معرض يوثق لـ«مسارات اليهود المغاربة بالأطلس والصحراء»

يحتفي بالمشترك في تاريخ المغاربة

من معرض «مسارات اليهود المغاربة بالأطلس والصحراء» («الشرق الأوسط»)
من معرض «مسارات اليهود المغاربة بالأطلس والصحراء» («الشرق الأوسط»)
TT

معرض يوثق لـ«مسارات اليهود المغاربة بالأطلس والصحراء»

من معرض «مسارات اليهود المغاربة بالأطلس والصحراء» («الشرق الأوسط»)
من معرض «مسارات اليهود المغاربة بالأطلس والصحراء» («الشرق الأوسط»)

يقترح معرض «مسارات اليهود المغاربة بالأطلس والصحراء» لإلياس حروس (1919 - 2008)، الذي تنظّمه وزارة الثّقافة والاتصال المغربية بمراكش، في إطار فعاليات لقاء «اليهود المغاربة: من أجل مغربة متقاسمة»، الذي بادر بتنظيمه، على مدى ستة أيام، ويختتم الأحد، مجلس الجالية المغربية بشراكة مجلس الجماعات اليهودية في المغرب، ومساهمة كل من وزارة الثقافة والاتصال ومؤسسة التراث اليهودي المغربي والمتحف اليهودي المغربي وجمعية أصدقاء المتحف اليهودي المغربي والرابطة اليهودية العالمية، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، منجزاً فوتوغرافياً غنياً من حيث المحتويات والأشكال بأسلوب توثيقي مرهف، مقدماً، كما جاء في تقديم محمد الأعرج، وزير الثّقافة والاتصال، «درساً بليغاً في الحفاظ على ذاكرتنا المتعددة وصيانتها»، مؤكداً أنّ الاحتفاء بالذاكرة، هو في واقع الأمر، «احتفاء بالمشترك في تاريخ المغاربة وانتصار له».
وتحكي لنا فوتوغرافيات حروس، كما يقول الأعرج، «قصصاً طبيعية عن عيش المغاربة وتعايشهم واحترام بعضهم لبعض رغم الاختلاف الديني واللغوي، كما تسرد لنا حكايات عن تعاقد ثقافي واجتماعي استبدلت فيه بلغة الكراهية والحقد لغة التسامح»، بحيث يقف المتأمل في المعروضات على كثير من «الهوس بتسجيل حياة اليهود المغاربة في أدقّ تفاصيلها وإيقاعاتها بلغة بصرية شفافة»، تؤكّد حرص حروس على توثيقها، حفاظاً عليها من الضياع. وتحدث الأعرج عن «الإسهامات الثقافية والفنية لليهود المغاربة»، فقال إنّه كان لها، على امتداد قرون طويلة، «أثر في بناء صرح الحضارة المغربية»، وإنّها «شكّلت مكونا ورافداً بارزاً في تشكيل الهوية الثّقافية المغربية»، وإنّ حضورها «اتخذ عدة أشكال وأسناد وتعابير كالأدب والموسيقى وفن الخياطة والتطريز والفنون البصرية، وغيرها».
وعلاقة بتوجه المعرض، أشار الوزير إلى انخراط الفوتوغرافيين في هذه السيرورة، وذلك «إيماناً منهم بتخليد الأحداث للأجيال القادمة ومن أجل مقاومة النسيان، وأكثر من ذلك بهدف الانخراط في كتابة الذاكرة الجمعية».
وتشمل أعمال المعرض، «المسكون بهاجس التأريخ»، على حد تعبير الأعرج، جهات كثيرة من أرض المغرب، حيث إن الرجل كان يعيش حياة المتجول بين الجبال والسهول والصحراء زاده الوحيد آلته الفوتوغرافية لتثبيت اللحظات والمناسبات والحالات والمواقف التي يصادفها في طريق تجواله.
وأوضح الأعرج أنّ حروس، الذي اشتغل بـ«وعي المؤرخ المتمرس والحاذق وكذا المستشرف لمختلف التطورات والتغيرات المستقبلية»، لم يكن يحترف مهنة الفوتوغرافيا، ولا فكّر يوماً أن يمتهنها، لكنّ ولعه الشّديد بهذا الفن ونظرته الثّاقبة للعالم الذي يحيط به جعلا منه فوتوغرافياً شغوفاً وعاشقاً وخلّاقاً، لذلك «أبدع، وفي أكثر من مناسبة، في إبراز الخصوصيات الثّقافية لليهود المغاربة (المهن، الطبخ، أنواع الألبسة، الشعائر الدينية، العلاقات العائلية والاجتماعية، وغيرها).



انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).