النفيعي: «العدالة» أجبرتنا على رفض طلب «الجار»

الأهلي استأنف تدريباته وغويدي يستثني المصابين

ماجد النفيعي خلال اجتماع سابق بالمدرب غويدي («الشرق الأوسط»)
ماجد النفيعي خلال اجتماع سابق بالمدرب غويدي («الشرق الأوسط»)
TT

النفيعي: «العدالة» أجبرتنا على رفض طلب «الجار»

ماجد النفيعي خلال اجتماع سابق بالمدرب غويدي («الشرق الأوسط»)
ماجد النفيعي خلال اجتماع سابق بالمدرب غويدي («الشرق الأوسط»)

يستأنف فريق الأهلي تدريباته مساء اليوم على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل، بعد تمتع اللاعبين بيومين من قبل الأرجنتيني بابلو غويدي مدرب الفريق، نتيجة توقف المنافسات لمدة أسبوعين لحلول أيام «الفيفا».
وارتفعت حصيلة الغيابات في صفوف فريق الأهلي خلال هذه الفترة إلى تسعة لاعبين دفعة واحدة، بعد أن تم استدعاء ثلاثة من الأسماء الشابة المنضمة إلى تدريبات الفريق الأول، وهم عبد الباسط هندي، وعبد الله مجرشي، ويوسف الحربي، إلى معسكر تحضيري للمنتخب السعودي تحت 21 عاما، تحضيرا لتصفيات كأس آسيا تحت 23 عاما، 2020م، وذلك بجانب الخماسي المنضم إلى معسكر المنتخب الأول في الدمام، الذي يستعد لنهائيات كأس آسيا في يناير (كانون الثاني) المقبل في الإمارات، وهم محمد العويس، ومحمد آل فتيل، وحسين المقهوي، وأيمن الخليف، وعبد الرحمن غريب. بالإضافة للاعب دجانيني تفاريس، مهاجم الرأس الأخضر الذي التحق بمعسكر منتخب بلاده في مدينة لشبونة البرتغالية.
واستثنى الأرجنتيني بابلو غويدي مدرب فريق الأهلي، اللاعبين الذي لديهم برامج علاجية في مقر عيادة النادي من الإجازة التي منحها للاعبين ابتداء من يوم الأحد الماضي، تحضيرا لمواجهة الديربي أمام الاتحاد، التي محدد لها أن تقام يوم 25 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، ضمن الجولة العاشرة لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. واكتفى بيوم واحد فقط راحة للثلاثي عمر السومة، وخوزيه مانويل، وأليكسيس. وحضر الثلاثي أمس الاثنين في مقر عيادة النادي، لإكمال برامجهم العلاجية تحت متابعة الأجهزة الطبية في الفريق، رغبة في الاستفادة من فترة التوقف الحالية للمنافسات المحلية، وتحضيرهم للمباريات القادمة بشكل مثالي.
وكان الجهاز الفني للمنتخب السوري قد استبعد اللاعب عمر السومة مهاجم فريق الأهلي وهدافه، في الأربعة مواسم الأخيرة من الانضمام للمعسكر التحضيري، للمشاركة في نهائيات كأس آسيا مطلع شهر يناير القادم في الإمارات، بسبب الإصابة التي تعرض لها مؤخرا (شد عضلي)، وغيابه عن المشاركة مع فريقه في المباراة الماضية أمام القادسية.
وفضل السومة البقاء مع ناديه وإكمال برنامجه العلاجي، في ظل عدم الاستفادة منه في المشاركة مع المنتخب؛ حيث يهدف الجهاز الفني للمنتخب السوري ضم عدد من الوجوه الشابة والوقوف على مستوياتهم الفنية خلال هذه المرحلة.
من جهة أخرى، انتابت جماهير النادي الأهلي موجة غضب كبيرة، بناء على ما يتم تسريبه من أنباء عن نية الاتحاد السعودي لكرة القدم لاتخاذ قرار بتأجيل مباراة الديربي التي تجمع الأهلي بالاتحاد، المحدد موعدها يوم 25 من شهر نوفمبر الجاري، ضمن مواجهات الجولة العاشرة لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بناء على طلب مسؤولي نادي الاتحاد، الذي يرغب في تأجيل المباراة إلى وقت لاحق لخوض فريقه مباراة السوبر السعودي المصري أمام الأهلي المصري في القاهرة، بعد مواجهة ديربي جدة بيومين.
ووجّه ماجد النفيعي، رئيس النادي الأهلي، رسالة إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم، معرباً من خلالها عن رفضه لفكرة تأجيل جاره نادي الاتحاد لمباراة الديربي، وأن ذلك يضر بعدالة المسابقة، مع تعاونه في إمكانية التقديم ليوم أو يومين، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حيث قال: «إن تأجيل مباراتنا مع جارنا وشقيقنا الاتحاد، إن حصل، قرار غير موفق وسيضر بعدالة المسابقة، علما بأن تقديم المباراة يوما أو يومين كاف لحل تعارضها مع مباراة السوبر. أتمنى أن ينتبه مسؤولو لجنة المسابقات إلى أن حال جدول المباريات وتداخل البطولات فيه ما يكفيه».
وأكد سالم الأحمدي، مدير المركز الإعلامي بالنادي الأهلي، والمتحدث الرسمي، أنه لا يوجد أي شيء رسمي بخصوص تأجيل مباراته القادمة. وقال: «حتى هذه اللحظة لم يبلغ النادي الأهلي بتأجيل لقائه المقبل أمام نادي الاتحاد. الأهلي يحترم المسابقات وروزنامتها، وأكبر دليل تضرره الموسم الماضي، ورغم ذلك احترم قرار اتحاد القدم، رغم أن الفريق كان في مهمة وطنية (قارية)، فمن غير المقبول الحديث عن تأجيل دون إبلاغ أحد طرفي النزال».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».