أعشق الجزر الأفريقية والحديث مع العجائز له متعة

رحلة مع الفنانة دومينيك حوراني

في الهند
في الهند
TT

أعشق الجزر الأفريقية والحديث مع العجائز له متعة

في الهند
في الهند

مطربة وفنانة لبنانية اشتهرت بحبها لمصر والتراث المصري، حيث قامت بغناء العديد من الأغاني باللهجة المصرية؛ لكنها تثير الجدل دائماً بتصريحاتها وآرائها الجريئة... إنها المطربة اللبنانية دومينيك حوراني، التي تصحبنا معها في رحلة حول البلدان المختلفة التي قامت بزيارتها، سواء في نطاق العمل أو الترفيه بعيداً عن العمل. في هذه الرحلة تكشف لنا بعض الأسرار المتعلقة بحبها للسفر والسياحة:
> السفر بالنسبة إليّ متعة وليس هروباً من العمل، بل فرصة للاكتشاف. مؤخراً وعندما حضرت مهرجان الإسكندرية السينمائي الذي تم تكريمي فيه، استمتعت بزيارة القلعة والمتحف الروماني. فأنا أحب التعرف على معالم البلدان التي أزورها، كما أعشق اكتشاف الأسواق الشعبية حتى أتعرف على ما يميز هذا البلد. تأكدت من هذا في أثناء تصويري برنامج «دومينيك حول العالم» الذي كان يناقش عادات الحب والزواج في كل بلدان العالم، وتعرفت من خلاله على العديد من البلاد المختلفة وعاداتها وثقافتها. أحياناً أسافر بمفردي وأحياناً أخرى بصحبة عائلتي وابنتي أو صديقاتي. وبالطبع لكل صحبة مذاق مختلف وإحساس يختلف عن الآخر.
> أول رحلة قمت بها خارج بلدي كانت إلى فرنسا حيث يُقيم عمي. كان عمري وقتها 16 عاماً، وكنت قد كسبت تذكرة السفر في إحدى المسابقات. لم تكن الدنيا تسعني من الفرحة والسعادة. لكنها كانت مغامرة لا تُنسى لأني أذكر أني تأخرت عن الطائرة، ثم تُهت في المطار، لأجد نفسي في بلد آخر من دون تأشيرة. لحسن الحظ أن المغامرة انتهت بسلام بعد أن وجدت من ساعدني حتى وصلت إلى باريس. هل أثرت عليّ هذه التجربة سلباً وجعلتني أخاف السفر؟ لا أعتقد، لأني تعلمت فيها الكثير واكتسبت خبرة وتجربة. فنحن نتعلم أكثر من الأخطاء والمطبات التي نتعرض لها.
> من أجمل الأماكن التي زرتها مجموعة من الجزر الواقعة في أفريقيا، حيث سكان القبائل الأفريقية على سجيتهم، وطبيعة هذه المناطق غنية. إلى جانب جزيرة «موريشيوس»، التي تعد بالنسبة إليّ أغنى وجهة سياحية في أفريقيا من ناحية طبيعتها وجمالها. هناك جزيرة «زنجبار» التي تقع في المحيط الهندي على بعد 15 ميلاً قبالة سواحل تنزانيا، وجزيرة «ماهي» وهي أكبر وأهم الجزر في سيشيل وتوجد بها العاصمة فيكتوريا، وغيرها من الجزر المختلفة.
> عندما أكون في لبنان، لا أفوّت على نفسي متعة الصعود إلى الجبال خصوصاً عندما تكون مكللة بالثلوج لأنها تكون رائعة. وجهاتي المفضلة فيها منطقة فاريا عيون السيمان، ومنتجع الأرز، ومنتجع مزار، ومنتجع الزعرور. لا بد أن أعترف لكِ بمتعة أخرى تتمثل في انجذابي نحو الأماكن التي توجد بها سيدات كبيرات في السن. أحب الجلوس معهن والاستماع إلى حكاياتهن القديمة.
> عاداتي في السفر تختلف عما أقوم به في الأيام العادية. في السفر أحرص على الاستيقاظ مبكراً لكي أستمتع بجمال البلد، والتقاط الصور خصوصاً مع توافر إضاءة جيدة. التسوق من الأنشطة التي أقوم بها عندما أزور أوروبا تحديداً من باب قناعتي بأنها تُوفّر جميع الماركات العالمية، وغالباً بأسعار أرخص من الكثير من البلدان الأخرى.
في المساء، خصوصاً إذا كنت في الجزر التي تقام فيها السهرات، فأنا أحرص على حضورها لأنها تعبر عن ثقافة السكان وعاداتهم.
> من الأشياء التي لا أستغنى عنها في السفر بطاريات الكاميرا، وشاحن للتليفون الجوال، بل أحرص على أن أحمل معي أكثر من تليفون حتى أضمن أني لن أنقطع عن العالم الخارجي. فيما عدا ذلك فأنا لا أهتم لأني أعرف أنه بإمكاني شراء أي شيء أحتاج إليه خلال الإجازة.
> مثل الأسواق المحلية التي أحرص على زيارتها، يعد المطبخ بالنسبة إليّ لغة تعكس ثقافة بأكملها، لهذا أحرص على أن أجرب الأطباق التقليدية، وإن كنت أركز على المشاوي حفاظاً على رشاقتي.
> لا أظن أن هناك رحلة سيئة تجعلني أكره السفر أو أعزف عنه؛ لكن هناك ذكريات ترتبط برحلة ما. مثلاً يمكنني أن أعتبر رحلة قمت بها إلى منغوليا مع صديقة تجربة لا أريد تكرارها، لأن صديقتي أضاعت جواز سفرها، ما أشعرنا بالكثير من الخوف والانزعاج، ليس لأننا كنا في بلد غريب فحسب بل لأننا لم نكن نتحدث أي حرف من لغته.


