انتقادات إيرانية لتباطؤ أوروبا في «تقديم حلول عملية»

واشنطن تحذر الأوروبيين من التجارة خارج الدولار مع طهران

صورة نشرها حساب نتنياهو على «تويتر» لدى استقباله المبعوث الأميركي في القدس الغربية أمس
صورة نشرها حساب نتنياهو على «تويتر» لدى استقباله المبعوث الأميركي في القدس الغربية أمس
TT

انتقادات إيرانية لتباطؤ أوروبا في «تقديم حلول عملية»

صورة نشرها حساب نتنياهو على «تويتر» لدى استقباله المبعوث الأميركي في القدس الغربية أمس
صورة نشرها حساب نتنياهو على «تويتر» لدى استقباله المبعوث الأميركي في القدس الغربية أمس

انتقد حشمت الله فلاحت بيشه رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أمس «التباطؤ» الأوروبي في تقديم حلول عملية للرد على الحزمة الجديدة من العقوبات الأميركية ضد بلاده، واصفا العلاقات الإيرانية - الأوروبية بـ«الشكلية».
وجاءت تصريحات فلاحت بيشه رداً على تقرير نشرته وكالة «رويترز» بشأن رفض الدول الأوروبية استضافة الآلية المالية المقترحة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي لإبقاء طهران في الاتفاق النووي، قائلاً حسبما نقلت عنه وكالة «ميزان» الإيرانية: «كلما مضى الوقت، ظهر تباطؤ الأوروبيين في التعاون العملي مع إيران».
في المقابل، حذر المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك أمس البنوك والشركات الأوروبية من مواجهة العقوبات الأميركية في حال الانخراط في الآلية الأوروبية المقترحة لحماية التجارة غير الدولارية مع إيران.
وكانت مساعي الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) لتفعيل الآلية المالية الأوروبية لمواجهة العقوبات الأميركية قد تعثرت عقب رفض ثلاث دول، النمسا ولوكسمبورغ وبلجيكا، استضافة الآلية. وقال هوك إنه «ليس غريبا» أن تتعثر المساعي الأوروبية لتأسيس ما يُعرف بالآلية ذات الغرض الخاص، بفعل خشية العواصم الأوروبية من التعرض لعقاب أميركي.
وأضاف هوك، خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في القدس أمس، إن العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب على إيران «تساهم في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.