«أرامكو» و«أدنوك» توقعان اتفاقية استراتيجية للتعاون في قطاع الغاز

تمثل إطاراً تعاونياً بين اثنين من عمالقة صناعة الطاقة في العالم

الدكتور سلطان الجابر والمهندس أمين الناصر أثناء توقيع الاتفاقية أمس («الشرق الأوسط»)
الدكتور سلطان الجابر والمهندس أمين الناصر أثناء توقيع الاتفاقية أمس («الشرق الأوسط»)
TT

«أرامكو» و«أدنوك» توقعان اتفاقية استراتيجية للتعاون في قطاع الغاز

الدكتور سلطان الجابر والمهندس أمين الناصر أثناء توقيع الاتفاقية أمس («الشرق الأوسط»)
الدكتور سلطان الجابر والمهندس أمين الناصر أثناء توقيع الاتفاقية أمس («الشرق الأوسط»)

وقّعت «أرامكو السعودية» وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أمس، اتفاقية إطارية لإيجاد فرص التعاون في قطاع الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المُسال، الذي تتوفر به إمكانات لتعزيز القيمة ونمو الإيرادات في سوق ذات أهمية استراتيجية لكلا الشركتين.
ووقّع الاتفاقية الدكتور سلطان الجابر، وزير دولة، والرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، والمهندس أمين الناصر رئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين.
وتجمع الاتفاقية بين اثنين من أكبر منتجي الطاقة في العالم في منطقة الخليج العربي للعمل معاً في مجال ذي أهمية استراتيجية لكلتا الشركتين بما يحقق زيادة الإيرادات من قطاعي الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المُسال.
وستقوم «أرامكو السعودية» و«أدنوك» بتقييم فرص الاستثمار عبر سلسلة القيمة للغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المُسال، وتبادل المعرفة والخبرة التقنية في الأسواق المستهدفة.
وتأتي الاتفاقية امتداداً لاتفاق الشركتين في وقت سابق من العام الجاري على المشاركة في مشروع متكامل للتكرير والبتروكيمياويات في الهند. وقال الدكتور سلطان الجابر: «ترتبط دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية بعلاقات وثيقة تقوم على التاريخ والرؤية والمصالح الاستراتيجية المشتركة، ويسرنا إبرام هذه الاتفاقية مع الأشقاء في (أرامكو السعودية)، حيث تهدف هذه الخطوة إلى توسعة مجالات التعاون بين الشركتين والمساهمة في تعزيز أمن الطاقة وتحقيق الازدهار والنمو الاقتصادي والاجتماعي بعيد المدى».
وأضاف: «تتماشى هذه الاتفاقية مع نهج (أدنوك) بالتعاون مع شركاء يفكرون بطريقة مبتكرة تستشرف المستقبل ويمتلكون القدرة على المساهمة في تعزيز وصول المنتجات إلى مراكز النمو الجديدة للطلب العالمي، كما ستُسهم الاتفاقية في زيادة العائد الاقتصادي من نمو الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المُسال من خلال الاستفادة من مجالات التكامل للخبرات التقنية والتشغيلية بين اثنتين من أكبر شركات النفط الوطنية في العالم».
بدوره قال المهندس أمين الناصر: «نحن سعداء بهذه الاتفاقية التي تركز على فرص الاستثمار الجذابة في مجال سلسلة القيمة للغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المُسال، وتمثل إطاراً تعاونياً بين عملاقين من عمالقة صناعة النفط والغاز في العالم». وأضاف: «إن تعزيز تعاوننا مع (أدنوك) سيكون له تأثير إيجابي حيال أهداف الاستدامة، وسيعود بالنفع الاقتصادي المتبادل للشركتين، وقد أعلنّا، مؤخراً، عن نية الدخول في استثمار مشترك في مصفاة كبيرة الحجم بالساحل الغربي للهند». كما قال إن «أرامكو السعودية تتوسع في أعمال الغاز التقليدي وغير التقليدي، وهذا الاتفاق الجديد يساعدنا على تسريع نمو أعمال أرامكو السعودية في الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المُسال، وتعزيز ميزتنا التنافسية، كما يعمل على تنويع أعمالنا، وتوسيع أنشطتنا الاستثمارية الدولية في الغاز».
تجدر الإشارة إلى أن الغاز الطبيعي المُسال يُعد الهيدروكربون الأسرع نمواً بمعدل 4 في المائة سنوياً، ويُتوقع أن يتجاوز الطلب العالمي عليه 500 مليون طن سنوياً بحلول عام 2035. مرتفعاً عن مستويات الطلب في عام 2017 التي بلغت نحو 300 مليون طن.
يُشار إلى أن «أدنوك» للغاز الطبيعي المُسال، إحدى الشركات التابعة لـ«أدنوك»، تُعد مورداً موثوقاً لهذا الغاز، ولديها سجلٌّ حافلٌ على مدار 40 عاماً في هذا المجال، وتستحوذ على 2 في المائة من الحصة العالمية لسوق الغاز الطبيعي المُسال.


مقالات ذات صلة

بغداد وأربيل تضعان اللمسات الأخيرة لاستئناف تصدير النفط عبر «جيهان» التركي

الاقتصاد منظر عام لخط أنابيب «كركوك - جيهان» الذي يربط العراق وتركيا في ميناء «جيهان» التركي على البحر الأبيض المتوسط (رويترز)

بغداد وأربيل تضعان اللمسات الأخيرة لاستئناف تصدير النفط عبر «جيهان» التركي

بدأ وفد من حكومة إقليم كردستان العراق مباحثات في بغداد لوضع اللمسات الأخيرة بشأن تصدير النفط عبر خط «جيهان» التركي من خلال شركة «سومو».