مقالات ذات صلة

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)
وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)
TT

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)
وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)

انطلقت فعاليات معرض «سوق السفر العالمي» WTM في نسخته الـ44 في المركز الدولي للمؤتمرات والمعارض في إكسيل في شرق لندن وتستمر لغاية الخميس.

ويعدّ هذا المعرض الأكثر تأثيراً في صناعة السفر، ويقدم فرصة مثالية لبناء العارضين شبكات قوية تساهم في تعزيز إجراء صفقات تجارية وشراكات جديدة والتعرف على أحدث تطورات السوق السياحية في العالم.

مشاركة قوية من المملكة السعودية (الشرق الأوسط)

ويشارك هذا العام في المعرض 4 آلاف عارض، بما في ذلك مجالس وممثلو السياحة وأصحاب الفنادق والخدمات التكنولوجية والتجارب العالمية وشركات الطيران، بالإضافة إلى انضمام 80 عارضاً جديداً هذا العام. وعلقت جولييت لوساردو، مديرة العارضين: «سيكون عام 2024 أفضل عام حتى الآن بالنسبة إلى سوق السفر العالمي، حيث تشير التوقعات إلى حدوث نمو وتوسع بنسبة 7 في المائة؛ مما يعكس ازدهار قطاع السياحة الدولي».

ويسهم المعرض في تسليط الضوء على التحديات والفرص المستقبلية، خصوصاً في ظل التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية، مثل تأثير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والابتكار والاستدامة البيئية في صناعة السياحة، إضافة إلى استعادة صناعة السفر من تداعيات جائحة «كوفيد - 19» وكيفية تكييف الشركات مع التغيرات الكبيرة في سلوكيات السفر.

جانب من الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

ويتضمن المعرض أيضاً عدداً من الندوات والجلسات حول مواضيع متنوعة مثل الأمن السيبراني والاستثمار في السياحة وكيفية جذب السياح في ظل المنافسة العالمية.

واللافت هذا العام مشاركة المملكة العربية السعودية القوية، حيث تقود وفداً يضم 61 من أصحاب المصلحة الرئيسيين لتسليط الضوء على النمو السريع الذي تشهده البلاد في قطاع السياحة.

ويحتضن جناح «روح السعودية» هذا العام كثيراً من الأجنحة المميزة والتفاعلية التي ترسخ الحفاوة السعودية، وتبرز الثقافة الغنية والأصيلة، وتسلط الضوء على الطبيعة الساحرة والتنوع الطبيعي والمناخي.

كوكتيلات تُستخدم فيها المنتجات السعودية مثل ورد الطائف (الشرق الأوسط)

وكشفت السعودية خلال المعرض عن خطط سياحية جديدة، وتركت انطباعاً قوياً في «سوق السفر العالمي» من خلال حجم منصات العرض الخاصة بها والعروض التي قدمتها للمشاركين في المعرض وتعريفهم بثقافة البلاد وتقديم القهوة والحلويات التقليدية للضيوف.

