«أدنوك» الإماراتية توقع مع «توتال» الفرنسية اتفاقية امتياز حقل غاز غير تقليدي

خطوة مهمة نحو إنتاج مليار قدم مكعبة يومياً

سلطان الجابر وباتريك بويانيه بعد توقيع الاتفاقية («الشرق الأوسط»)
سلطان الجابر وباتريك بويانيه بعد توقيع الاتفاقية («الشرق الأوسط»)
TT

«أدنوك» الإماراتية توقع مع «توتال» الفرنسية اتفاقية امتياز حقل غاز غير تقليدي

سلطان الجابر وباتريك بويانيه بعد توقيع الاتفاقية («الشرق الأوسط»)
سلطان الجابر وباتريك بويانيه بعد توقيع الاتفاقية («الشرق الأوسط»)

وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» نيابة عن حكومة أبوظبي، اتفاقية امتياز مع شركة «توتال» الفرنسية، تحصل بموجبها الأخيرة على حصة 40 في المائة في امتياز حوض غاز الذياب غير التقليدي في منطقة الرويس بالقرب من العاصمة الإماراتية، وذلك لاستكشاف وتقييم وتطوير موارد الغاز غير التقليدية.
وبحسب البيان الصادر أمس فإن مجموعة أدنوك ستحتفظ بحصة 60 في المائة من هذا الامتياز الاستراتيجي، الذي وصف بأنه خطوة مهمة نحو إنتاج مليار قدم مكعبة يوميًا من موارد الغاز غير التقليدية قبل العام 2030.
ووقع الاتفاقية كل من الدكتور سلطان الجابر وزير دولة، الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، وباتريك بويانيه رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة «توتال» الفرنسية، ويعد هذا الامتياز الأول من نوعه الذي يتم منحه في المنطقة بالنسبة للموارد غير التقليدية، ويتضمّن مرحلة استكشاف وتقييم تستمر من 6 إلى 7 سنوات تتبعها مرحلة إنتاج لمدة 40 عامًا.
وقال الدكتور سلطان الجابر: «تتماشى هذه الاتفاقية مع توجيهات القيادة بضمان أمن الطاقة وتعزيز القيمة وزيادة العائد الاقتصادي من الموارد الهيدروكربونية، كما تمثل خطوة مهمة ضمن جهود تطوير موارد الغاز في أبوظبي، فيما نعمل على تنفيذ هدفنا الاستراتيجي بتوفير إمدادات اقتصادية مستدامة من الغاز في دولة الإمارات».
وأضاف: «تعتبر (توتال) من أقدم وأكبر شركاء (أدنوك) الدوليين، حيث بدأت أعمالها في قطاع النفط والغاز في أبوظبي منذ العام 1939. ومن خلال اتفاقنا معهم على شروط تجارية مميزة، سيتمكن هذا المشروع من تحقيق أقصى قيمة من احتياطيات الغاز غير التقليدية بما يدعم جهودنا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في الإمارات مع إمكانية التحول إلى مصدّرٍ. كما تلقينا اهتمامًا كبيرًا من شركاء جدد يتطلعون للمشاركة في مناطق أخرى لامتيازات النفط والغاز غير التقليدية في أبوظبي، وتشهد المناقشات معهم تقدمًا ملحوظًا وسيتم الإعلان عن نتائجها في الوقت المناسب».
وتغطي الشراكة القائمة بين «أدنوك» و«توتال» مختلف مجالات وجوانب أعمال القطاع، التي تشمل استكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز من الحقول البحرية والبرية، وكذلك التكرير والمعالجة والشحن. وكانت «أدنوك» قد أبرمت في مارس (آذار) الماضي اتفاقية امتياز مع «توتال» التي حصلت على نسبة 20 في المائة في امتياز «أم الشيف ونصر» و5 في المائة في امتياز «زاكوم السفلي» البحريين.
من جانبه، قال باتريك بويانيه: «تعزز هذه الاتفاقية علاقاتنا الاستراتيجية الطويلة الأمد في دولة ومنطقة نعرفها جيدًا. ونحن ملتزمون بدعم دولة الإمارات في تنفيذ طموحاتها لتطوير هذا المورد الكبير غير التقليدي للغاز وتحقيق أقصى قيمة ممكنة منه، خاصة أن حوض غاز الذياب يمتلك إمكانات تنافس تلك التي توفرها أحواض الغاز الصخري في أميركا الشمالية، لذلك فهو يعد إضافة مميزة لمحفظتنا الاستكشافية».
ويأتي هذا الإعلان عقب اعتماد المجلس الأعلى للبترول لاستراتيجية «أدنوك» الجديدة الشاملة للغاز التي ستمكن الإمارات من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز مع إمكانية التصدير في المستقبل. وإلى جانب تطويرها حوض غاز الذياب غير التقليدي في منطقة الرويس، ستعمل «أدنوك» على تعزيز وتحقيق أقصى قيمة ممكنة من مشروع «الحِيل» و«غشا» و«دلما» العملاق للغاز الحامض والأغطية الغازية في أبوظبي، بالإضافة إلى عدد من تجمعات الغاز الطبيعي الجديدة التي سيستمر تقييمها وتطويرها مع متابعة الشركة لأنشطتها الاستكشافية.



غانا تسجل نمواً قوياً بنسبة 7.2 % خلال الربع الثالث

تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
TT

غانا تسجل نمواً قوياً بنسبة 7.2 % خلال الربع الثالث

تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)

نما الاقتصاد الغاني بنسبة 7.2 في المائة خلال الربع الثالث من عام 2024، في علامة أخرى على تعافي البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ جيل، وفقاً للبيانات الصادرة عن وكالة الإحصاء، يوم الأربعاء.

وأظهر تقرير الناتج المحلي الإجمالي أن النمو السنوي في الربع الثالث كان الأعلى منذ الربع الثاني من عام 2019، وفق «رويترز».

يأتي هذا الزخم الاقتصادي الإيجابي مع استعداد الرئيس والحكومة الجديدين لتولي السلطة في 7 يناير (كانون الثاني)، بعد فوز الرئيس السابق وزعيم المعارضة الرئيسي، جون درامياني ماهاما، في الانتخابات التي جرت يوم السبت.

كما تم تعديل نمو الربع الثاني من عام 2024 إلى 7 في المائة من 6.9 في المائة، وفقاً لما ذكرته الوكالة.

ومن حيث القطاعات، سجل القطاع الصناعي، الذي يقوده التعدين واستخراج الأحجار، نمواً بنسبة 10.4 في المائة، فيما نما قطاع الخدمات بنسبة 6.4 في المائة، وقطاع الزراعة بنسبة 3.2 في المائة.

ومع ذلك، سجل قطاع الكاكاو في غانا، ثاني أكبر منتج في العالم، تراجعاً بنسبة 26 في المائة للربع الخامس على التوالي.

كانت غانا قد تخلفت عن سداد معظم ديونها الخارجية في عام 2022، مما أدى إلى إعادة هيكلة مؤلمة. ورغم ارتفاع قيمة العملة المحلية (السيدي)، فإن ارتفاع معدلات التضخم واستدامة الدين الحكومي لا يزالان يشكّلان مصدر قلق للمستثمرين.