واشنطن تدرج نجل حسن نصر الله على قائمة الإرهابيين

الإعلان شمل «كتائب المجاهدين» و6 من قادة «حزب الله» في العراق

واشنطن تدرج نجل حسن نصر الله على قائمة الإرهابيين
TT

واشنطن تدرج نجل حسن نصر الله على قائمة الإرهابيين

واشنطن تدرج نجل حسن نصر الله على قائمة الإرهابيين

أدرجت الإدارة الأميركية جواد نصر الله نجل زعيم «حزب الله» في لبنان، على قائمة الإرهابيين الدوليين، أمس، لتوسع بذلك الإدارة الأميركية من نطاق عقوباتها لتطويق إيران والشبكة المالية لذراعها في لبنان والعراق.
وأصدرت الخارجية الأميركية بياناً أشارت فيه إلى إدراج جواد نصر الله -ابن حسن نصر الله زعيم «حزب الله» اللبناني والقيادي البارز في الحزب- و«كتائب المجاهدين»، على قائمة الإرهابيين الدوليين باعتبارهم يشكلون خطراً ويرتكبون أعمالاً إرهابية تهدد أمن المواطنين الأميركيين والأمن القومي الأميركي.
وقالت الخارجية إن جواد نصر الله قاد عمليات إرهابية ضد إسرائيل في الضفة الغربية ونسّق عمليات تفجير انتحارية، وأضافت أن «كتائب المجاهدين» هي منظمة عسكرية تعمل في الأراضي الفلسطينية منذ عام 2005، وقام أعضاؤها بالتخطيط لعدد من الهجمات ضد أهداف إسرائيلية. وترتبط «كتائب المجاهدين» بعلاقات مع «حزب الله»، وقام «حزب الله» بتوفير التمويل والتدريب العسكري لعدد من قادتها.
وبموجب القرار يتم تجميد جميع ممتلكاتهم ويُحظر التعامل معهم. وراجعت وزارة الخارجية الأميركية تسمية «حزب الله» على قائمة المنظمات الإرهابية التي تم إدراجها على القائمة عام 1997، وأكدت استمرار إدراج «حزب الله» على قائمة المنظمات الإرهابية.
وقال بيان للخارجية الأميركية إن هذه التحركات تحافظ على زخم العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية على إيران، إلى جانب حملة الضغط القصوى وأشد العقوبات التي فُرضت على النظام الإيراني، لحرمان إيران من الموارد المالية إلى تستخدمها في إدارة الإرهاب ودعم الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم بما في ذلك «حزب الله» اللبناني و«حماس» وكتائب «حزب الله» وحركة طالبان.
كما أدرجت وزارة الخزانة الأميركية كلاً من: شبل محسن عبيد الزيدي، ويوسف هاشم، وعدنان حسن كوثراني، ومحمد عبد الهادي فرحات، على قائمة الإرهابيين، واتهمتهم بنقل الأموال وتهريب الأسلحة وتدريب المقاتلين في العراق التابعين لـ«حزب الله». وقالت وزارة الخزانة إن الزيدي كان منسقاً رئيسياً لـ«حزب الله» والحرس الثوري الإيراني، وهو قريب من ممول «حزب الله» أدهم تاباجا الذي يقود عمليات تهريب النفط من إيران إلى سوريا، وقام بإرسال مقاتلين عراقيين إلى سوريا بالنيابة عن الحرس الثوري الإيراني.
وقال بيان وزارة الخزانة إن الثلاثة الآخرين شاركوا في جمع المعلومات الاستخباراتية ونقل الأموال إلى قادة «حزب الله» في العراق. وقال سيغال ماندليكر وكيل وزارة المالية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية: «(حزب الله) هو وكيل إرهابي للنظام الإيراني الذي يسعى لتقويض السيادة العراقية وزعزعة استقرار الشرق الأوسط».
وأوضح مانديلكر في بيان أن «الإجراءات المنسقة التي تتبعها وزارة الخزانة تهدف إلى تطويق محاولات (حزب الله) السرية، استغلال العراق في غسل الأموال واقتناء الأسلحة وتدريب المقاتلين وجمع المعلومات الاستخبارية لإيران».



إسرائيل تعترض صاروخاً حوثياً عشية «هدنة غزة»

عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)
عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعترض صاروخاً حوثياً عشية «هدنة غزة»

عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)
عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)

اعترضت إسرائيل صاروخين باليستيين أطلقتهما الجماعة الحوثية في سياق مزاعمها مناصرة الفلسطينيين في غزة، السبت، قبل يوم واحد من بدء سريان الهدنة بين تل أبيب وحركة «حماس» التي ادّعت الجماعة أنها تنسق معها لمواصلة الهجمات في أثناء مراحل تنفيذ الاتفاق في حال حدوث خروق إسرائيلية.

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تشن الجماعة المدعومة من إيران هجمات ضد السفن في البحرين الأحمر والعربي، وتطلق الصواريخ والمسيرات باتجاه إسرائيل، وتهاجم السفن الحربية الأميركية، ضمن مزاعمها لنصرة الفلسطينيين.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، يحيى سريع، في بيان متلفز، عصر السبت، بتوقيت صنعاء، إن جماعته نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب بصاروخ باليستي من نوع «ذو الفقار»، وإن الصاروخ وصل إلى هدفه «بدقة عالية وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي له»، وهي مزاعم لم يؤكدها الجيش الإسرائيلي.

وأضاف المتحدث الحوثي أن قوات جماعته تنسق مع «حماس» للتعامل العسكري المناسب مع أي خروق أو تصعيد عسكري إسرائيلي.