وترأس الوفد السعودي أحمد الخطيب، وزير السياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، إلى جانب الرئيس التنفيذي للهيئة فهد حميد الدين وشخصيات رئيسية أخرى من قطاع السياحة السعودي.

ويضم الوفد ممثلين عن المنظمات الكبرى مثل وزارة السياحة وصندوق التنمية السياحية، وشركة «الرحلات البحرية السعودية»، و«طيران الرياض»، و«البحر الأحمر العالمية» و«الهيئة الملكية للعلا».

ويتم عرض المشروعات الرئيسية في المملكة مثل «نيوم»، بالإضافة إلى المعالم الثقافية والترفيهية مثل «موسم الرياض».

مدخل الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (الشرق الأوسط)

وتشارك أيضاً 17 علامة تجارية لفنادق محلية ودولية، وهو ما يمثل أكبر عدد من شركاء الفنادق الممثلين في الجناح السعودي.

وخلال المعرض من المتوقع كشف النقاب عن شراكات جديدة تتماشى مع استراتيجية السياحة التطلعية للمملكة.

وكانت منطقة عسير في السعودية من بين المشاركين الجدد في المعرض هذا العام، حيث قال رئيس قطاع الوجهات السياحية حاتم الحربي: «هذه المشاركة الأولى لنا في ترويج منطقة عسير بصفتها وجهة سياحية بدعم من الهيئة السعودية للسياحة ووزارة السياحة السعودية»، وأضاف أن الغرض من المشاركة هو تقديم منطقة عسير بصفتها إحدى أهم الوجهات السياحية في السعودية؛ لأنها تجرية مختلفة تماماً وباستطاعتها تغيير الصورة النمطية عن المملكة التي تشير إلى أنها مناطق حارة وصحراء فحسب.

«طيران الرياض» من المشاركين في الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

وقامت «الشرق الأوسط» باختبار معرفة سارة، الدليل السياحي السعودي الأول الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، عن طريق طرح أسئلة عن أجمل الأماكن السياحية وأفضل ما يمكن القيام به في مناطق مختلفة في السعودية، بالإضافة إلى نصائح سياحية... وكانت النتيجة أكثر من جيدة. وبحسب القائمين على المشروع، فمن المتوقع أن تكون سارة متوفرة في مرافق سياحية عدّة ومطارات مختلفة لتقديم المعلومات والنصائح للزوار عن طريق الذكاء الاصطناعي.

يشار إلى أن تطوير «مشروع سارة» استغرق أكثر من عشرة أشهر وتم اختيار ملامحها بتأنٍ لتقدم صورة مشابهة لصورة المرأة السعودية. سارة تتكلم ثلاث لغات، وهي العربية، والانجليزية، والصينية.

وتميز الجناح السعودي بتقديم مجموعة متنوعة من التجارب الغامرة، بما في ذلك جولات الواقع الافتراضي والعروض التقليدية والمأكولات المحلية، وتقديم مشروبات يقوم بتحضيرها الـ«ميكسولوجيست» السعودي يوسف عبد الرحمن الذي شرح لـ«الشرق الأوسط» عن طريقة ابتكاره كوكتيلات سعودية يحضّرها من منتجات محلية، مثل ورد الطائف وخزامى جازان وغيرها.

عرض لمهن تراثية سعودية (الشرق الأوسط)

وتأتي مشاركة المملكة في المعرض في أعقاب إطلاق حملة «حيث يضيء الشتاء» هو جزء من مبادرة «هذه الأرض تنادي» الأوسع. وتهدف هذه المبادرة إلى جذب الزوار إلى الوجهات الرئيسية في السعودية ودعوة المسافرين على مدار العام مثل «موسم الرياض»، و«مهرجان العلا»، وسباق «الجائزة الكبرى السعودي للفورمولا 1» في جدة.

من المتوقع أن تقود الصين والهند النمو المستقبلي في الكثير من أسواق السياحة العالمية، بما في ذلك الشرق الأوسط. وتشير التوقعات أيضاً إلى ازدياد السفر إلى الخارج بنسبة 80 في المائة بحلول عام 2030.

ألعاب ونشاطات في الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

وتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) أن تنمو مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 15.5 تريليون دولار بحلول عام 2033، مما يمثل 11.6 في المائة من الاقتصاد العالمي، وسيوظف 430 مليون شخص حول العالم بمن فيهم ما يقارب 12 في المائة في هذا القطاع.