه، حسبما صرحت به خلال لقائها مع شبكة «إيه بي سي».


مقالات ذات صلة

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجلة «تايم» تختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «شخصية عام 2024»... (أ.ب)

ترمب: أدعم حل الدولتين لكن «هناك بدائل أخرى»

أجرى رئيس أميركا المنتخب، دونالد ترمب، حواراً مع مجلة «تايم» التي اختارته «شخصية عام 2024» وأكد أن «مشكلة الشرق الأوسط» أسهل في التعامل من «المشكلة الأوكرانية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال فعالية شخصية العام لمجلة تايم في بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، إن «أي شيء يمكن أن يحدث».rnrn

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

"تايم "تختار دونالد ترمب شخصية العام 2024

اختارت مجلة تايم الأميركية دونالد ترمب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة شخصية العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.