بيروت تستضيف فنون الغرافيتي من الشارع البرازيلي

بمشاركة الفنانين ألبيرتو بيريرا وأمارو آبرو

أمارو آبرو سيترك بصمته على واجهة للمركز الثقافي البرازيلي اللبناني  -  إحدى لوحات ألبرتو بيريرا المشهورة في عالم فنون الغرافيتي
أمارو آبرو سيترك بصمته على واجهة للمركز الثقافي البرازيلي اللبناني - إحدى لوحات ألبرتو بيريرا المشهورة في عالم فنون الغرافيتي
TT

بيروت تستضيف فنون الغرافيتي من الشارع البرازيلي

أمارو آبرو سيترك بصمته على واجهة للمركز الثقافي البرازيلي اللبناني  -  إحدى لوحات ألبرتو بيريرا المشهورة في عالم فنون الغرافيتي
أمارو آبرو سيترك بصمته على واجهة للمركز الثقافي البرازيلي اللبناني - إحدى لوحات ألبرتو بيريرا المشهورة في عالم فنون الغرافيتي

تغزو فنون الغرافيتي مختلف دول العالم برسوم أربابها الذين ترجموا من خلالها آراءهم في مواضيع اجتماعية وبيئية وثقافية وغيرها. فكما رسوم أودري هيبرن وفريدا كالو ودونالد ترمب وغيرهم من المشاهير الذين احتلّت رسومهم شوارع رئيسية في لندن ونيويورك، كذلك في لبنان تسطع علينا رسوم صباح وفيروز ووديع الصافي لتحتل مساحات من الجدران والعمارات الضخمة في بيروت. ولا تقتصر تلك الرسوم على أسماء النجوم بل تلامس أيضا إيقاع الحياة اليومية ومشكلاتها فتضيء عليها من خلال هذا النوع من الفنون. وانطلاقاً من أهمية الغرافيتي في عصرنا الحالي، ينظم المركز الثقافي البرازيلي اللبناني في 15 من الشهر الحالي معرضاً خاصاً بتلك المشهورة في شوارع البرازيل. وتحت عنوان «فن الشارع البرازيلي» يحلّ كل من الفنانين البرازيليين أمارو آبرو وألبرتو بيريرا ضيفين على بيروت. ويستكشف معهم اللبنانيون هواة هذا النوع من الفنون أحدث التقنيات المستخدمة فيه. ويقدم الأول مجموعة من أعماله التي حملها معه من مدينة بورتو أليغري وقد بدأ مشواره مع الغرافيتي منذ عام 2006. فيأخذنا في رحلة فنية لرسوم يغلب عليها الأسود والأبيض يستخدم فيها ثلاثة عناصر أساسية يعرف عنها بـ«بيكسل» و«الحاسوب الآلي والشارع» بحيث يتمثل الأول بالحبر الذي يستعمله والثاني بورشة الفن التي يقيمها والثالث كمنصة فنية يعرض عليها أعماله. ويعمل في لوحاته على الجمع ما بين الكتابة المحلية مروراً بالحداثة والبناء البرازيلي التي شكّلت الخلفية الفنية له منذ كان في الـ20 من عمره. ويقول: «أمزج رسومي دائما بنصوص مكتوبة وأعتبرها عنصرا أساسيا في صوري». ويقدم بيريرا في لبنان أعماله ويبلغ عددها نحو 15 لوحة تحت عنوان «لامبي لامبي». وهي كناية عن رسومات ورقية تُلصق فوق بعضها البعض لتؤلف مواضيع اللوحات التي تحكي بغالبيتها عن التراث والثّقافة والمدينة البرازيلية.
أمّا ألبرتو بيريرا ابن مدينة ريو دي جانيرو فسيتحف الحضور برسوم مباشرة ينفذها أمامهم على حائط واجهة المركز في الأشرفية ليتركها ذكرى محفوظة بين البلدين. ويتميّز بيريرا باستحداثه تقنية خاصة به في عالم الغرافيتي تعطي معاني جديدة لها من خلال رسائل إنسانية تحملها. وسيستخدم في جدارياته ألوانا زاهية يرشها بواسطة الرذاذ (سبراي) أو يرسمها بالحبر والألوان المائية.
«هي مظاهرة فنية تهدف إلى الربط ما بين فنون الشارع البرازيلي باللبناني منها». تقول مونيكا بازي مديرة المركز المنظم للحدث في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط». وتضيف: «نريد من خلال هذا المعرض التعريف بالغرافيتي البرازيلي الذي يعدّ أحد أهم هذه الفنون في العالم». وكان المركز الثقافي البرازيلي اللبناني قد أقام معرضاً مماثلاً في العام الماضي استقطب عدداً لا يستهان به من اللبنانيين. أمّا المعرض الحالي فقد تنقل به الضيفان في عدد من الدول العربية وبينها مصر والأردن وسوريا». وعما إذا سيقدم أحد الفنانين هدية لبيروت في مناسبة زيارتهما لها توضح مونيكا بازي: «لقد فاجأ أمارو آبرو زوار معرضه في مصر برسم لوحة غرافيتي لهم ترتبط ارتباطا مباشرا بالثقافة المصرية. ومن الممكن أن يترك لنا الفنان نفسه انطباعه عن مدينة بيروت من خلال لوحة تحمل بصمته البرازيلية حول لبنان».
ويقام على هامش المعرض حفل فني للثلاثي الموسيقي رافي ماندليان، يقدم خلاله مقاطع موسيقية من نوع «بوسا نوفا» (موسيقى برازيلية شعبية) والجاز على أنواعه. فيما سيتاح للحضور تذوّق مأكولات برازيلية أعدت خصّيصا للمناسبة كـ«كوتشيني بون دي كيجو» والـ«كارني لوكا» وهي كناية عن فطائر من العجين محشوة باللحم تشبه إلى حد كبير السمبوسك اللبنانية.



احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)
TT

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي عبر قنوات «بي بي سي».

وذكرت «الغارديان» أنّ 8 طوابع تُظهر مَشاهد لا تُنسى من المسلسل الكوميدي، بما فيها ظهور خاص من راقصة الباليه السابقة الليدي دارسي بوسيل، بينما تُظهر 4 أخرى اجتماعاً لمجلس أبرشية في ديبلي.

وكان مسلسل «قسيسة ديبلي»، من بطولة ممثلة الكوميديا دون فرينش التي لعبت دور القسيسة جيرالدين غرانغر عاشقة الشوكولاته، قد استمرّ لـ3 مواسم، من الأعوام 1994 إلى 2000، تلتها 4 حلقات خاصة أُذيعت بين 2004 و2007.

في هذا السياق، قال مدير الشؤون الخارجية والسياسات في هيئة البريد الملكي البريطاني، ديفيد غولد، إن «الكتابة الرائعة ودفء الشخصيات وطبيعتها، جعلت المسلسل واحداً من أكثر الأعمال الكوميدية التلفزيونية المحبوبة على مَر العصور. واليوم، نحتفل به بإصدار طوابع جديدة لنستعيد بعض لحظاته الكلاسيكية».

أخرج المسلسل ريتشارد كيرتس، وكُتبت حلقاته بعد قرار الكنيسة الإنجليزية عام 1993 السماح بسيامة النساء؛ وهو يروي قصة شخصية جيرالدين غرانغر (دون فرينش) التي عُيِّنت قسيسة في قرية ديبلي الخيالية بأكسفوردشاير، لتتعلّم كيفية التعايش والعمل مع سكانها المحلّيين المميّزين، بمَن فيهم عضو مجلس الأبرشية جيم تروت (تريفور بيكوك)، وخادمة الكنيسة أليس تنكر (إيما تشامبرز).

ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)

وتتضمَّن مجموعة «رويال ميل» طابعَيْن من الفئة الثانية، أحدهما يُظهر جيرالدين في حفل زفاف فوضوي لهوغو هورتون (جيمس فليت) وأليس، والآخر يُظهر جيرالدين وهي تُجبِر ديفيد هورتون (غاري والدورن) على الابتسام بعد علمها بأنّ أليس وهوغو ينتظران مولوداً.

كما تُظهر طوابع الفئة الأولى لحظة قفز جيرالدين في بركة عميقة، وكذلك مشهد متكرّر لها وهي تحاول إلقاء نكتة أمام أليس في غرفة الملابس خلال احتساء كوب من الشاي.

وتتضمَّن المجموعة أيضاً طوابع بقيمة 1 جنيه إسترليني تُظهر فرانك بيكل (جون بلوثال) وأوين نيويت (روجر لويد باك) خلال أدائهما ضمن عرض عيد الميلاد في ديبلي، بينما يُظهر طابعٌ آخر جيم وهو يكتب ردَّه المميّز: «لا، لا، لا، لا، لا» على ورقة لتجنُّب إيقاظ طفل أليس وهوغو.

وأحد الطوابع بقيمة 2.80 جنيه إسترليني يُظهر أشهر مشهد في المسلسل، حين ترقص جيرالدين والليدي دارسي، بينما يُظهر طابع آخر جيرالدين وهي تتذوّق شطيرة أعدّتها ليتيتيا كرابلي (ليز سميث).

نال «قسيسة ديبلي» جوائز بريطانية للكوميديا، وجائزة «إيمي أوورد»، وعدداً من الترشيحات لجوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون. وعام 2020، اختير ثالثَ أفضل مسلسل كوميدي بريطاني على الإطلاق في استطلاع أجرته «بي بي سي». وقد ظهرت اسكتشات قصيرة عدّة وحلقات خاصة منذ انتهاء عرضه رسمياً، بما فيها 3 حلقات قصيرة بُثَّت خلال جائحة «كوفيد-19».