من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي باعتراض الصاروخ الحوثي، ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن صافرات الإنذار والانفجارات سُمعت فوق القدس قرابة الساعة 10.20 (الساعة 08.20 ت غ). وقبيل ذلك دوّت صافرات الإنذار في وسط إسرائيل رداً على إطلاق مقذوف من اليمن.

وبعد نحو ست ساعات، تحدث الجيش الإسرائيلي عن اعتراض صاروخ آخر قبل دخوله الأجواء، قال إنه أُطلق من اليمن، في حين لم يتبنّ الحوثيون إطلاقه على الفور.

ومع توقع بدء الهدنة وتنفيذ الاتفاق بين إسرائيل و«حماس»، من غير المعروف إن كان الحوثيون سيتوقفون عن مهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، وخليج عدن؛ إذ لم تحدد الجماعة موقفاً واضحاً كما هو الحال بخصوص شن الهجمات باتجاه إسرائيل، والتي رهنت استمرارها بالخروق التي تحدث للاتفاق.

1255 صاروخاً ومسيّرة

زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي استعرض، الخميس، في خطبته الأسبوعية إنجازات جماعته و«حزب الله» اللبناني والفصائل العراقية خلال الـ15 شهراً من الحرب في غزة.

وقال الحوثي إنه بعد بدء سريان اتفاق الهدنة، الأحد المقبل، في غزة ستبقى جماعته في حال «مواكبة ورصد لمجريات الوضع ومراحل تنفيذ الاتفاق»، مهدداً باستمرار الهجمات في حال عودة إسرائيل إلى التصعيد العسكري.

جزء من حطام صاروخ حوثي وقع فوق سقف منزل في إسرائيل (أ.ف.ب)

وتوعّد زعيم الجماعة المدعومة من إيران بالاستمرار في تطوير القدرات العسكرية، وقال إن جماعته منذ بدء تصعيدها أطلقت 1255 صاروخاً وطائرة مسيرة، بالإضافة إلى العمليات البحرية، والزوارق الحربية.

وأقر الحوثي بمقتل 106 أشخاص وإصابة 328 آخرين في مناطق سيطرة جماعته، جراء الضربات الغربية والإسرائيلية، منذ بدء التصعيد.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلن المتحدث الحوثي خلال حشد في أكبر ميادين صنعاء، تنفيذ ثلاث عمليات ضد إسرائيل، وعملية رابعة ضد حاملة الطائرات «يو إس إس ترومان» شمال البحر الأحمر، دون حديث إسرائيلي عن هذه المزاعم.

وادعى المتحدث سريع أن قوات جماعته قصفت أهدافاً حيوية إسرائيلية في إيلات بـ4 صواريخ مجنحة، كما قصفت بـ3 مسيرات أهدافاً في تل أبيب، وبمسيرة واحدة هدفاً حيوياً في منطقة عسقلان، مدعياً أن العمليات الثلاث حقّقت أهدافها.

كما زعم أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «ترومان» شمال البحر الأحمر، بعدد من الطائرات المسيرة، وهو الاستهداف السابع منذ قدومها إلى البحر الأحمر.

5 ضربات انتقامية

تلقت الجماعة الحوثية، في 10 يناير (كانون الثاني) 2025، أعنف الضربات الإسرائيلية للمرة الخامسة، بالتزامن مع ضربات أميركية - بريطانية استهدفت مواقع عسكرية في صنعاء وعمران ومحطة كهرباء جنوب صنعاء وميناءين في الحديدة على البحر الأحمر غرباً.

وجاءت الضربات الإسرائيلية الانتقامية على الرغم من التأثير المحدود للمئات من الهجمات الحوثية، حيث قتل شخص واحد فقط في تل أبيب جراء انفجار مسيّرة في شقته يوم 19 يوليو (تموز) 2024.

مطار صنعاء الخاضع للحوثيين تعرض لضربة إسرائيلية انتقامية (أ.ف.ب)

وإلى جانب حالات الذعر المتكررة بسبب صفارات الإنذار وحوادث التدافع في أثناء الهروب للملاجئ، تضررت مدرسة إسرائيلية بشكل كبير، جراء انفجار رأس صاروخ حوثي، في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كما أصيب نحو 20 شخصاً جراء صاروخ آخر انفجر في الـ21 من الشهر نفسه.

واستدعت الهجمات الحوثية أول رد من إسرائيل، في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وفي 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، قصفت إسرائيل مستودعات للوقود في كل من الحديدة وميناء رأس عيسى، كما استهدفت محطتَي توليد كهرباء في الحديدة، إضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات، وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً.

دخان يتصاعد في صنعاء الخاضعة للحوثيين إثر ضربات غربية وإسرائيلية (أ.ف.ب)

وتكررت الضربات، في 19 ديسمبر الماضي؛ إذ شنّ الطيران الإسرائيلي نحو 14 غارة على مواني الحديدة الثلاثة، الخاضعة للحوثيين غرب اليمن، وعلى محطتين لتوليد الكهرباء في صنعاء، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص، وإصابة 3 آخرين.

وفي المرة الرابعة من الضربات الانتقامية في 26 ديسمبر 2024، استهدفت تل أبيب، لأول مرة، مطار صنعاء، وضربت في المدينة محطة كهرباء للمرة الثانية، كما استهدفت محطة كهرباء في الحديدة وميناء رأس عيسى النفطي، وهي الضربات التي أدت إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة أكثر من 40، وفق ما اعترفت به السلطات الصحية الخاضعة للجماعة.