توفي أسطورة القصص المصورة الأميركي ستان لي، أمس (الاثنين)، في لوس أنجليس عن عمر 95 عاماً، تاركاً خلفه بصمة كبيرة في قلوب قراء ومشاهدين تابعوا أعماله على مدى عقود من الزمن.
وابتكر لي شخصيات مثل الرجل العنكبوت «سبايدر مان» والرجل الحديدي «أيرون مان» والرجل الأخضر «ذا هالك» و«الرجال إكس» وغيرهم من الأبطال الخارقين في عالم قصص «مارفل» المصورة.
وأعلنت شركة «مارفل إنترتينمنت» أنها تلقت «ببالغ الحزن» خبر وفاة مؤسس الشركة والرئيس الفخري ستان لي.
وكان لي كاتباً ومحرراً ولعب دوراً محورياً في تحول سلسلة «مارفل» إلى صرح عملاق للقصص المصورة في ستينات القرن الماضي، عندما ابتكر بالتعاون مع آخرين شخصيات أبطال خارقين أحبتهم أجيال متعاقبة من القراء الصغار.
وأصبحت الشخصيات الخارقة التي ابتكرها لي جزءاً من الثقافة الشعبية، وحققت نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر عندما تحولت قصصها إلى أفلام سينمائية.
ولد ستانلي مارتن ليبر في مانهاتن عام 1922، لعائلة من الطبقة العاملة الفقيرة. ووصف لي في كتاب يروي قصة حياته، كيف تأثر بنضال والده للحصول على وظيفة ثابتة، وأفاد: «من الضروري أن يشعر الرجل بأنه منشغل في أداء عمل ما بحياته، وأن يلتمس حقيقة أن هناك من يحتاجه».
وفي سن الـ17، حصل لي على وظيفة في شركة نشر يملكها قريبه مارتن غودمان، وبدأ بكتابة نصوص كوميدية وغامضة.
وبسبب إبداعاته، تولى لي منصب رئيس تحرير في الشركة عندما كان في الـ18 من عمره فقط.
ومن هناك، بدأت مسيرة لي في كتابة القصص المصورة وابتكار الشخصيات الخارقة التي أثرت في الكثيرين حول العالم.
وتحولت الشركة التي كان يعمل بها إلى شركة «مارفل» التي أسسها لي مع جاك كيربي إلى جانب آخرين في عام 1961.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن لي كان يبتكر شخصيات إما مميزة أو فاشلة للغاية. وكان في كثير من الأحيان يشعر بالخجل لوضع اسمه كمبتكر لبعض الشخصيات والحوارات، فاستعان باسم وهمي «ستان لي»، الذي تحول ليصبح إمضاءه الرسمي بعد سنوات.
ولم يخفِ لي في أي من حواراته الإعلامية أن زوجته جوان بوكوك كانت السبب وراء كثير من الشخصيات التي ابتكرها وأنها كانت دوماً مصدر إلهام بالنسبة له.
وحصلت أعمال لي على جوائز عدة أبرزها جائزة «إيسنر» التي تُمنح لكتاب القصص المصورة الأميركية.
وبسبب الشهرة الواسعة التي اكتسبتها شركة «مارفل»، أقدمت شركة «ديزني» للإنتاج السينمائي على شرائها عام 2009.
ونعى بوب إيغر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «ديزني»، ستان لي قائلاً: «إنه بطل كبير بالنسبة لمعجبي مارفل في جميع أنحاء العالم. لقد كان ستان يملك قوة الإلهام والترفيه والتواصل».
وتابع إيغر: «لم يفُق حجم خياله الواسع سوى طيبة قلبه».
بعد رحيله... تعرف على الأب الروحي لـ«الرجل العنكبوت»
بعد رحيله... تعرف على الأب الروحي لـ«الرجل العنكبوت»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة