«إيقاد» تعقد اجتماعاً استثنائياً لمناقشة اتفاقية السلام في جنوب السودان

جوبا تشكل لجاناً للفترة ما قبل الانتقالية

TT

«إيقاد» تعقد اجتماعاً استثنائياً لمناقشة اتفاقية السلام في جنوب السودان

يعقد وزراء الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد) اجتماعاً، اليوم، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لمناقشة سير تنفيذ اتفاق تنشيط السلام في جنوب السودان، الذي وقّع في سبتمبر (أيلول) الماضي، في وقت أكملت فيه اللجنة الوطنية للفترة ما قبل الانتقالية تشكيل اللجان الفنية الأخرى.
وقال بيان صادر عن هيئة «إيقاد» تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: إن الدورة الاستثنائية «63» لمجلس وزراء الهيئة الإقليمية ستعقد اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مشيراً إلى أن الاجتماع سيناقش سير تنفيذ اتفاق تنشيط سلام جنوب السودان والوضع في الصومال. ومن المتوقع أن يناقش وزراء «إيقاد» تنفيذ الترتيبات الأمنية قبل عودة زعيم الحركة الشعبية في المعارضة ريك مشار إلى جوبا؛ وذلك تفادياً لتكرر الاشتباكات التي وقعت في جوبا في يوليو (تموز) 2016، التي أدت إلى هربه إلى خارج البلاد. كما ينتظر أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية جديدة بعد ثمانية أشهر، وعودة مشار إلى منصب النائب الأول للرئيس.
في غضون ذلك، شكلت اللجنة الوطنية للفترة ما قبل الانتقالية لجاناً فرعية لمساعدتها على تنفيذ تفويضها في رسم خططها في المهام السياسية، وإعداد الميزانية للفترة ما قبل الانتقالية، ومدتها ثمانية أشهر. وتشمل اللجان الفرعية المتخصصة الإدارة، والمالية والإعلام والترتيبات الأمنية، والحكم والشؤون القانونية. وتأخر تشكيل هذه اللجان؛ وهو ما أدى إلى صدور احتجاجات من قبل أطراف اتفاقية السلام. كما تواجه آلية تنفيذ الاتفاقية مشكلات التمويل، بعد أن رهنت دول الترويكا (الولايات المتحدة، وبريطانيا، والنرويج) دعهما لاتفاقية السلام بجدية الأطراف في التنفيذ ووقف الخروقات، التي تحدث من قبل القادة الميدانيين.
واعترف وزير الإعلام في جنوب السودان والمتحدث باسم الحكومة مايكل مكواي لـ«الشرق الأوسط» بتأخر عدد من الآليات للفترة ما قبل الانتقالية، التي نصت عليها اتفاقية تنشيط السلام، رغم مرور شهرين من توقيع الأطراف على الاتفاقية، مشيراً إلى أن اللجنة كلفت رئيسها ونوابها بالعمل على إعداد الهياكل واللجان الفرعية المرتبطة بها، والتي ستتم مناقشتها خلال اجتماع مشترك في غضون أيام، رافضاً تحميل أطراف الاتفاقية تأخير تشكيل هيكلة مفوضية المراقبة والتقويم، وقال في هذا السياق إن «هذه مسؤولية الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد).
في سياق ذلك، حمل مكواي مفوضية الرصد والتقويم مسؤولية تأخير تشكيل الهيكل الجديد للمفوضية المعنية بمراقبة تنفيذ الاتفاقية ورصد الانتهاكات، التي يمكن أن تقع. علماً بأنه يفترض أن تشترك أطراف اتفاقية السلام في هذه المفوضية.
كما وجّه مكواي انتقادات شديدة للمفوضية نتيجة نقل اجتماعاتها من جوبا إلى أديس أبابا، وقال: إن هذه الخطوة تنجم عنها تكاليف مالية باهظة لنقل الأعضاء والإقامة وغيرها. وأضاف متسائلاً: «لماذا تتجه هذه اللجنة لعقد أول اجتماعاتها خارج البلاد، وكل أعضائها يقيمون في جوبا؟ ولماذا نذهب ونلتقي في أديس أبابا ومقر اللجنة مقرها في جوبا؟».



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.