مفتي السعودية يحذر من التلاعب بأموال الزكاة

ضمانا لعدم وصولها لغير مستحقيها

مفتي السعودية يحذر من التلاعب بأموال الزكاة
TT

مفتي السعودية يحذر من التلاعب بأموال الزكاة

مفتي السعودية يحذر من التلاعب بأموال الزكاة

دعا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية، إلى إعطاء أموال زكاة الفطر لمستحقيها، ورفض منحها لغير المستحقين لها، وقطع الطريق أمام كل من يظهر نفسه على أنه فقير أو مسكين وهو في واقع الأمر عكس ذلك. وقد جاءت تلك الدعوات من مفتي عام السعودية، في ظل انتشار أعداد من المجهولين بالقرب من منافذ إخراج زكاة الفطر وتدعي أنها فقيرة، وأنها في أمسّ الحاجة إلى الزكاة.
وشدد آل الشيخ، أمس (الجمعة)، على أنه يجب على المسلم أداء الزكاة بنفس مطمئنة، على أن يجري تسليمها للفقراء والمساكين بحرص وعناية، وفي الأوقات المحددة، مع ضرورة إخراجها من أجود أنواع الطعام المخرج منه، مضيفا: «ابحث عن مستحقي الزكاة، ولا تعطها لأولئك الذين يأخذون زكاة الفطر ويبيعونها ويتكسبون منها، وهم ليسوا في حاجة إليها».
من جانب آخر، قال عازب آل مسبل عضو لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية في مجلس الشورى، إن دعوة مفتي عام السعودية بالتأكد من إخراج زكاة الفطر لمستحقيها أمر مهم، كون الزكاة فريضة وركنا من أركان الإسلام.
وأشار آل مسبل إلى أنه لا يجوز أن تصرف الزكاة لغير مستحقيها، وأن إخراج زكاة الفطر قد يستغله كثير من المتسولين، وآخرون ممن يتظاهرون ويأتون على أنهم يشرفون على فقراء ومساكين، مشددا على أنه يجب التواصي وتذكير المسلمين بإخراج زكاة الفطر وإعطائها لمستحقيها، وأن مستحقي الزكاة في البلاد معروفون عبر تنظيمات الجمعيات الخيرية التي توفر سجلات مفصلة عن أحوال الأسر الفقيرة المستحقة للزكاة.
ودعا آل مسبل الجمعيات الخيرية إلى التحقق من أوضاع الأسر الفقيرة، والتأكد من الأشياء المزكى بها، لافتا إلى أن هناك من الجمعيات من تمارس أعمالها بأمانة وخلاص وتحرص على إيصال أموال الزكاة لمستحقيها، مما يسد الحاجة، وأنه لو أعطيت الزكاة لمستحقيها من الفقراء لكفتهم.
وعادة ما يجري إخراج زكاة الفطر من قوت البلاد، وهو الأرز، إلا أن الأرز قد شهد خلال الأعوام الماضية ارتفاعا في أسعاره، في حين برزت دعوات للحد من استخدام الأرز والاتجاه إلى تناول وجبات من منتجات محلية بديلة، لعل أبرزها القمح الذي ينتج محليا بكميات وفيرة، وتعد منه وجبات وأطباق مختلفة تتميز باحتوائها على عناصر غذائية لا تتوافر في الأرز.
يذكر أن مختصين طالبوا (في وقت سابق) بجعل رمضان فرصة لتطبيق هذا الإجراء الذي سيعود بفائدة اقتصادية وصحية على المستهلكين، من خلال إخراج زكاة الفطر للمرة الأولى من منتجات غير الأرز، ويأتي في مقدمتها القمح والتمر، فزكاة الفطر أحد أنواع الزكاة الواجبة على المسلمين، وتدفع قبل انقضاء شهر رمضان، وهي واجبة على كل مسلم قادر عليها، وأضيفت إلى الفطر لأنه سبب وجوبها، وتمتاز عن أنواع الزكاة الأخرى بأنها مفروضة على الأشخاص لا على الأموال.



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.