حمزة مصطفى (بغداد)
الاقتصاد رجل يمر بالمقر الرئيسي لشركة «إكسون موبيل» في جورج تاون بغويانا (رويترز)

رئيس غويانا يندد بالتوغل الفنزويلي في حقل نفط بحري تديره «إكسون موبيل»

ندَّد رئيس غويانا، عرفان علي، بتوغل سفينة بحرية فنزويلية مسلحة في المياه المتنازع عليها، التي تضم مخزونا نفطياً بحرياً ضخماً تقوم شركة «إكسون موبيل» بتطويره.

«الشرق الأوسط» (جورج تاون (غويانا))
الاقتصاد منصة بحرية لإنتاج الغاز (رويترز)

«القابضة المصرية الكويتية» تستعد لبدء العمليات التجارية لمشروعها الأول في السعودية

قال الرئيس التنفيذي للشركة القابضة المصرية الكويتية جون روك إن الشركة ستعلن خلال شهرين أو ثلاثة أشهر عن أول استثمار لها في السعودية في قطاع النفط والغاز.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد وزارة النفط العراقية في بغداد (وزارة النفط العراقية)

العراق يدعو شركات نفط عالمية لإجراء محادثات بشأن عقود كردستان

وجَّهت وزارة النفط العراقية دعوات لشركات أجنبية تعمل تحت رابطة صناعة النفط في كردستان (أبيكور)، إلى جانب شركات متعاقدة مع إقليم كردستان إلى اجتماع يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد شعار شركة الطاقة الإيطالية «إيني» في محطة وقود بروما (رويترز)

أرباح «إيني» النفطية للربع الرابع مخيبة للآمال... وأقل من توقعات السوق

أعلنت مجموعة الطاقة الإيطالية «إيني» انخفاض صافي أرباحها المعدلة بنسبة 46 في المائة في الرُّبع الأخير من العام، متأثرة بانخفاض أسعار الطاقة، وضعف أقسام التكرير.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام، والملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان، وخليج نيوم الدولي، ومطار شرورة، المراكز المتقدمة حيث حقق المركز الأول في فئة المطارات الدولية التي يزيد أعداد المسافرين فيها على 15 مليون مسافر سنوياً، مطار الملك خالد الدولي بالرياض بنسبة التزام بلغت 81 في المائة.

وفي الفئة الثانية للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 5 إلى 15 مليون مسافر سنوياً، حصل مطار الملك فهد الدولي بالدمام (شرق المملكة) على المركز الأول بنسبة 81 في المائة، وجاء في الفئة الثالثة للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 2 إلى 5 ملايين مسافر سنوياً، حصول مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان على المركز الأول بنسبة التزام 91 في المائة.

وحصل مطار خليج نيوم الدولي على المركز الأول في الفئة الرابعة للمطارات الدولية التي تقل فيها أعداد المسافرين عن مليوني مسافر سنوياً، بنسبة التزام 97 في المائة، وحقق مطار شرورة المركز الأول في الفئة الخامسة للمطارات الداخلية بحصوله على نسبة 97 في المائة.

وأطلقت الهيئة العامة للطيران المدني تقريرها الشهري لالتزام المطارات والناقلات الوطنية بأوقات الرحلات لشهر يناير الماضي، وفقاً لحالة مغادرة الرحلة أو قدومها خلال فترة أقل من 15 دقيقة من بعد الوقت المجدول لها، مما يوفر للمسافرين رؤية واضحة حول مستوى التزام شركات الطيران والمطارات بجداول الرحلات، وتستهدف تجويد الخدمات المُقدَّمة للمسافرين، ورفع مستواها، وتحسين تجربة المسافر.

وعلى مستوى شركات الطيران، احتلت الخطوط الجوية السعودية المركز الأول بين الناقلات الوطنية بنسبة التزام 86 في المائة في القدوم، و88 في المائة في المغادرة، كما حققت طيران «ناس» 71 في المائة في القدوم و75 في المائة في المغادرة، فيما سجلت «أديل» 80 في المائة في القدوم و83 في المائة في المغادرة.

كما سلط التقرير الضوء على أبرز المسارات الجوية المحلية والدولية، حيث شهدت رحلة (أبها - جدة) التزاماً بنسبة 95 في المائة بالحركة الجوية المحلية، فيما احتلت رحلة (الدمام - دبي) المرتبة الأولى بين الرحلات الدولية بنسبة التزام 93 في المائة.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للجودة وتجربة العميل بالهيئة، المهندس عبد العزيز الدهمش، أن هذا التقرير يُعد مكملاً لتقارير الأداء الشهرية التي تقيّم المطارات وشركات الطيران بناءً على جودة الخدمة، و«من خلال هذه المبادرة نؤكد على دور الهيئة بوصفها جهة تنظيمية تضع المسافر أولاً، وتحفز التحسين المستمر في القطاع بالمملكة». وتأتي هذه الجهود في إطار مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران الهادفة إلى تعزيز مكانة المملكة مركزاً إقليمياً رائداً في قطاع الطيران، وذلك عبر تحسين المعايير التشغيلية، وتعزيز الكفاءة، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.